بكل بساطة أفكارنا الإبداعية تأتي من خُلاصة تجاربنا ومشاعرنا وكل شيء نمارسه بوعيٍ منا أو يتراكم في اللاوعي داخل عقلنا الباطن.
متى تقول عن نفسك “أنا مُبدِع” ؟
إذا طوّرت أفكارك واكتشفت حُلول جديدة واغتنمت الفُرص لممارسة إبداعك تستطيع وصف نفسك بالمُبدِع.
الفكرة الإبداعية تُولَد بعد مرورها بمراحل تُعرَف بالعملية الإبداعية، وقد نمرّ بها أثناء محاولتنا لإنتاج فكرة إبداعية جديدة دون أن نلاحظ ذلك!
وحسب ما ذكر “روشكا” أن هناك أربع مراحل تمر بها العملية الإبداعية:
المرحلة الأولى
مرحلة الإعداد والتحضير Preparation:
وأثناء هذه المرحلة نقوم بتحديد المشكلة ثم نحلّلها ثم نجمع المعلومات حولها وأخيرًا نربط بين تلك المعلومات بصور مختلفة.
المرحلة الثانية
مرحلة الاحتضان Incubation:
في هذه المرحلة تتخلص عقولنا من الأفكار التي لا علاقة لها بالمشكلة، حيث يسهل علينا استرجاع المعلومات السابقة أو تجاربنا وخبراتنا المتراكمة التي ستفيدنا في الإنتاج والإبداع.
المرحلة الثالثة
مرحلة الإشراق أو الإلهام Illumination:
وهنا نأتي لمرحلة بزوغ الفكرة وتوهجها ووضوح معالمها، وأثناء هذه المرحلة تُحسَم عملية الإبداع في عقولنا، فالفكرة اتضحت لنا الآن وأشرقَت!
المرحلة الرابعة
مرحلة التحقيق أو إعادة النظر Verification:
في هذه المرحلة عليك تجربة الفكرة والتحقق من فاعليتها، أو إعادة النظر فيها بتعديلها وتطويرها.
كيف تعزز تفكيرك الإبداعي؟
لا تتصنع!
تعلّم أشياء جديدة.
دوّن أفكارك.
حاور الآخرين.
تحدّث مع الأطفال.
العَب!
تخلص من أفكارك السلبية.
جرّب تقنيات الخريطة الذهنية والعصف الذهني.
إن الأشخاص الذين يعتقدون أن كل شيء ممكن هم القادرون على الاكتشاف والإبداع
ريك برينكمان
هناك حالة تمرّ بنا أحيانًا، قد تصيبنا بالإحباط لكنها حالة طبيعية شرط عدم استمرارها لوقتٍ طويل جدًّا نفقد فيه مرونة تفكيرنا وإنتاجيتنا. هذه الحالة تسمى بـ القفلة الإبداعية Creative Block.
تعرف أنك مصاب بالقفلة الإبداعية حين تنقص أفكارك والطاقة التي تدفعك للعمل وتحفزك لإنهاء مشروع ما بإبداع.
ومن الأسباب التي تصيبك بالقفلة الإبداعية:
تفكيرك بنمط واحد دائمًا
احتفاظك بالمشاعر السلبية
عملك بنفس الروتين
لا تتعلم أشياء وطرق جديدة
تجاهلك لأدوات الإبداع والابتكار
تنفيذ مهام تفوق طاقتك!
تفكك الروابط بينك وبين فريق عملك
أخيرًا..
الإبداع هبة من الله يتفاوت معدّله بين شخص وآخر، ولكل عقل طريقته للتفكير وأسلوبه في العمل والإنتاج، اكتشف ذاتك وهواياتك وارتقِ بسقف تفكيرك ووسّع مداركك بالقراءة والبحث والتجربة، ولا تنسى أن تبقى مرِنًا قادرًا على التكيّف والتغيير.