الاسترخاء هو كلّ ما أفكّر به الآن، لم أحظَ بجمعةٍ جيّدة، أُصبت بالصداع الشديد والغثيان ونمتُ بصعوبة بعد إرهاق جسدي بالـ painkillers والميلاتونين، عندما أخبرني عمر بأنّنا خرجنا في الساعة الرابعة فجرًا لشراء الحاجيات المنزلية شعرتُ بالغرابة، لقد تخيّلتُ بأنّنا فعلنا ذلك منذ وقت طويل.

ورغم ذلك لا أستطيع القول بأنّ الأمور كانت سيئة، الخميس الماضي قمتُ بجدولة ساعات يومي للأسابيع القادمة مركّزة على الأنشطة الّتي تهمّني في هذه المرحلة، خصّصتُ ٤ ساعات للعمل على مشروع (E) في عطلة نهاية الأسبوع، واستطعتُ إنجاز ٣ ساعات ونصف منها، وهذه مدّة أكثر من رائعة مقارنة بعذابات النّوم الّتي كنتُ أخوضها، حضرتُ كذلك درسًا خاصًا واجتماعًا مع مشرفتي في Platohq، بعد الاجتماع كنتُ أشعر بمزيج غريب بين الانتشاء والإرهاق، أخبرتُ عمر بأنّني أعمل تحت تأثير الأدرينالين، فأشار إلى أكواب قهوة الـ cold brew الّتي كنتُ أتناولها، شاهدتُ حلقة من Bojack Horseman قبل أن يهاجمني الصداع.

السَبت كان أفضل بكثير، نمتُ حتّى الساعة الواحدة ظهرًا واستيقظتُ لأعمل من جديد في مشروع (E)، عند الساعة الثالثة وربع بدأتُ بالتحضير للخروج مع زميلتي في العمل لمشاهدة فيلم Break The Silence الوثائقي حول جولة BTS العالمية Speak Yourslef، شاهدنا الفيلم ثمّ شربنا قهوة سيئة في أحد مقاهي واجهة الرياض.

غادرتُ الواجهة عند الساعة الثامنة، في السيّارة كنتُ أفكّر في هويّة الفنّان المعاصر ودوره الاجتماعي وأفكّر بالشعرة المشدودة بين صناعة الفنّ وصناعة التّرفيه، كتبتُ تغريدة عن ذلك لكنّي لم أنشرها، أشعر بالخجل لقول هذا ولكنّي حتّى الآن لستُ مرتاحة لمشاركة أفكاري تجاه BTS في تويتر.

وصلتُ المنزل عند الساعة الثامنة وعشرون دقيقة، وضعتُ طعامًا لقطّي ولاعبته قليلاً ثمّ اجتمعتُ مع أحد الأصدقاء للحديث حول مشروع (Y)، بعد الاجتماع بقيتُ أعمل على المشروع لساعتين - في الحقيقة خصّصتُ ٤ ساعات للعمل عليه في عطلة نهاية الأسبوع لكنّي سعيدة بإنجاز نصفها -، ولا أستطيع حتّى ادّعاء أنّ إنتاجيتي خلال تلك الساعتين كانت مرتفعة، لكنّي حاولتُ تنظيم بعض الأمور، عند الساعة الحادية عشرة تقريبًا تناولتُ حبّة ميلاتونين ومسحتُ وجهي من بقايا المكياج ثمّ استمعتُ لحلقة بودكاست “رهاميات” وبدأتُ محاولة الخلود للنوم.

السّاعة الآن هي التاسعة صباحًا، الاسترخاء هو كلّ ما أفكّر به، لم أنجح في تخصيص وقت له خلال عطلة نهاية الأسبوع، ولا أستطيع أخذ إجازة مفاجئة في يوم الأحد حيث علي إنجاز العديد من المهام المتراكمة وحضور بعض الاجتماعات.

سأبدأ يومي بكتابة كلّ هذه المهام، ثمّ أبدأ في إنجاز أكبر عدد منها كي أتمكّن من الاسترخاء بعد السادسة مساءًا على الأقل.

أحببتُ تجربة كتابة هذا الملخّص وأعتقد بأنّي سأستمرّ في فعل هذا، أراكم قريبًا.