الفطرة البيضاء
خلقنا الله عزوجل على الفطرة السمحة البيضاء فماالذي شوهها؟؟؟
كم نحن بحاجة لإستيعاب مدى سلامة الفطرة التي جبل عليها الناس ومدى نقائها وصفائها من حين خروجنا للدنيا ومنذ نعومة اظفارنا ....
ولكن اجتاح هذه الفطرة والجوهرة النقية مااجتاحها من الكم الهائل في المعتقدات والأفكار والديانات الصحيح منها والسقيم ومنها المتمكن في الأصول والجذور ومنها ماهو على هامش الشعور …
ومن هنا كانت انطلاقة تكوين وتشكيل شخصية كل فرد من أفراد المجتمعات عربا وعجما مسلما وكافرا ...
وبدورها بُنيت القناعات وآُسست العقليات والمرجعيات واتخاذكل منا مساراً تبعا لما تمليه عليه نفسه وعقله وقناعاته…
ومن هنا جاءت المصادمات والمشاحنات بسبب اختلاف الفوارق وتعارض المواهب والقدرات وتنوع المصادر والآساسيات …
فنحن بحاجة لعقول ناضجة تستوعب مدى طبيعة الإختلاف في البشرية وتجعله إختلاف تنوع وكسب خبرات وفائدة …
فتآخذ المفيد وتدع الغث السمين ..وتحلل كل مايمر بها فإن ناسب قيمها ومبادئها وكان فيه نفعها وصلاحها تمسكت به، وإن كان فيه ضرر عليها تركته وكفت.
فالإنسان بعقله يشقى وبه يسعد ويسلم..