إلى أين تتجه الشعارات الجديدة
في كل شهر أو ربما في كل اسبوع تنطلق أخبار إعادة تصميم شعار وهوية بصرية لإحدى الشركات الضخمة في العالم، إما تجديد الشعار ككل أو دمج مع شركات أخرى أو إضافة نشاطات وخدمات جديدة لهذه الشركات، تعددت الأسباب وإعادة التصميم واحدة.
عندما تتابع أخبار تجديد هذه الشعارات «تحديدا» تدرك تماماً إن هناك استراتيجية للتصميم متبعة لدى أغلب من قام بتجديد هذا الشعار، الأغلب «أو جميعهم» قام بتبسيط الشعار رغم اختلاف آلية هذا التبسيط، البعض اختزله في تبسيط الايقونة أو تعريض الحروف، البعض الآخر إتجه لإعادة رسم الأيقونة لتكون ملامحها أكثر بساطة رغم روعة القديمة منه والبعض قام بتغيير الشعار من حروف مبتكرة وخاصه عرف بها إلى حروف من خطوط كلاسيكية متفق على استخدامها بشكل مستمر وربما أيضا «مستهلكة».
بعيداً عن الإستراتيجات التسويقية وما يتبع التغيير من فقاعة إعلانية وإعلامية ترسم خريطة تسويقية للشركة، نجد إن أحد أهم أسباب هذا التغيير هو التطورالذي نعيشه في هذا العصر، التطور الذي ربط كل إنسان بجهازه وبحسابات التواصل الإجتماعي خاصته، فأصبح كل فرد يملك هذه الإجهزة الذكية مشروع مندوب تسويق للشركة إن أحسنت التواجد له في المكان الذي يألف التواجد فيه.
قرأت مرة إن من سمات تصميم الشعارات في الفترة الحالية إن يكون هذا الشعار مناسباً للعرض في منصات التواصل الإجتماعي، مناسبا ليقوم كبار وصغار السن بتمييزه في صورة العرض الخاصه بحسابات التواصل، مناسباً ليتذكره المتابعين مع مرور عشرات أو مئات وربما الآف الصور والشعارات عليهم يومياً. وعليه فلا تستغرب من عمليات تطوير الشعارات ولو كانت مبسطة وذات خطوط عريضة ومسافات متقاربلة فالهدف ربما يكون بقياس لا يتجاوز الـ 150×150 بكسل.
لهذا نرى إن التطوير الجديد للشعارات مهما اختلفت هذه الشركات بمدة عمرها منذ انطلاقها أو بفئتها المستهدفة، الجميع يتجه لإن يكون سفير هويته التجارية «الشعار» ناجحاً مع منصات التواصل الإجتماعي ومميزاً للجمهور الذي تقصده هذه الشركة.
هل لفت نظرك تجديد لشعار ما؟ اعجبك أو اثارة حفيظتك؟ شاركني هذا الشعار على حسابي في الإنستغرام من فضلك مشكورا: @altattanahmed