كيف أكتب | How I Write
نتساءل كثيرًا كيف نكتب أو كيف نبدأ بمرحلة الكتابة أو ما الذي علينا فعله حين نقرر الكتابة، وأنا أقول من وجهة نظري أنك كي تكتب عليك أن تحبّ الكتابة أن تشعر بها متجذرة بك منذ الصّغر،ألا تقاوم رغبتك بالكتابة حين تمسك قلمًا أو ترى مشهدًا مُلهِمًا أو تقرأ كتابًا مليئًا بالتصورات الرائعة، كي تكتب عليك التفرقة بين الكلمات وأضدادها، وحروف العلّة وألف المد وعلامات الإعراب والترقيم، عليك أن تعتني بالكلمات وتطوّعها من أجلك حُبًّا لا كَرهًا، وأكثــــــر!
هنا أشارككم تدوينة نالت إعجابي للكاتب ستيف قمت بترجمتها لنتعرف على أسلوبه في الكتابة وطقوسه الخاصة أثناء العمل على كتاباته ومصادره وطرق جمع أفكاره.
اُكتب من أجل الكتابة فقط، ابحث عن طريقتك الخاصة للكتابة
ستيف بافلينا
تحدث ستيف بدايةً عن تقنيات الكتابة التي يستخدمها أثناء ممارسة الكتابة، ويؤكد أنه لا يكتب بالطريقة التي تعلمها في المدرسة والأهم أيضًا أنه لا يكتب كما يتوقع الآخرون منه! بل ابتكر أسلوبه الخاص واهتم برأيه قبل أن يفكر هل سيعجب الآخرون أم لا.
هو يعلم أن هذه الطريقة لن تلائم بعضنا لكنها بنظره الطريقة الأفضل كي نكتب جيّدًا.
أما عن الطريقة المدرسية التي لم يفضّلها ستيف، وصفها بالروتينية لأنه يقوم بها وكأنها خطة منظمة ورتيبة، فهو كي يكتب في أيام الدراسة كان عليه أن:
يختار موضوع الكتابة ثم يحدد النقاط الرئيسية ثم يحوّل النقاط إلى جُمل ثم يربط الفقرات ببعضها ثم يصحح الأخطاء.
ويعتبر تلك الطريقة بطيئة جدًّا في عصرنا الحالي إضافة إلى كونها لا تساعدك لتعبّر عن فكرتك الرائعة في أسرع وقت، وقد ينتج عنها كتابة متقطعة غير مترابطة تخلو من العاطفة وعنصر التأثير في القارئ.
ولم يتوقف عند ذلك بل اكتشف أسلوبه المميز في الكتابة والذي يبدأ بشعوره بالإلهام وتلقّيه الفكرة ليشرع في الكتابة فورًا بأي طريقة وأي مكان! فيصبح للكلمات تدفقًا هائلًا حتى النهاية، بعد ذلك يحرر النص كاملًا ويدقق الأخطاء ويعيد ترتيب وتشكيل النص ثم يشاركها فورًا أو في وقت لاحق.
أنا لا أحدّد ماذا سأكتب ولا أخطّط لذلك، فقط أكتب ولا أعلم حتى ما الذي سأكتبه!
ستيف بافلينا
وقصته مع أفكاره لا تقتصر على كونه يتلقى الإلهام فحسب، بل يمتد به شغف الكتابة إلى أن يستجلب الإلهام ويحاول التقاط الفكرة بنفسه!
فيصنّف لنا ستيف أساليب تلقّيه للأفكار بقوله:
في بعض الأحيان تظهر الأفكار في رأسي عندما أتمرن أو أرسم أو أتناول وجبتي ثم أبذل جهدي لكتابتها في نفس الوقت؛ لأن عقلي حينها قد امتلأ بالفكرة، وتظهر الأفكار أيضًا عندما أقرأ كتابًا أو أتفاعل في وسائل التواصل أو أتحدث مع أشخاص آخرين.
ولكن حين أشعر برغبتي في الكتابة وليس لديّ فكرة مُلهِمة فإنني أجلس أمام شاشة الكمبيوتر وأتنفس بعمق وأسترخي وأغلق عيناي ثم أقول بصوت مسموع (أريد فكرة لمقالة جديدة) أو (أرني ما يمكنني كتابته)، قد يستغرق الأمر من 2-3 دقائق حتى تصل الفكرة إليّ، وحينما تصل أتركها تتجوّل في ذهني لدقائق ثم أبدأ الكتابة. أما حينما لا أجد أي فكرة فإنني لا أكتب شيئًا، فقط أقوم بفعل شيء آخر.
الأفكار في كل مكان،
عليك ملاحظتها والاهتمام بها كي لا تتلاشى
ستيف بافلينا
ما عليك معرفته أنك لن تكتب جيّدًا ما دُمتَ لا تقرأ جيدًا،
طريقتك الخاصة ستميزك عن الآخرين،
ليس ضروريًّا أن تنال إعجاب الجميع لأن الجميع ليسوا أنت!