الفيلم الوثائقى الذاتى
تكون الذات فى هذا النوع من الفيلم الوثائقى هى الموضوع الفيلم ذاته ,تتشكل هذة الذات من خلال بناء ضمنى متماسك بين المؤلف و السارد للاحداث و بين البطل الفيلم ,فيصبح صانع العمل هو الموضوع الفيلم ذاته ,فحضور المخرج داخل الفيلم يأخذ اكثر من شكل ,منها ظهور مادى جسدى ,او من خلال تعليق على الاحداث , فأننا وان لم نرى حضور صانع العمل بشكل مادى فيظهر بشكل معلق على الاحداث و يأخذ اكثر من نمط ,نمط التعليق او الصوت من خارج الكادر وفى هذا الشكل يكون اكثر حميمية ,واكثر قربا للمتلقى ,وقد حدد ( بيل نيكلسون ) 6 انماط للفيلم الوثائقى الذاتى,وهى الفيلم التأملى ,والعرض و الشاعرى والتشاركى والانعكاسى و الادائى
_ آلان كافالير مخرج وكاتب فرنسى ,من مواليد عام 1931
له العديد من الافلام الروائية الطويلة من أهمها
Therese )1986(
Libera me) 1993(
حيث رشح الفلمين لجائزة " السعفة الذهبية " فى مهرجان كان
Le filmeur (2005)
_ من السمات الاساسية التى يتميز بها الشعب الفرنسى هى حبه لكتابة اليوميات بشكل يومى ,حيث هناك اكثر من ثلاثة ملايين يكتبوا يومياتهم بشكل دائم ,من خلال هذا الفيلم قرر آلان كافالير ان يكتب يومياته بشكل مختلف ,حيث استخدم الكاميرا التى يدقن حرفيتها فى كتابة يومياته على مدار عشرة سنوات حيث تبدأ من عام 1994 حتى عام 2005 ,وعرضها من خلال هذا الفيلم الذى لا يتجاوز مائة دقيقة
_كانت لغة السينمائية عند آلان فى هذا الفيلم تتسم بالبساطه فى كل شىء ,من اضاءة حيث اعتمد على الاضاءة الطبيعية بشكل كبير ,حركة الكاميرا تتسم بالعفوية ,التنوع فى المونتاج كان فى اضيق الحدود ,دلالة هذة البساطه تشير لما سوف يتناوله فى الفيلم وهو الجانب العائلى بشكل واضح وعلاقته بمن هم مهمين فى حياته
_ يصنف هذا الفيلم بأنه فيلم وثائقى ذاتى ,حيث الموضوع الاساسى لهذا الفيلم هو حياة صانع الفيلم ,حيث يظهر آلان كافالير بشكل مادى محدود فى الفيلم ولكنه حاضر بقوة من خلال الصوت ,حيث يقوم بسرد معظم الاحداث , ويؤسس لهذا من اللقطة الاولى للفيلم ,حيث يظهر آلان على البحر ,ثم يختفى تدريجيا من الكادر