الانتظار
لست ممن يحبذ الانتظار فأنا شخص اشعر بالملل
بسرعة ، إلا هناك بين اسياب المستشفيات يكون الانتظار فيها اشبه بجلسة تأمل مكثفة ، تتأمل التعاسة على وجوه الناس وتستوعب ان اغلى ما يملك الانسان هي صحته ، وهنا أسال نفسي عده اسأله وانا انتظر في جو عام مليئ بالتعاسة ، لماذا انا هنا .؟ كيف جئت الى هذا المكان .؟ لماذا هم تعساء .؟ تعساء من واقعهم تعساء على اوجاعهم او اوجاع احبتهم ، ولكي اجاوب على اسئلتي اغمض عيني ، محاولتاً مني في ان اعدد الاصوات ، افتح عيني بكل هدوء تختلف الرؤيا كثيراً حينها ، أبدأ في عدّ الالوان ، إذًا بعد عدّ الالوان وسماع اصوات غرفه الانتظار لماذا انت هنا .؟جميع اجوبتي تخبرني اني اقل تعاسة منهم وان مصيبتي بالنظر إليهم تعتبر تافهة ، لكن متى شعرت بان مصيبتي هي أكبرمصائب الدنيا .؟ عندما لم يكن احد هناك غيري ، وعلمت ان الانتظار وحدي في غرفة الانتظار هي اكبر مصيبه واكثر تعاسة ، لقد كان الانتظار هناك وحدي أكثر وحشة من أي شيء .