معاقل الجِراح
أنت الذي تأسرك الجِراح، بل وتذهب لتقطن في قلاعها وتكون بين جدرانها مهمومًا ومتحسرًا.
هل سمعت بمعاقل الجِراح؟
هل فكرت أن تشيَّد لجراحك معقلًا بدلًا من القلعة؟ أن تأسر جِراحك في المعقل، وتحدد لكل جرحٍ يوم إبادة؟
أو حتى أن تقوم بمجزرة جِراح، فتبيد جراحك كلها.
نعم، قد يكون كلامًا خياليًا لأن ما يقف أمام عيناي أثناء كتابتها، هي معاقِل الأفلام والمسلسلات تلك التي نتأمل أعمال العنف فيها، وفي حينها أنا أتساءل:
هل تُدَّك الجِراح؟
أوليس الإنسان أسير جراحه؟ وأسير ما يخاف ويحاذر؟ وأسير النفس الأمارة بالسوء؟
لما لا نزرع في عقلنا الباطن، ومكمن الفؤاد أن هناك معقلًا في ذواتنا. نأسر فيه ما نكره؟