أن تكتب ويقرأك كل العالم
لو أن أحدا أخبرك بأن صوتك سيصبح مسموعا في كل مكان وفيدوهاتك ستصبح متاحة للعالم بأكمله أما نصوصك فستبلغ الآفاق، لما صدقته.
هذا ماحدث فعلا بعد ثورة الإنترنت و هذه هي معجزة التقنية .. باختصار كل ماتنشره يصبح متاحا للجميع إلى ماشاء الله .. ستبقى منشوراتك حتى بعد وفاتك فعمرها أطول من عمرك بكثير.
قد يقول أحدهم أنا لست معروفا فلا داعي للمبالغة ولكننا لا نتكلم عن مدى الانتشار هنا بل عن إتاحة المعلومة فسواء نشر المعلومة حاكم دولة أو مواطن بسيط لافرق بينهما في العالم الرقمي فكلاها ستترجم إلى الصفر والواحد في النهاية (١) وكلاها سيكون من الممكن الوصول إليها من أي شخص في العالم.
في كل مرة يخطر لي أن أشارك أمرا خاصا على الإنترنت أسأل نفسي هذا السؤال: هل أرغب أن يعرف كل العالم عنه أو لا؟ وغالبا يكون الجواب لا فأمتنع عن النشر وأحيانا يكون لا أكترث سأشاركه على أية حال! والجانب الإيجابي في الخيار الثاني هو تحمل مسؤولية القرار .. على الأقل أنت على دارية بأن المنشور متاح للجميع بالتالي أنت على استعداد للتعامل مع كل الظروف.
أما مايثير قلقي هم أولائك الذين يعاملون الإنترنت معاملة مجموعة العائلة في الواتساب .. الأشخاص في العالم الرقمي ليسوا عائلتك بالتالي لايستحقون نفس الثقة .
لعل تحديد الهدف من المنشورات منذ البداية يسهل الكثير ويمنح الشخص قدرا كبيرا من الوضوح مع الذات
وإلى لقاء قريب ..
(1) اللغة الثنائية (Binary Language) وهي اللغة التي تأسس بها الحاسب تتكون من الصفر والواحد