أهمية تحديد مسار

إذا وجدت جزء في الصفحة لم تفهمه لا بأس اسألني، وسنصل للمزيد من التوضيح في المقالات القادمة بإذن الله

مقدمة

في البرمجة هناك بعض المفاهيم والأدوات المشتركة، ولكن بعد معرفة الأمور المشتركة مهم اختيار مسار محدد تنطلق فيه بعد معرفتك مبادئ مفاهيم البرمجة الأساسية وأدواتها مثل الخوارزميات Algorithms والمتغيرات Variables وأنواع البيانات Data Types والدوال Functions والحالات Conditions وغيرها… وهذا ما يتم تدريسه عادةً في الجامعة مع مواد أخرى مثل الرياضيات وأساسيات الحاسب وغيرها.. ولكن بعد التخرج أو في حالة كان الشخص غير جامعي وتعلم مفاهيم البرمجة السابقة، عندها يريد الشخص أن ينطلق في عالم البرمجة بشكل قوي ولكن يجد الشخص نفسه ضائع وهنا يجب أن يحدد المسار الصحيح المناسب له في البرمجة والهدف من هذه المقالة معرفة المسارات في تطوير البرمجيات وكيف تختار أي مسار يناسبك من تطوير البرمجيات لذلك في نهاية قراءة هذه المقالة مهم أن تختار أحد هذه المسارات وذلك في بداية مسيرتك البرمجية حتى سنتين أو ثلاث سنوات (تتقنها وتكسب خبرة وتطور مشاريع بها وتحصل على شهادات متخصصة بها بنفس الوقت).

هناك مسارات فرعية تتفرع من هذه المهارات الأساسية ويجب اختيار مسار فرعي كذلك، سيتم عرضها في مقالة قادمة

من مسارات البرمجة الأساسية
التي سنركز عليها

برمجة المواقع وأنظمة الويب

برمجة تطبيقات iOS

برمجة تطبيقات Android

برمجة متعددة المنصات Cross-platform

كمية المعلومات وسرعة التحديثات وأهمية الاحتياج لكل مسار

إن تحديد مسار من الأمور المهمة في التقنية لأن هناك (سرعة كبيرة في التحديثات والتطورات في كل مسار) وكذلك هناك (كم كبير جداً من المعلومات والأدوات والمهارات والخبرات) التي تحتاجها المشاريع التقنية ويحتاجها السوق ومع تحديد المسار ستجد الكثير من المفاهيم التي يحتاج أن تتعلمها في المشاريع من ناحية مختلف الأفكار التي يطلبها جانب تحليل الأعمال (Business Analysis) وطريقة تنفيذها بما يتعلق بالمشاريع من ناحية المتطلبات وسير العمل والنماذج والرسوم التوضيحية ومن جانب التنظيم (Organize Team & Project) كمنصة التواصل ومنهجية إدارة المشروع والفريق والتحكم بالإصدارات والبنية والرفع وكذلك من الجانب الفني (Technical) البيئة التحتية والمنصات والتعامل مع قواعد البيانات وبيئة التطوير البرمجية واتفاقية كتابة الأكواد وتصميم المشروع وبناء عناصر واحتياجات الواجهات والتشغيل والتكامل والكثير… وذلك بالطريقة المناسبة (والمثلى) والحاجة لتصل بجودة عالية كنتائج المشاريع التي نراها على مستوى الشركات الكبيرة والجهات الحكومية المتميزة والمنشآت العالمية، لذلك يجب اختيار مسار محدد وكذلك يجب أن تؤمن بأهمية هذا المسار وتسعى للتركيز فيه وأن تسعى لأن تكسب أكبر قدر من (المفاهيم والمهارات والخبرات والشهادات) المتعلقة بهذا المسار أضف لذلك أنه من الأمور المعتادة أن يطرأ على نفس المسار الواحد بعض التطويرات التي تغير بنسبة معينة من طريقة التطوير والتي يجب على المبرمج أن يواكب هذه التغييرات ويتعلمها ويستفيد منها وذلك في كل إصدار.

