نشر أكثر!
مرحباً
في حمّى النشر اليومي هذه، وجدت نفسي أمس فجأة أتسائل عن جدواها! ولماذا أقوم بها أنا أصلاً؟ الشيء الذي يجعلني منشغلة بما أكتب وأنشر وأتابع ما أنشر ثم أعيد قراءته وأختال -والعياذ بالله- بقدراتي غير المتوقعة (منّي) في الكتابة.
تذكرت أحد قصص بطوط المصورة التي كنت أعاني من إدمانها. كانت تحكي قصة إختراع عبقرينو لآلة كاتبة باستطاعتها كتابة تصورات الشخص ويومياته وأفكاره في ثواني، ثم تنتجها ككتاب. كان بطوط يحلم بالشهرة وهذا الإختراع -حتماً- سيقوده إليها. تحمّس بطوط وأصدر عشرات الكتب في ظرف يوم واحد كما فعل الكثير من من روّاد مدينة البط حينما بدأوا بإصدار يومياتهم وكتبهم. ازداد الطلب على الورق بشكل جنوني. دور النشر لم تستطع التعامل مع كل هذا الكم من الإصدار، انشغل الجميع بالنشر، تكدّست الكتب في المكتبات وطفحت منها ولم يكن هناك قرّاء أصلاً … سقطت مدينة البط جرّاء كل هذه الفوضى.
انتهت الحكاية
مجرّد تفكر بسيط في مصير ما أكتب، كنت سأتملّص من تدوينة اليوم لكني كتبت ما دار في رأسي بدلاً عن ذلك.