المعضلة
تبدأ معضلتي بالزمن .
أولاً لماذا الزمن ؟
الزمن هو الشيء عفواً أو ربما اللاشئ الذي لا يمكن اختزاله ،
الزمن متجه ويمكن إثبات ذلك بنظرية (حدث من قبل ) وهي تكرار حدثٍ ما حدث في الماضي بجميع التفاصيل لايزيد عليها ولا ينقص منها .
الزمن تجده في التجارب تجده في التاريخ تجده حتى في التطور
الزمن هو الحاضر و هو الماضي الذي يستمر في النمو وهو الكتلة الكون .
الزمن ربما هو التفسير الخامس الذي لم يدركه إيمبيدوكليس ، ولو أدركه لم تكن هناك نظرية العناصر الأربعة للطبيعة بل لكانت العناصر الخمس للطبيعة .
أما الآن لما الدائرة وهيا اللانهائية ،
لما الدوران و كل نقطة لا تختلف عن جارتها
لما هذه البديهية تحيرني مع أنها سهلة ممتنعه
لما كل هذا السحر في هذه الدائرة
لماذا أشعر بدورانها و أنا عازم علي أيقافها عن الدوران
بداخلها أقف دافعاً بكلتى قدمي على نقطة عرفنها نحن البشر بالسادسة و أحاول أن أجد نقطة أخري كي اتشبث بها لكي أمانع تلك السادسة من التحرك لكن لم أجد ، ما إن تتحرك الدائرة درجة خلف درجة و حتى وفي تحركها لا يمكن أن تعود تكابر عن العودة ، و ما إن تحركت حتي يبدأ توازني بالإختلال ثم السقوط على النقطة التي تليها هذا في شرط أني سقطت عليها مباشرة فكثيرآ ما أهبط عليها بنصف جسدي العلوي محاولا تسلقها و كثيرا أيضاً ما أسقط منها علي ظهري و في أحيان عدة و في أوج نشاطها أسقط علي ظهري كثيرا متجاوزاً عديدًا من النقاط ، كأنها تخش ملامستي فتسرع منتفضة لترمي بي علي نقطة بعيدة ، بعيدة في طرفٍ أخر ، إنه لمريع أن لا أوقف هذه الدائرة حسناً إن لم يكن بالممكن إيقافها ، علي أقل تقدير ، ممانعتها في الحركة بما أوتيت من قوة .
نعم أعلم أنها تتوقف!