تحذير: بحر الكئابة يقطع الطريق

هل تعرف عزيزي القاريء أغنية الدنيا زي المرجيحة يوم تحت وفوق.. فإذا كان يوم امس هو فوق فاليوم بالتأكيد تحت و ربما أكون قد وقعت من المرجيحة كلها أساساً 😑

يخيم على المنزل جو كئيب, تقريباً لم أغادر غرفتي لهذا اليوم لكني أستطيع الشعور بوجود توتر في الجو و عدد من أفراد العائلة يتحاشون محادثة بعضهم البعض.. لم أسأل عن ماذا حصل, أشعر بتعب شديد و مزاج مضطرب جزء من الموضوع يرجع لجحيم كل شهر و جزء منه بسبب اقتراب موعد السفر, أتمنى لو كنت أستطيع عمل نسخة أخرى مني لأتمكن من ضربي بشدة حتى أكف عن القلق,يغمرني شعور بالرغبة بالإختباء في مكان لا يعرفه أحد و البكاء حتى تنتهي دموعي😢 ثم يتبعها تساؤل مخيف. مـــن أنــــــــــــــــــا؟!!

أنا لا أتصرف دائماً بهذا الجُبن و الخوف!

— بعض السواد —


كنت قد كتبت بعض الأسطر الحزينة السوداوية المتفرقة في هاتفي الجوال, اضعها هنا حتى (أفك عن نفسي).

أنا و صورتي في المستقبل تفصلنا مسافات كبيرة. لا أستطيع تخيل شكل محدد لنفسي في المستقبل.. لاأستطيع!! أغلق عينيّ لأتخيل فلا تحضرني أي صورة، مجرد سواد سرمدي.

*
أصل إلى نهاية الطريق ..أقف على الحافة و أنظر للحافة الأخرى المقابلة و فكرة القفز تبدوا هي الحل الوحيد.. خائفة و لكن لابد من أن اقفز حتى أصل، لو ترددت فالسقوط بإنتظاري

*


هل تأملت يوماً مراحل تحولك من الشخص الذي كنته إلى الشخص الذي تشاهده في المرآة كل يوم!


*


هناك فتاة عرفتها في الماضي و لا أذكر متى انقطع الإتصال بيننا لكني بحثت عنها طويلاً، زارتني اليوم و يبدوا أنها ترغب برؤيتي في الأيام القادمة.. أفتقدها و لا أستطيع الانتظار حتى أراها في المرآة كل صباح.

 
*


-حزن أم اكتئاب؟



ارسلت لي صديقتي مقطع فيديو يتحدث فيه أحد الأشخاص “المحفزين 😷“ عن الخلط بين الإكتئاب الحقيقي و الحزن أو بالعامية (النفسية) و أن الاختلاف الوحيد يكمن في طريقة التفكير! و كل ما عليك فعله هو أن تغير من تفكيرك و أفضل طريقة لذلك هي أن تتصل به و تدفع بالساعة لإستشارته ..استشارته هو في حياتك أنت!!


 “تباً له“-بالإنجليزية- أنا أعرف الاكتئاب جيداً و حفظته عن ظهر قلب. عندما تجتمع عليك المشاكل العائلية و خلل الهرمونات و المستقبل المظلم و تبدأ تفقد نفسك حتى تحتار في ماهيتك و ما الحاجة من وجودك ..فالإكتئاب قد تمكن منك و لم تعد تملك رفاهية الوقت اللازم لتغيير “طريقة تفكيرك”. 


أكتب هذه التدوينة الحزينة و أنا استمع لمحمد منير سو يا سو ..حبيبي حبسوه و أرقص!

أخبرتكم أن لي باع طويل مع الإكتئاب -شخصت نفسي بنفسي دون استشارة طبية🤓- و كذلك أمتلك خبرة جيدة في التعامل معه.

الأمر أشبه بأن تجد نفسك وسط قارب مثقوب في عَرض البحر, إذا تركته يمتليء بالماء فسيغرق و تغرق أنت معه, و إذا استمريت بتفريغ الماء كل ثانية فسوف يتعب جسدك و ينقطع نفسك, فالأفضل أن ترتاح و تفرغه بين الحينة و الأخرى. لاتقلق ستغرق على كل حال هي مسألة وقت فقط,فكلنا سنغرق في النهاية.


يعني عندما يداهمك الحزن فجأة لا تقاوم, لا تبحث عن شيء سعيد لتفعله بل ابحث عن أسباب حزنك و غُص في أعماقها,اكتب (كما أفعل أنا الآن) أو مارس نشاطاً رياضياً أو تحدث مع شخص يعرفك جيداً و أخبره بشعورك. بعد هذا يمكنك أن تُحضر بعض الشيبس و تختار فيلماً للسهرة كما سأفعل أنا الآن 😜 وضع في بالك أن الدنيا مرجيحة قد تنقطع بك في أي لحظة, فأستمتع.

Join