إيش رايها أمريكه؟
ًأهلا
أتعامل بشكل شبه يومي مع أحد الزملاء المُتعَب جداً من جلد الذات. لا يكاد احد يمتدح شيئاً حتى يتقطع من داخله مبرراً بأننا جدا متأخرين، فأمريكا سبقتنا بها منذ عقود ونحن لم نزل نفرح بهذي الأمور. ولا ينطق أحدهم منتقداً شيئاً، إلا ورأيته مبرراً
كذلك بأنه حتى أمريكا لديها هذه العيوب وعادي متعايشين معها
عجزت فهمه، لأن الحديث معه صعب وغير مجدي، يقارن كل فعل نفعله هنا بما
تفعله أمريكا! وكأن أمريكا لابد أن تكون مقياسنا!!
كنت في حديث عن حفلات التخرج (لم أكن أذم ولا أمتدح) لكنه أصر على إقحام أمريكا بأنهم يحتفلون كذلك بحفلات التخرج فلايبدو اننا يجب أن نتكلم أصلا عن الموضوع لأن أمريكا تُرخّص لنا ذلك
تذكرت في بداية سنابشات حينما كان يعرض كل جمعة لقطات لايف لأحد المدن في العالم. أذكر كيف حصل التشنج الإجتماعي وقتما اختاروا اللايف في جدة والرياض. كيف ستنظر لنا أمريكا والغرب! ويا الله لا تفشلونا بنشر مقاطع لا تشرفنا أمام العالم، وايش يقولون عننا
متعب هذا التفكير! ومزعج جداً أننا نضع للغرب مقياساً في الحكم علينا وكأن أقصى آمالنا إرضاءه
طز في نظرتهم، وفي إرضاءهم وفي تنمّقنا من أجلهم
لفتتني حلقة بودكاست فنجان أمس مع عازف العود اليمني أحمد الشيبة، حينما سأله المقدم: هل نحن بحاجة لرضى الغرب عن الموسيقى العربية؟
فرد عليه بأننا لسنا بحاجة لرضاهم، الرضا يأتي في حال زعلناهم، ولكننا ما زعلنا أحد
كتبت هذه التدوينة على عجالة في السيارة، ولو أن ودي أن أسهب أكثر في هذا الموضوع ولكن لإتصال النت المتقطع، والوقت الضيق رأي مختلف
شكراُ على القراءة