مواقع: شركة «كوبانغ» الكورية المتخصصة بالتجارة

الإلكترونية ستُطرَح للإكتتاب في نيويورك، وتواجِهُ ديونًا متنامية

تنوي شركةُ «كوبّانغ» الكورية المتخصصة بالتجارة الإلكترونية جمعَ 3.6 مليار دولار كحدٍ أقصى عند طرح أسهمها للعموم بإكتتاب في بورصة نيويورك قريبًا، الأمرُ الذي قد يقرّ تقييم الشركة بأكثر من 50 مليار دولار أميركي، وقدّمت الشركةُ أوراق إكتتابها اللازمة لهيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية تمهيدًا للطرح.



تعريفًا بــ «كوبّانغ»

تأسست شركةُ «كوبّانغ» في كوريا الجنوبية عام 2010، وهي شركة متخصصة في التجارة الإلكترونية والتوصيل من المطاعم ومحالّ التموينات، ومؤخرًا قررت التوسع والاستثمار في مجالاتٍ أخرى، حيث أنشأت شركةً رديفة بذات الاسم لتقديم خدمات الإعلانات الداخلية الإلكترونية. «كوبّانغ» مدعومةٌ من مجموعة «سوفت بنك» اليابانية، وتلقت منها دعمًا ملياريّ، وتُعتَبَر من شركات صندوق “رؤية” التابع لـــ «سوفت بنك».



نجاحٌ غير مسبوق لنسخة «أمازون» الكورية

مذ تأسست قبل عقدٍ من الزمن؛ باتت «كوبّانغ» هي الكلمةُ الفصل واليد الطولى في سوق التجارة الإلكترونية بكوريا الجنوبية حيث تسيطر على قرابة 25% من حصّة سوق التجارة الإلكترونية بكوريا الجنوبية، ولديها 15 مليون عميل نشط وأكثر من 20 مليون عميل عبر طرف ثالث، ويعودُ سبب الشهرة والوصول العالي للشركة؛ للسرعةِ الفائقة لعمليات التوصيل والتي تتميز بها الشركة، حيثُ تزعم «كوبانغ» أن 70% من جميع الكوريين يعيشون على بُعد قرابة العشرة كيلومترات فقط من 100 مركز توصيل للشركة، وأن 99.93% من طلبات التوصيل تُسلَّم خلال 24 ساعة. ويؤمن مؤسسها “بوم كيم” بأن سوق التجارة الإلكترونية «سباقٌ معركته الفصل؛ الثواني». بالطبع، هكذا درجة من الكفاءة والسرعة لم تأتِ عبثًا، مواقِع وأشخاصٌ كُثُر تحدّثوا عن تشغيل عاملين لأوقات طويلة بشكل غير معقول، ونظام محاسبة ومتابَعة غير عادل، وإرهاق استنزافي لجهود العمّال..

في يناير الماضي أطلَقَت «كوبّانغ» شركةً رديفة تحت اسم «كوبّانغ للوجستيات» وهي شركةٌ ستقوم بإدارة بعض عمليات التوصيل، بعد أن كانت «كوبّانغ» تعتمد على شركات مسانِدة في إدارة الشحن والتسليم.



لماذا بورصة نيويورك؟

يفسّر موقع «العربية.نت» أسباب اختيار «كوبّانغ» لإدراج أسهمها في بورصة نيويورك بالولايات المتحدة بدلاً من بورصة سيوول بكوريا الجنوية، بأن بورصة نيويورك «تمنح علاوات إصدار كبيرة، وتتوفر لديها سيولة مرتفعة، كما أنها تسمح للتصويت بنسب متفاوتة مقارنة مع حصص الملكية في الشركة» ويُردِف الموقع «وهذا سيعطي مؤسس الشركة حقوق الأكثرية للتصويت. فوفقًا لهذه المعايير.. سيتمتع مؤسس كوبانغ [بوم كيم] بنسبة 77% من حقوق التصويت في الشركة، وذلك على الرغم من امتلاكه لحصة 10% من الأسهم فقط».



تفاصيل مالية أكثر

في عام 2020 ارتفعت إيرادات «كوبّانغ» بنسبة 91% -على أساسٍ سنوي- إلى 12 مليار دولار أميركي، إلّا أن تكاليف التشغيل ارتفعت بذات الوقت بنسبة 81%، وتحوّل رأس مالها العامِل إلى عجزٍ قدره 892 مليون دولار، بعد أن كانت تستحصلُ فائضًا قدره 273 مليون دولار العام الذي سبقه. وبسبب الاستنزاف المالي؛ فلدى «كوبّانغ» ديونٌ بقيمة 5.7 مليار دولار، نصفها تقريبًا حسابات مستحقّة الدفع للموردين.



علاقة «سوفت بنك» و«كوبّانغ»

استثمرت «سوفت بنك» ثلاثةَ مليارات دولار أميركي في «كوبّانغ»، وبعد طرحها للاكتتاب العام ستمتلك حصة 37% من خلال صندوق “رؤية”؛ أي ما يساوي 18 مليار دولار. ويعتبر صندوق “رؤية” التابع لـــ «سوفت بنك» من أكبر الرابحين من عملية الاكتتاب، حيثُ يعدّ استثمار الصندوق في الشركة من أكبر 10 استثمارات حصل عليها تمثل ثلثي محفظة الصندوق، جَمَعت الشركة أكثر من 300 مليون دولار في جولةٍ استثمارية أقامتها عام 2014، إلّا أن هذا لم يُعتبَر شيئًا، إذ ستَجمَع الشركة فيما بعد بـ 2015 و2018 أكثر من 3 مليارات دولار من «سوفت بنك»، ويؤكد بعض المحللون أن «كوبّانغ» هي “اليونيكورن الذهبي” لـــ «سوفت بنك»، ويأمل مؤسس ورئيسُ «سوفت بنك»، «ماسايوشي سون» أن تكون «كوبّانغ» منقذًا لصندوق “رؤية” وألّا تكون كسابقة «سوفت بنك» شركة «وي وورك» والتي خسِرت وانهارت بعد وقتٍ من إدراجها وتنامي ديونها.


تابعني على تويتر:

Join