قد يمتلك البعض عدة مهارات من عدة مسارات ويسمى هذا الشخص المتمكن بعدة مهارات أو مسارات في انشاء مشروع متكامل بمختلف احتياجاته بالمسمى Full Stack Developer والبعض ينصح ويطلب هذا النوع من المطورين والآخر لا ينصح بذلك ويطلب الشخص المتخصص بمسار محدد، وشخصياً بعد تجربة الاثنين أنصح بالمسار المحدد وذلك للأسباب المذكورة السابقة وستجد تفاصيل أكثر في تنوع المسارات بإكمال المقالة، ولكن يعتمد حسب إمكانيات الشخص والجهة وتوجه إدارتها وحسب نوعية وعدد المشاريع وحجمها والعوامل المتعلقة بذلك.

اذا انت راح تحل كل المشاكل اللي تواجهك في Back-end و Front-end في الغالب ماراح تختار الحل الصحيح بتختار الحل السريع وهنا مشكلة.


وفي الغالب ما فيه احد حقيقةً Full stack developer بالمعنى لا بد أن يكون مستواه في أمور معينة أكثر من أمور أخرى وأنواع المشاريع والتقنيات متعددة ومختلفة.

مختلف اللغات واختلاف الإمكانيات مع أهميتها جميعها

في مسار برمجة المواقع وأنظمة الويب لوحده هناك لغات برمجة وأطر عمل Frameworks كثيرة أشهرها JavaScript Node.js, Java Spring Boot, ASP .NET CSharp، PHP Laravel، Python Django … (وهناك كذلك أهمية في اختيار لغة برمجة واحدة والتركيز عليها) وهذا ما يسمى بالجانب الخلفي Back-end وكذلك هناك جانب أمامي Front-end وكل جانب عادة يكون بوظيفة مستقلة وله لغات وأدوات مختلفة مثل HTML, CSS, JavaScript ومختلف أطر العمل والمكتبات البرمجية Libraries الخاصة بها، وفي تطوير تطبيقات الأجهزة الذكية على نظام iOS أو Android تتم بلغة البرمجة الأم (Native) أي اللغة المعتمد عليها النظام بشكل رسمي فتوجد الأن لغة واحدة فقط، الأكثر اعتمادية وشهرة لكل نظام بشكل أساسي:

  • iOS (لغة Swift) بدعم Apple يجب يكون جهازك Mac

  • Android (لغة Kotlin) بدعم Google و Jetbrains

لتطوير Android في الفترة القريبة تغير الدعم والتركيز عن طريق Google من Java إلى Kotlin وهو المسار الأساسي لديها الأن والتوجه القادم لعدة أسباب أهمها فيما يتعلق بأنها لغة أكثر تطور في البرمجة والمزيد ولا يزال التطوير باستخدام لغة البرمجة Java لوجود مشاريع قديمة عليها ولحداثة دعم Kotlin مقارنة بـ Java المتقدمة حتى الأن ولكن بالمستقبل والله أعلم Kotlin، مثل ما كان مع Objective-C عندما تم استبدالها من Apple بلغة Swift وكمبتدئ الأفضل أن تبدأ باللغة الأقوى للمستقبل وعليها توجه كبير وطلب حالياً.


وهناك طرق برمجة أخرى بغير لغة الأم (Native) تسمى بطريقة برمجة متعددة المنصات (Cross-platform) وهذا التفاصيل فيها ستطول وهو مسار مختلف وفيه مزايا وعيوب وسأتكلم عنه قليلاً في الأسفل، ولكن في الأصل حالياً الأقوى والأفضل هو عمل تطبيقات بلغة الأم من نواحي كثيرة في المرونة والجودة والسرعة والإمكانيات، وهو ما تقوم به الجهات والشركات الكبرى وكذلك بعض الشركات المتوسطة والصغيرة، مع إمكانية تطوير الواجهات وعناصرها ووجود المصادر المختلفة الكثيرة كطرف ثالث للتعامل معها بشكل أسهل مباشرة بلغة الأم Native ولكن لا يعني هذا أنها الأفضل دائماً فبعض المشاريع تتناسب معها مشاريع (Cross-platform) لأنها تكفي بحاجتها وكذلك الأن يوجد دعم لتقنية من Google يصل جودتها للـ Native وهو Flutter فيمتاز بمزايا رائعة لكن يضل هناك عدة أمور يجب أن تأخذها في الاعتبار سأذكرها في الأسفل مع باقي تقنيات Cross-platform.


