الوضوء
إختلاف اٌستغل لصناعة خلاف
رغم إتفاق أهل السنة والشيعة في أغلب طريقة الوضوء إلا أنهم يختلفون في الرِجل. فأغلب أهل السنة يرون أن الرجل يجب أن تغسل للكعبين أما أغلب الشيعة فيرون أن الرجل يجب أن تمسح إلى الكعبين. وكلاهما يستدلان بنفس الأية التالية
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ
كما ترون أن الأية تقول “وامسحوا برءوسكم وأرجلكم إلى الكعبين” فإذا كانت تأمر بالمسح وليس الغسل فلماذا أهل السنة يغسلون؟ هذه المقالة ستوضح لماذا كل فرقة تقوم بما تقوم به. ليس الهدف من هذه المقالة أن نعرف ماهي الطريقة الصحيحة للوضوء والحق مع من ولكن الهدف منها أن نتعلم رقي الإختلاف وأن لا نسمح لأحد أن يستغل جهلنا لنحول الإختلاف الراقي إلى خلاف وإنتقاص من الأخر.
سأضع فيديوهين أحدهما سني والأخر شيعي كمثال لكيفية عدم إظهار الحقيقة كاملة أو استغلال جهل الناس للإنتقاص من الأخر و إظهارهم بأنهم ضالين مضلين. وأنبه أنهما قد يكونا لا يعلمان سبب الإختلاف لذلك يشنعون على الأخر وليس هدفي الإنتقاص من شخصيهما.
في الفيديو القادم يبدأ بالإنتقاص من الدقيقة الثامنة تقريباً ويستمر في الإنتقاص في نهاية الفيديو بعد الدقيقة الحادية عشر.
الحقيقة
الفيديو القادم للـ أ.د. سعد الدين الهلالي أستاذ الفقة المقارن في جامعة الأزهر
الفيديو القادم لأحد كبار علماء الشيعة أو ما يطلقون عليهم “أية الله” وهو السيد كمال الحيدري يوضح أكثر سبب أخذ الشيعة بالمسح
الفيديو القادم لأحد علماء الشيعة د. أحمد الوائلي يبين طريقة الإختلاف في المسألة
أخيراً عزيزي القارئ أنت تعلم أنك تُغسل أو تَمسح رجليك وفي نيتك أنك تتقرب إلى الله عز وجل وتطيع أمره فلا تخف و توسوس وأستمر على ما أنت عليه أو غير إلى ما تظنه هو الحق. وفي كل حال تذكر دائماً أن من يختلف عنك قد يكون على حق وأنه أيضاً يريد إطاعة الله عز وجل ولا داعي للتشنيع عليه والإنتقاص منه والشعور بأنك أفضل منه. فالإختلاف رحمة فلا نجعله بجهلنا وغبائنا نقمة.