كلامك الذي يصنعك

أهلاً

أنازع رغبتي في الكتابة هذه الأيام مع كل الأمور التي تشغلني حالياً وتمنعني منها. وفي أبسط الأحوال يطرحني الكسل عن كل ما أريد وما أرغب وما يجب عليّ فعله.

صادفتني هذه تغريدة للمى الفرد. فكّرت سريعاً بمواضيع ثرثراتي المفضّلة، وظهرت أمامي قائمة تطول بالأشياء والأشخاص والنشاطات والمشاعر.

وبما أني أحب أسلوب الكتابة بالقوائم (مصدر المصطلح والأسلوب كيسي بحت) فخطر ببالي الرجوع هنا والكتابة، بدلاً من الوقوف تحت رحمة الأحرف المحددة والنفس القصير لمتصفحي تويتر.

سأبدأ بمالايتجاوز أصابع اليدين، (قابلة للزيادة)

  • تجربة المستخدم

  • التصاميم المزعجة (تثير حفيظتي للشتائم)

  • كندل

  • التعليم

  • التعلّم

  • مواقع الويب

  • روايات ابراهيم نصر الله

  • عالم يوتيوب

  • شتم الشاتمين في المشاهير ليل نهار من غير القدرة على التوقف عن متابعتهم، مِصداق للمثل (لا أحبك ولأ أقدر على بعدك)

  • د.غازي القصيبي الله يرحمه

  • ضرورة التوثيق

  • كلام المديح

  • الغباء (وأستفيظ في ملحقاته)

  • أهمية الحياة الإجتماعية

  • شعور الخفّة بالشعر القصير

  • كندل أيضاً

  • تهزيء من يشتكي من الطفش

  • التذمّر من الأوضاع المحلّية

  • ذمّ التذمّر من الأوضاع المحلّية

  • التنظير

  • الليغو

مع أني -بالرغم من طول القائمة- دائماً ما أُفضّل أن أستمع على أن أتكلم، ولكن حتى الكلام يحكمه ناسه ومزاجه ووقته. أذكر أني لفترة كنت مولعة بجنون بمتتابعة فيبوناشتي، أذكر جيداً كيف أني شرحتها لزميلة لوقت طويل جداً جداً، ومثّلتها على يديها ووجهها وقلمها وتقسيمات التصميم الزجاجي في أعلى مبنى المكتبة (أطول حتى مما شرحه دان براون عنها في رواية شيفرة دافنشي وبشكل أسخى مما شرحته دكتورة ال(Calculus) في المحاضرة وقتها)، حين طلبت منّي فقط طريقة حلّ لسؤال في مادة الرياضيات لا يمتّ بصلة للمتتابعة ولا لفصل المتتابعة أصلا ولكنها رغبة الحديث!


فيبوناتشي

وعلى سيرة رغبة الحديث هذه، أتوقّع أننا نبلي أفضل و- أكثر- في كلامنا مع من يشاركونا الاهتمام بما نقول، فصديقتي المهتمة بالتصميم وأنا حين نبدأ في تصوّر مشاريعنا التي لاتنتهي لا يوقفنا إلّا تأخّر الوقت، ونداء الطبيعة.

نتحدّث دائما فيما نشعر أنّنا نعلمه، أو نعلم شيئاً منه. لكنّي شبه مؤمنة بأن الكلام قد يكون وسيلة لمعرفةٍ ما. سواء قادنا لمعرفة صحيحة أم غير ذلك. لكنّه كثيراً ما يصنع فرقاً، أو أثراً على أقلّ تقدير.

مانعرفه قطرة، ومالانعرفه محيط

العبارة أعلاه دوّنتها اليوم فيما كنت أشاهد مسلسل دارك، ولم أدرِ أنها ستجعل التدوينة مُزبرقة أكثر، ولكن شكراً للصّدف. 


شكراً على القراءة.

Join