من المسارات المهمة كذلك في تطوير البرمجيات هو تحليل الأعمال وتحليل النظم… وهو مهم وبوظيفة مستقلة له يقوم بتوجيه المبرمج في بناء متطلبات المشروع.

كل المسارات لها حاجة وفرص وظيفية حالياً ولكن لا نعلم ما يكون في المستقبل

  • فرص iOS بالاعتماد على Google كمثال ابحث عن iOS jobs أو Swift jobs.

  • فرص Android بالاعتماد على Google كمثال ابحث Android jobs أو Kotlin jobs.

  • فرص مطور مواقع بالاعتماد على Google كمثال ابحث عن اسم لغة البرمجة التي اخترتها أو ستختارها لاحقاً في تطوير المواقع وهي كثيرة وسنتطرق لها كما ذكرت في الأعلى ثم أضف بعدها كلمة Jobs.


Google يعرض لك الوظائف القريبة من منطقتك 👇🏼

ما هي مسارات
Cross-platform

تطرقت في الأعلى عن طريقة تطوير التطبيقات بلغة البرمجة الأم Native فما هو إذاً طريقة تطوير التطبيقات الأخرى والتي تسمى Cross-platform وما هي مساراتها ومالحاجة لها؟ ، أولاً معناها تعدد المنصات وهذا يعني أن تقوم بالتطوير بلغة برمجة واحدة لتنفيذ تطبيق يعمل على النظامين iOS و Android بشكل أسهل من تطوير لكل نظام لغة برمجة مختلفة وأعمال متفرقة مختلفة، وهو له استخداماته المفيدة وبشكل أساسي في التقنية أغلب المسارات لها فائدة واحتياج وفي هذه الحالة حالياً احتياجها يكون للمشاريع التي لا يتطلب امكانيات عالية من البداية أو حتى بالمستقبل بالتطوير من خلال الـ Native، فمثلاً سناب شات يحتوي على تقنيات جديدة يصعب عمل مثلها ويتم عمل تطويرات خاصة مميزة ومتجددة بشكل استثنائي من خلال Native مع عدة تقنيات إضافية، كذلك شركة AirBNB قامت بالتحول من Cross-platform إلى Native بعد فترة طويلة بسبب الحاجة له، هذا الأمر يعني أنه كل الجزئين رهيبين فقد نجحت الشركة من خلال Cross-platform ولكن كذلك اضطرت للانتقال إلى Native للتنافس الأكبر، وفي Cross-platform هناك مسارات أخرى أيضاً حيث أن كل هذه المسارات لها شهرة واستخدام حالياً :

