كلنا يجب أن نكون أحمدً
قبل سبعة أعوام كان هنالك ذلك الجار في حينا. أحمد شاب مهذب منتقل قريباً من الرياض, مبتسم يساعد الكبير والصغير في المسجد. مبادر يحاول جاهداً تنظيم لقاء لأهل الحي وأنشطة بيننا.
للأسف هذا الشخص النبيل شاءت الأقدار وأنتقل لمكانٍ آخر في هذا الكوكب ولا أعلم عنه شيء. الجميل أن هذا الشخص بين كل فترة وأخرى يفاجئني بإتصال مفاجئ من رقم غريب (ذلك لاني لم أحفظ رقمه بعد) ويسأل عني وعن الأهل وووو.. إلى أن يودعني حتى إتصال آخر. إتصال غير متوقع البته,يدخل فيني كمية إمتنان وسعادة وشكر ثم يذهب على أمل إنتظار الإتصال القادم.
مع البعد الإجتماعي والأزمة الغير مسبوقة والخوف النفسي ,لطيف جداً أن نسأل ونتطمن ونتواصل مع أولئك الأشخاص التي آلت الظروف والحياة إلا أن تقطعنا عنهم. كلنا يجب أن يكون أحمدً بعض الشيء
أتصل على زميلك في الإبتدائي ..جارك في منزلك القديم..معلمك في المتوسط..زميلك في العمل قبل سبع سنوات..عاملة المنزل اللتي أنتقلت من عندكم..زميلتك المبتعثة….
المهم هو أن يكون الشخص غير متوقع إتصالك شخص لم تتواصل مع منذ زمن.
صدقني الشعور بالساعدة اللي بتضيفه ليومه لا يوصف.
وجود شبكات التواصل حرمنا من متعة السؤال ولطفاة طابعه الشخصي , ببساطة لأنك تتابع يوميات زملائك كل يوم في السناب تشات أو تويتر (تعتمد على عمق العلاقة) فالإتصال والإطمئنان هنا يصبح لا داعي.
أهم شي حاول أنك ما تتصل 3 ونص الليل بحجة إن أكيد الناس نومها ملخبط :)