لا يُقدّر بثمن

أجلس على الكرسي الهزاز وأرتشف شايًا أسودًا مُمسكةً بيدي الأخرى كتابي المتكئ على حِجري. رائحة الباذنجان المقلي القادمة من المطبخ المجاور لغرفتي وأشعة الشمس الساقطة على الأرضية مُضيئةً الغرفة وتغريد العصافير الصغيرة والذي طغى عليه صوت الأذان الشجيّ؛ هل تخيلت المشهد؟ فما بالك لو كان بالك خاليًا من الهموم للحظة؟ سابحًا في أحداث الرواية والخيال فقط، لا مزيد من الحياة الواقعية ولا المشاكل ولا الهموم التي تعتصر قلب الإنسان فلا تُبقي فيه مطرح إصبع خالٍ من الألم! حسنًا؛ لقد عشت هذه اللحظة وكان لزامًا علي تخليدها، لحظة لو قُدّرت بكنوز الأرض لما بعتها قط.

ماذا عنك؟ هل مررت بلحظة كتلك التي وصفتها لتوي؟ كم كنت ممتنًا لتجربتها؟


ع. ز.

Join