  • Flutter (لغة Dart) بدعم Google

  • React Native (لغة JS) بدعم Facebook

  • Xamarin (لغة CSharp) بدعم Microsoft

  • Ionic (لغة JS) بدعم من نفس الشركة

جميع ما سبق يعتبر Cross-platform ويتم عرضه كما لو أنه تم بنائه Native ما عدا Ionic والتي هي أيضاً Cross-platform ولكنها تعرض الواجهات Webview أي بتقنيات وعناصر الويب ويمكن إضافة معها إضافات ليكون جزء من التطبيق Native لذلك تسمى هجينة Hybrid Apps وما يميزها إمكانية تطوير باستخدامها PWA اختصاراً لـ Progressive Web Apps وهي مواقع ولكنها قريبة من تجربة تطبيقات الأجهزة الذكية من ناحية المحتوى ويمكن حفظها في التطبيق وتعمل بدون إنترنت للأجزاء التي لا تحتاج إلى إنترنت وغيره ليتم فتحه كأنه تطبيق ولكن بدون أي مزايا وإمكانيات الـ Native ما يميزه هو وصول المشروع كذلك لمنصة الويب إضافة إلى iOS و Android مناسبة إذا كان التطبيق لا يحتاج إلى مزايات وإمكانيات التطبيقات المتقدمة بالـ Native، وما يضعف Ionic أنها أقل الأنواع Native فالتطبيق كل ما كان Native أكثر أو Native بالكامل كان أفضل للتطبيق من ناحية الأداء والإمكانيات ولكن هناك أمور كثيرة تحكم حسب المشروع وعوامل كثيرة فيعود القرار لصاحب المشروع أو إدارة المنشأة باختيار الأنسب، وطبعاً كل مسار منها تتفاوت من ناحية الجودة والسرعة والأداء والإمكانيات وكذلك الإعتمادية ولكن الأفضل حالياً بالأصل هو ما ذكرته في السابق بالتطوير بلغة برمجة الأم Native ويتم تطوير أفضل التطبيقات من خلال ذلك ولكن لا نعلم ماذا يخبئ لنا المستقبل فأي شيء في البرمجة قد يتغير، لا يعني أن Native بحكم أنه أفضل تقنياً بأنه هو الخيار الوحيد في السوق عموماً فإذا كنت مبرمج كسبت خبرة في أحد المسارات السابقة في Cross-platform أو رأيت أن هذه المسارات مناسبة لك فلا تتردد أو تتوقف بل استمر حسب ما تريده وهو خيار ممتاز مثل باقي الخيارات والأمر توفيق من ناحية الفرص وكما أنه هناك توجه كبير وإمكانيات رائعة في Flutter وهو ممتاز بلا شك وقوي وواعد وأنصح به كما أنني كذلك أنصح بكل التقنيات فكل تقنية لها مزايا وعيوب، وذلك حسب عوامل كثيرة، مثلاً بعض الجهات تختار Ionic لأن الفريق التقني Web ومشاريع التطبيقات التي تتبناها تناسبها امكانيات Ionic، أو تعتمد على Xamarin لأن الفريق التقني محترف في لغة C# والمشاريع المستهدفة تناسبها، وبعض الشركات تعتمد Native لوجود عدد كبير من المبرمجين ذو خبرة عالية فيها حالياً مع وجود إمكانيات بتوظيف خبير في كل تقنية والخوف من الاعتماد على بديل آخر أقل استقرارية من اللغة الأم وهكذا..، ولكن التركيز يرجع لرغبة المبرمج بأي من التقنيات تناسبه سواءً بالبحث بالوظائف أو العوامل التي يراها تناسبه.

بالنسبة لـ Flutter هو أكثر Cross-platform يعجبني للشخص للذي يريد البدء في تطوير التطبيقات ولكن بالنسبة للعوامل المتعلقة فيه عدة (هل الوظائف متوفرة بكثرة وسيكون عليها طلب في الفترة القادمة؟) و (هل الإمكانيات جميعها متوفرة وتتوفر بشكل كبير وسريع وبكامل الإمكانيات؟ لأنه في حالة لم تتوفر الامكانيات ستضطر إلى أن تعملها بلغة البرمجة الأم Native سواءً على Swift أو Kotlin ثم تستخدمها كإضافة في Flutter وهذه ميزة ومشكلة بنفس الوقت).

في Flutter أو أي Cross-platform عند الحاجة لعمل شيء مخصص وغير موجود بمكتبة جاهزة يمكن إعادة استخدامه، فيجب عليك كتابته باستخدام Native Code، وهنا الأمر الذي يجعل للـ Native Code أفضلية من ناحية الإمكانيات ولكن أغلب المشاريع سيناسبها العمل باستخدام Flutter.


