هل حقاً يجب أن نستغل أوقاتنا في الحجر أم نتبطح؟؟
مجرد أفكار
منذ بدأ أيام الحجر الطوعي وتعليق الدراسة والعمل عن بعد مارس بعض الناس , وأنا منهم, شيئاً بين التحفيز وبين الضغط نحو الإنجاز.
إن لم تنجز في الحجر فلن تنجز في غيره , وأعلم أن فيك وفيك...
ش
من منا لا توجد لديه قائمة متدلية متراكمة تزداد تراكماً وكلنا يمني نفسه بإن في تلك العطلة أو بعد الشغلة الفلانية بأفضالها وبأنجزها, كم كتاب في الرف؟ كم كورس أون لاين ألتحقت به وبعد أن تصفحت الخطة الدراسية والمقطع الأول أقفلت الصفحة وأنت تقول "بإذن الله بعد xxxx بأكمله", بأقرأ وأراجع شي من القرآن أو حتى أتابع مسلسلي اللي ساحب عليه أو روايتي اللتي لا أذكر أين وصلت في طيات صفحاتها. الفكرة أن كل منا لديه قائمته الخاصه سواء كانت عظيمة الشأن بنظرك أو غيره.
والآن وكل المعمورة محبوسون معاً كلٌ في بيته وعامل (الركض خلف الحياة) توقف أو خف ,المنطق يقول أن فرصة مثل هذه يجب أن تستغل وتستثمر على الوجه الأمثل.
منطقي جداً وقت أكثر فرصة أكبر
منطقي جداً وقت أكثر فرصة أكبر ومن يستغل هذه الفترة فسيكسب مكسب رهيباً (بصرف النظر عن الوزن الرهيب).وغالبا إذا كنت في عمرٍ محدد لن تحصل على فرصة مشابهه.
لكن الأمر الذي أود الإشارة إليه هو لظاهرة حث الناس.
…
هذهِ قائمة بأفضل مواقع تقدم دورات مجانية
كتب مجانية مقدمة من منصة الفيل البنفسجي
القوم , كبيرهم وصغيرهم يحثوا الناس على الإستفادة من هذه الفرصة , ومدى حماقتك وتعاستك إذا لم تستفد منها حق الإستفادة.
في الجهة الأخرى يوجد صوت آخر ينتصر لأولئك الذين ملئوا قائمة المفضلة بكل المواقع والمصادر ووو لكنهم لم يبرحوا أرضهم ولم يأخذوا أي خطوة تذكر.
الصوت الآخر يضرخ قائلاً كفاكم من كلام تطوير الذات وأرفقوا بحالة الناس وراعوا العامل النفسي للأزمة. لم تمر أزمة بهذا الحجم تؤثر على كل العالم منذ زمن سحيق. الضغط والعامل النفسي له أثر كبير على حياة الأشخاص وطبائع الناس في التعامل مع الأزمات والتغيرات مختلفة من شخص لآخر. وبما أن الكوكب كله متوقف توقفك من الركض وفعل اللا شيئ ليس بشئٍ جلل.
لذا وفق وجهة نظر الصوت الآخر لا يجب أن نزعج ضمائر المتبطحين أو نَمُس راحتهم وعلى الشخص فعل الشيء اللذي يشعره بالراحة (ترتاح بالتبطح فلتتبطح ترتاح أكثر بمراجعة بعض الكتب وإنجاز بعض من المهام بالقائمة المتدلللية أفعل, لكن أهم شي تكون مرتاح).
في النهاية كما تقول الآية الكريمة {بَلِ الْأِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ}
كل نفسٍ , سواء كانت متأثرة وتريد أخذ راحه وقسط من اللامبالاه أم هي فقط تفتعل التأثر وتمنطق كسلها , على نفسها بصيرة. وهمة فلان تختلف عن علان.
لذا دعك من هذا وذاك ومن خالد وإبراهيم وأسأل نفسك وأفعل اللذي يجعلك بشكل أفضل (نفسياً أو غيره).
في النهاية ما رأيكم؟؟