للحظ ثلاثة عناصر : صدفة وموهبة واجتهاد. من الواضح أننا لن نستطيع التحكم في العنصر الأول ولكن توجد طرق لزيادة الصدف, ولكننا مبدئيا سنركز على ما يمكننا التحكم فيه.

يجمع محللي كرة القدم على أن ميسي يمتلك موهبة فطرية بينما كريستيانو يعتبر نتاج عمل وجهد كبيرين, نتعلم من مثل هذا المثال أننا يمكن أن نتعلم ونصنع موهبتنا الخاصة وليس شرطا أن نولد بها. يجب عليك أن تطور نفسك وتبذل وتتعلم ولعلمك الساحة متاحة للجميع فلا يتبادر لذهنك أن العالم لا يحتاج مصمم برامج أو منتج فيديو أو حتى مترجم, فمجالات التعلم واسعة ودوما هنالك فرصة لتعلم شي جديد. ولكن عليك أن تعلم كلما زادت الفرص زادت معها المنافسة, فمجال تصميم الصور باستخدام الفوتوشوب أكثر منافسة من تصميم التطبيقات مثلا.

اذا كنت تعتقد أنك تمتلك الموهبة فيجب أن تقرنها بالعمل الجاد, مع ثورة تطبيقات التوصيل تواصلت مع حساب تويتر لأحد التطبيقات لأخبرهم بأن عليهم تغيير وتحسين نموذج العمل وقامو مشكورين بالرد علي بلطف مع إرفاق رقم هاتف لتحديد موعد والتواصل معهم, وللآن لم أقم بهذه الخطوة! وبعد رسالتي لهم بعدة أشهر تم الاستحواذ على التطبيق من قبل شركة أخرى. هذه مثال حي لأهمية العمل الجاد فقد اضعت فرصة بسبب تكاسلي الغير مبرر, وبالتأكيد لا أتحدث عن المال فقط, فقد كانت فرصة لي لتعلم شي جديد ومن يدري ما الأبواب التي كانت ستفتحها لي هذه الفرصة.