وفي آخر مؤتمر آبل للمطورين WWDC19 أعلنت آبل عن SwiftUI وهذا له إيجابية من ناحية Swift حالياً وقد يكون سلبية في المستقبل، فله إيجابية حالياً لأنه أصبح يستخدم طريقة تطوير الواجهات باستخدام Declarative UI وهذه تمنح مزايا أفضل من ناحية إمكانيات وسهولة تطوير الواجهات مع كثرة الاحتياجات المطلوبة في الواجهات، وكذلك تم إضافة ميزة Hot reload التي تعني تحديث التعديلات بشكل مباشر بدون الحاجة لعمل Rebuild والذي يأخذ بعض الوقت لمشاهدة بعض التعديلات على المشروع، وهذه كلها مزايا أساساً موجودة سابقاً في Flutter وأصبحت موجودة الأن في Swift مما يجعل مطوري Swift سعيدين بها وراضين عنها أكثر، ولكن في المستقبل عندما يكتشف مطوري Swift أن Flutter قريب من طريقة التطوير المتبعة لديهم فقد يرغبون بالانتقال لها وهذه ايضاً ميزة لمطور Swift ومطور Kotlin من ناحية أنه يكون متقن لبعض الأمور المشتركة في تطوير Flutter مع خبرة في إمكانية تطوير Native Code، لذلك من الحلول التي يمكن أن تكون في بعض المشاريع أن يتم توظيف مطور Flutter ومطور Swift ومطور Kotlin حيث يقوم مطور Flutter بتطوير الأشياء الموجودة ومطوري Native يقوموا بتطوير الأشياء المخصصة، وبعضهم يكفيه مطور Flutter كموظف من الشركة لتطوير احتياجات المشروع ويسمى In-house وعند الحاجة لاحتياجات غير موجودة في Flutter ويتطلب خبير Native Code يتم الإتفاق مع مطورين من الخارج باتفاق مقطوع حسب الجزئية التي يحتاجها المشروع ويسمى ذلك Outsourcing، وهذا كله يكون كما ذكرناً للعوامل المتخذة، وذلك حسب حجم المشروع والشركة أو خطة عمل التطوير ونوعية المشاريع الخاصة بالشركة وعددها … إلخ، والمنافسة عموماً مستمرة بشكل دائم ولا يمكن التنبئ بشكل دقيق.


وطبعاً مثل ما ذكرت لا يعني أن هناك خيار صحيح وغير صحيح ولكن كل خيار له عوامل مختلفة، وأنا حالياً سأقوم بالتوجيه على Native بسبب أنها حالياً من التقنيات الأساسية والأصلية في تطوير التطبيقات بأفضل وأحدث إمكانيات لكن لا يعني أنني أراها التقنية أو الحل الوحيد المناسب مثل ما ذكرت آنفاً يعتمد على العوامل التي تتخذها أو يتخذها الشخص المخول بتحديد التقنية وطبعاً عادةً الجهات أو الشركات تعتمد في الغالب على تقنية محددة ولا تتنوع بينها وكلها مطلوبة بشكل متفاوت، وقد أعمل في المستقبل بالتوجيه في مسارات أخرى إضافية فكل تقنية رائعة ولها مزايا وعيوب فقط ادرس بعمق أكثر ما تراه يناسبك لتتأكد بشكل نهائي أنها تناسبك بعدها ركز بشكل كبير فيها وكن من أفضل الموجود وسأتحدث في الأسفل عن إذا وصلت إلى نقطة يجب عليك تغيير المسار الذي سلكته وهو أمر ليس بمشكلة كبيرة جداً.

هل تصميم المواقع أو تصميم الواجهات وتجربة المستخدم UI/UX لها علاقة بالبرمجة؟

ليست في نفس المسار من ناحية مسار برمجة المواقع أو مسار برمجة التطبيقات بل هي مسار آخر خاص بها ولها فرص وظيفية مستقلة ولكن يتم جمعهم بنفس الفريق والعمل على نفس المشروع.

