اغتيال الاقتصاد
بإمكانك كمستهلك إيقافه
الخوف، الدَّيْن، الطمع، التفرقة
الأركان الأربعة للسُّلطة الحديثة
للفرد دور مهم في المحافظة على نهضة مجتمعه، ويتعاظم أثره إذا كان موجّهًا وجماعيًّا.
في هذا المقال أشاركك بعض الأفعال التي تساعدك على مقاومة التأثيرات الاقتصادية السلبية عليك وعلى مجتمعك .
سبب كتابة المقال:
أولًا: قراءة تغريدات نوال هوساوي عن دخول أمازون للسوق السعودي، ونقاشات المهتمين بالتجارة الالكترونية حول صحة توجساتها ومنطقيتها (اضغط على التغريدة لقراءة سلسلة التغريدات كاملة).
السبب الآخر: قراءة كتاب اعترافات قاتل اقتصادي وهو يتحدث عن استراتيجيات استعملتها دول للهيمنة على دول أخرى، وكيف كان بإمكان الطلاب، الموظفين، الشركات والرياديين مقاومة ذلك.
تلخيص مخلّ: الهيمنة تحصل مثلًا باقتراح الدولة المهيمنة لإصلاحات في دولة ناشئة، لكن هذه الإصلاحات والتطويرات تكون فوق حاجة وقدرة الدولة الناشئة مما يضطرها للاستدانة ويتلوها عدم القدرة على السداد وهذا يوقعها تحت تحكُّم المُدين. والتحكم يظهر بأوجه كثيرة منها موافقة التوجهات وحصر تنفيذ المشاريع على شركات من الدولة المهيمنة وتحويل المجتمع إلى استهلاكي لمنتجات وثقافة المهيمن.
كيف يمكن مقاومة ذلك؟
١. اسع لحل مشكلة:
اختر مشكلة تراها في مجتمعك وترى حلًا يناسب قدراتك واهتماماتك. وجه جزءًا ولو بسيطًا من وقتك أو جهدك أو مالك للتوعية به والعمل على معالجته، واصل بذلك، واستثمر قنوات التواصل الاجتماعي لزيادة التأثير. المشاكل كثيرة منها بيئية وقيمية وموروثات سلبية وصحية … إلخ.
أفراد المجتمع المصلحين أكثر مناعة ضد التأثير الخارجي من غيرهم حتى الصالحين منهم.
٢. تسوق وأنفق بعقلانيّة:
قلّل أو توقف عن المشتريات الكمالية والتي كان سببها مشاهدة إعلان أو تخفيض. تبسط في حياتك، لست بحاجة لمنزل ضخم ولا سيارة فارهة، بإمكانك التنقل بدراجة اذا ناسبك أو استغلال النقل العام إذا توفّر. تذكر أن قدرتك على مقاومة الشراء غير المنضبط تحفظ مالك وتوجهه في مصارف يعود نفعها عليك وعلى مجتمعك.
٣. انضم للنوادي وشارك في ملتقيات محلية
شارك في نادي الحي وتعرف على جيرانك، حفّز مجتمعك المحلي على المشاركة في المبادرات المجتمعية، تواصل أفراد المجتمع الفعّال يقلل أثر الأفكار الدخيلة ويسهل اكتشافها مبكرًا ومعالجتها.
٤. تجنب الدَّيْن
الدّين لذة حاضرة وحسرة دائمة، وأسوأ الدين ما كان لمتعة زائلة كالسّفر. تظهر أضرار الدَّيْن للأفراد على صورة هم وذلّة، وعلى المنظمات على صورة تبعية وفقد حرية اتخاذ القرار.
نقلتُ الصخر وحملتُ الحديد، فلم أر شيئًا أثقل من الدَّيْن.
منسوبة إلى: لقمان الحكيم
٥. ادعم المُنتِجِين المحليين
قاوم ما استطعت الشراء من الخارج ما دام هناك بديل محلّي. إذا كان البديل المحلي ضعيف الجودة أو مبالَغًا في سعره فتواصل مع المُنتج، ووضح له استعدادك للشراء منه إن حسّن جودته وسعره.لا تنسَ التحديات التي يواجهها المنتِج المحلي وتأكد أن دعمك له بالشراء أو التسويق أو النصح هو وسيلة فعالة لمساعدته لتحقيق الجودة وتشجيع آخرين للبدء بالإنتاج.
لديك منتج تودّ تسويقه محليًا؟ تواصل معي هنا