كيف أنقذني دفتر الواجبات اليومية
تبدا ايامي باكرا هذه الايام ، بعد جهاد طويل مع نظام يومي وصلت اخيرا الى ايام هادئة ونوم منتظم قدر الامكان .
الخلفية الموسيقية لهذه التدوينة صوت مكينة أمي التى هي ايضا تنتصر على فوضى النوم الصيفية.
بعد ان انتهيت من الافطار انتقلت للمكتب وشرعت في ترتيب واجبات هذا اليوم، لايوجد مهمة جديدة هي نفسها واجبات الامس لكن كتابتها تحت تاريخ اليوم يجعلها في مقدمة يومي .
المهمة الاولى هناك ملف مفتوح ينتظر العمل عليه من اسبوع وانا اجهاد نفسي حتى انتهي منه لكن يبدو انه من النوع الذي لاينتهي بسهولة .
يصل العام الى نهايته ودفتر واجباتي يصل الى نهايته هو الآخر ،لا اتذكر متى اصبح هذا الدفتر من عاداتي التي ما ان يغيب حتى تكثر الفوضى ،أقدم دفتر واجبات لازلت احتفظ فيه هو من المرحلة المتوسطة،من ترتيب الواجبات الدراسية حتى اليوم ، كان حملي للدفتر يجعلني هدف لتنمر زميلاتي ،طالبة ابتدائي انتي حتى تستخدمين دفتر واجبات؟ كل هذا خايفة يفوتك شي؟ :))
حسنا الموضوع له علاقة بالتشتت ، لست من النوع المرتب جدا وافكر دائماً مع اي الفريقين انا الفوضويين او المرتبين ولم أعرف بعد ولم استطيع ان انصف نفسي .
كتابة الواجبات يشعرني اني امسك بزمام الامور ،زمام يومي على الاقل.
عندما ارتب مهامي اتخلص من قلق نسيان واجب او ملاحظة ، هذا عندما كان هناك نظام دراسي يضبط شكل يومي .
بعد ان انتهت الدراسة واختفى النظام الذي يضبطني وجدت نفسي وجها لوجه
مقابل ٢٤ساعة ، كان الأمر يشبه ان يختفي الطريق ودورك الان في رسم طريقك . الفكرة مرعبة كل هذا الوقت لي!، وحدات الزمن هذه الدقائق والساعات والايام المتوالية هي انا.
بدأت برسم خطط وجداول لترتيب الأيام ، خطة لشهر و خطة للأسبوع وتوزع المهام على الايام ، اكتب مهام الشهر مثلا (قرأت كتابان + الاستمرار بتعلم اللغة + الخ)
مطلع كل اسبوع اكتب نصيب هذا الاسبوع من المهام في صفحة الاسبوع الاول من الشهر ١كس .
مهام الشهر تعلق او تكتب بصفحة مستقلة و نهاية اليوم او بداية اكتب مهام اليوم واراجع مهام اليوم السابق ، صح عند المهمة المنجزة و خطأ عند مالم ينجز ، هذا لايعني ان التزم بكل ما أكتب ،تمر أيام لا أتم فيها ولا مهمة لكن احاول الاستمرار بوضع خطأ ، هذا الترتيب يستمر حتى في الإجازات والعطل التي الأصل فيها الفوضى.
أنقذني هذا الترتيب كثيرا بصناعة شكل ليومي وطريق واضح بالتالي التخلص من الشعور بالتشتت .
لم أجرب اي أجندة ، الصفحة البيضاء افضل اجندة جربتها .