الخبرة المخصصة والانتقال لمستوى جديد بالمسار

كل مسار بلغة برمجة محددة وجدت فيها أشخاص مبدعين واصلوا بإتقانها على مستوى عالمي ويتم إرسالهم من قبل عملهم لحضور مؤتمرات وأحداث تخص هذا المسار وأوصلهم ذلك بالتخصص والتركيز والاهتمام بمسار واحد مما ساعدهم الحصول على رواتب أعلى وطلب كبير في السوق، بعد فترة من الخبرة والإنجازات الذاتية بالمسار، وذلك من خلال إمكانية تنفيذ المشاريع بجودة وسرعة عالية وحل الكثير من المشكلات بشكل أفضل من الغير الذي لم يركز بمسار ويتخصص فيه، وخصوصاً لكثير من المشاريع الحساسة التي تحتاج إلى خبراء بالمجال ولا مجال للخطأ فيها، لذلك أنصحك بأن تبدأ بمسار محدد وتكسب خبرة ٣-٥ سنوات ثم الانتقال للمستوى التالي لتكون (Senior كبير مبرمجين) فعندها سترى أن لك بصمة قوية في مجال محدد، بينما عندما تتشتت يصعب أن تصل إلى هذا المستوى والخبرة والإمكانيات العالية والمعرفة الدقيقة بتفاصيل هذا العلم واحتياجاته.

ماذا لو تغير وقل الاهتمام في المسار الذي اتخذته؟

في التقنية قد يحدث ويتغير المسار أو لغة البرمجة التي اكتسبت خبرة كبيرة فيها إما أن يتم تغيير لغة البرمجة من نفس الشركة أو يتم ظهور لغة برمجة أو تقنية جديدة تكون هي الأفضل في التطوير ولكن لا تخف الموضوع أقل رعباً مما تصور، كمثال Apple قامت بتغيير لغة البرمجة الخاصة بتطوير تطبيقات iOS وذلك من لغة Objective-C إلى لغة Swift لسهولتها وسرعة أدائها، فماذا حدث؟ ببساطة جميع الخبراء بهذا المسار انتقلوا لهذه اللغة والطلب عليهم جميعاً لا زال باقي، وقد تنمو تقنية أخرى وتكتسح السوق بنسبة عالية جداً لا شك ستقرر الإنتقال لها ولكن ستكون بالتقنية السابقة عرفت الكثير من المفاهيم في تطوير البرمجيات فكثير منها متشابه وكل ما عليك هو التركيز لمدة أشهر قليلة بشكل عميق حتى تصل لمستوى خبرة أقرانك المهم في التقنية عموماً هو أن تواكب بشكل مستمر ولا تقف لكن لا يعني المواكبة أن تتخذ عدة مسارات بنفس الوقت وهنا الفرق.

بحكم أن هناك تركيز أكبر على التطبيقات فهل المواقع ستقل؟

معلومة بسيطة جداً تُفنّد هذا القلق، التطبيقات تعتمد على برمجة المواقع فلا يمكن لأي تطبيق كبير أن يعيش ويتطور إلا من خلال مبرمجي المواقع وذلك لأن برمجة المواقع هناك تطويرات في السيرفر يجب عملها لكي يتم الاتصال بقواعد البيانات وتخزين واسترجاع الملفات وغيرها، لذلك برمجة المواقع باقية وتتطور ما دامت التطبيقات باقية وتتطور وتعتمد على السيرفرات :) …

هل هناك مسارات أخرى؟

يوجد الكثير من المسارات المختلفة سواءً في البرمجة أو التقنية مثل:
(تحليل البيانات، الذكاء الاصطناعي، الأمن السيبراني، BlockChain، IoT، الحوسبة السحابية، الواقع الافتراضي والمعزز والمدمج VR/AR/MR برمجة الألعاب…) وكلها رائعة وفيها لغات برمجة وأدوات تقنية تناسبها بشكل خاص مثل لغة البرمجة Python في الذكاء الاصطناعي وانترنت الأشياء وكذلك محرك الألعاب الأشهر Unity في برمجة الألعاب...


