الدراسة في رمضان..

بقلم شهاب عبدالحي .. 

حل علينا شهر رمضان المبارك، ويتضامن رمضان في هذه السنة والسنوات القادمة مع الدراسة، وفي كل سنة يأتي رمضان في أيام الدراسة يبدأ الطلاب بالمطالبة بإلغاء الدراسة في رمضان بسبب ان رمضان شهرا للعبادة لا للدراسة. وهنا لا بد لنا من منعهم من هذه المطالبات وتحرير العلاقة بين الدراسة والعباد وبصفتها مهنة للطالب فهي عمل لا يختلف عن أي عمل اخر. ويبقى السؤال لماذا تتم المطالبة بعدم الدراسة فقط في رمضان بحجة ان رمضان للعبادة وليس للدراسة، الجواب يأتي هنا لأن هنالك من اعتاد في السنوات الماضية على عدم دراسة أولاده في رمضان، ويجد البعض انه لم يعتاد على الامر. وايضا من قد نسي قيمة الدراسة التي تعتبر عملا في رمضان، وأن هذا الشهر هو شهر العمل والعبادة، وللأسف فنجد البعض ينظر لشهر رمضان كشهر تكاسل واسترخاء وسهر، وبالتالي يصعب عليه وعلى أبنائه الدراسة في رمضان اما بالسبة للنقطة الأخيرة فهم لم يدركو الهدف من زيادة أيام الدراسة في السنة، وأنها جاءت من ولاة الأمر في تطوير النظام التعليمي والذي بجعل الطالب السعودي قادرا على المنافسة العالمية، وهو الأمر الذي يتطلب الكثير من الإصلاحات في نظامنا التعليمي وتغليب مصلحة الوطن على المصالح الشخصية. ولله الحمد على وطننا الذي يحقق تطويرا تام ، وواجبنا دفع طلابنا نحو التميز من خلال الدراسة في رمضان، وهي من قيمنا الوطنية والإسلامية الأصلية، وتشجيعهم على مضاعفة الجهد، ويبقى شهر رمضان شهر الخير والبركة، شهر نصوم فيه، ونعمل فيه، وندرس فيه.

Join