قرأت للكاتب ( خالد حسيني) روايته الشهيرة “ عداء الطائرة الورقية”, وقد كانت رواية مؤثرة من شتى النواحي وبكل المعاني.

قبل أن ابدأ في قراءة روايته الثانية” الف شمس ساطعة” ترددت في قراءتها وذلك لسببين:

اولاً: خشيت ألا تكون قوية كروايته الأولى التي لا تُنسى.

ثانياً: خشيت أن تستنزف مشاعري إن كانت مثل روايته الأولى.

ربما سببين متناقضين ولكن هذه كانت حقيقة ما شعرت به.

ولكن عندما انتهيت من قراءة الرواية ادركت ان السبب الاول كان خاطئاً ووقعت إثر السبب الثاني, وما حدث هو أن مشاعري تم استنزافها بالكامل كما في الرواية الأولى عداء الطائرة الورقية.

عشت اجواء الرواية بشكل متكامل, وضعت نفسي في مكان الشخصيات وحاولت أن اعرف ماذا سوف افعل أو اقول لو كنت مكانهم.

أول ما خطر على بالي بعد انتهاء القراءة: تسائلت كيف عوض الله سبحانه لشخص عاش حياته بأكملها اسيراً؟إن كانت الحرية والحياة أهم حقوق الانسان كيف لشخص عاش وهو لا يعرف حتى معناهما؟

كانت الرواية ذات بطولة نسائية بعكس روايته الأولى التي كانت ببطولة ذكورية وهذا ما جعني أستشعر بالشخصيات أكثر وأكثر.

انهمرت دموعي المليئة بالعاطفة عدة مرات في مواقف مختلفة في الرواية وفي احداث عميقة.

وفي النهاية رواية” ألف شمس ساطعة” قد تركت اثراً كبيراً في داخلي, ودخلت ضمن الروايات المفضلة والتي تترك بصمة في ذاكرة القارئ, بصمة قوية.

وبالطبع قيمّتها خمسة نجوم من اصل خمسة.