ولكن اختياري لمسارات برمجة المواقع و iOS و Android لثلاثة أسباب

  1. الحاجة للسوق بمتخصصين بشكل كبير

  2. مشاريع وشركات كبيرة تنجح وتُبنى على أساس هذه المسارات

  3. هذه المسارات أملك خبرة فيها وفي التوجيه عليها

كل ما ذكرته سابقاً يعتبر لا شيء من تعدد المسارات في التقنية فأنا ذكرت بالبرمجة فقط في الصفحة ١٢ تقنية من لغات البرمجة وأطر العمل (لم أحسب المسارات الأخرى في التقنية بالأعلى).. ومع هذا باقي الكثير، حيث أن هناك في تطوير البرمجيات عدة مسارات أخرى كمبرمج متخصص في أحد مسارات أنظمة المتاجر الإلكترونية أو أحد مسارات أنظمة إدارة المحتوى أو أحد مسارات أنظمة تخطيط موارد المؤسسة… والمزيد، كما أنني أتكلم عن أمور أساسية من مسارات تطوير البرمجيات وتحتوي الكثير من الأدوات والمفاهيم الداخلة فيها، لذلك يجب الأخذ بالاعتبار والانتباه لنقطة أن تطوير البرمجيات عالم كبير فلا تتشتت فيه فمن الصعب لشخص أن يتقن عدة مسارات وغير ممكن أن يتقن كل شيء فيحتاج تركيز طاقته ووقته.

كيف أعرف المسار المناسب لي ولشغفي؟

هناك الكثير من المسارات المناسبة والمسار المناسب لشخص غير مناسب لآخر وذلك يعتمد على اهتماماتك ورغباتك وشغفك وما تود أن يكون تركيزك، وكذلك معرفة شغفك لا أحد يستطيع الإجابة عليه إلا أنت، ولكن لا تعتقد أن الشغف أمر محير أو أمر يأتي لا إرادياً بل هو بكل بساطة اختيار حسب ما يجعلك تقول هذا المسار قد أنجح فيه بحيث ترى أنك احتمالية أن تبدع فيه كبيرة ويكون لك بصمة وهوية تُعرف بها، كشغوف في هذا المجال وذا قيمة عالية لديك حالياً وفي المستقبل، وهناك عدة نقاط تساعدك بعد التعرف على المسارات والفرق بينها في تحديد شغفك:

1. تخيل نفسك بعد سنوات قريبة تكون خبير ومتمكن في هذا المجال بالفرص والإمكانيات المستقبلية (مدرب، مستشار، مشروع واعد).

2. يجب أن يكون المسار يتبعه قلبك ويثير اهتمامك بشكل ذاتي ولا يشعرك بأنك تود أن تنام عند أول ساعات العمل فيه.

3. يجب أن تشعر بأن المجال يشغل بالك وتفكيرك كثيراً وتتطلع لمعرفة تفاصيل أكثر عنه (كيف ولماذا وأين) يتم انجاز هذه الجزئية في هذا المسار.

والكثير من الأمور لكن أهم ما في الأمر استخر واختر أقرب مسار إلى قلبك وتوكل على الله ولا تتردد بعد ذلك أبداً وابحث دائماً عن الفرص التي أمامك وفي المستقبل في هذا المسار فهناك الكثير منها ولكن انجز ما عليك أولاً

استمر معي

الأن أرجو أن تكون اتضحت بعض الأمور التي تساعدك على أهمية تحديد المسار وأن تكون حددت المسار الذي تريده وترى نفسك فيه وتود أن

(تُركز) و (تُبدع) وتكون (شغُوف) فيه، والأهم أن تؤمن بأهميته لديك

اختر أحد المسارات


مسار برمجة المواقع وأنظمة الويب

مسار برمجة iOS (قريباً)


مسار برمجة Android (قريباً)

 لمن سجل بالوقت المناسب في فرصة التوجيه
أرجو الرد علي عبر البريد الإلكتروني على نفس الرسالة

عبدالملك الثاري