أول رحلة في حياتي
كل شيء يتعلق بالبدايات، فكيفما تكون البدايات تكون الرحلة وتكون الخاتمة.
ليس صدفة أن تكون الرحلة الأولى لي في حياتي بعد أيام قليلة من ولادتي، فبعدما ولدت في مستشفى ارامكو في الأحساء وبعد يومين من ذلك، بدأت سفرتي الأولى مع عائلتي نحو مضارب قوم أمي في مدينة الدمام الساحلية.
لولا سحر البدايات لتوقف الكون عن الحركة
عمر طاهر
لم تنتهي الرحلة في الدمام فقط، بل وبعد اربعين يوما من ولادتي كانت الرحلة الثانية نحو المدينة المنورة وبعد قضاء عدة أيام، كانت العودة إلى الأحساء من جديد
على المستوى الشخصي لدي شعور عميق بأن هذه الرحلة الأولى كان لها أثر حقيقي نحو حبي للسفر والتنقل والتعرف على مدن جديدة وأماكن مختلفة من اصقاع العالم.
فكوكبنا الازرق يزخر بتنوع رهيب من الجغرافيا والتضاريس والشعوب والعادات والتقاليد التي لا يمكن أن يمل الانسان في رحلة التعرف عليها.
الشغف بالسفر والسياحة لم يعد امتيازا يتفرد به شعب ما أو مجموعة من الشعوب، بل بات شغفا تشترك في كل شعوب العالم، خصوصا مع تيسر سبل التنقل وحالة قبول الشعوب للسياح من مختلف الثقافات والأجناس، فالصينيون يتصدرون الشعوب الأكثر انفاقا على السياحة ويتبعهم شعوب العالم في ذلك.