ماذا استفاد عمر من الكتاب ؟؟؟
عمر في هذه اللحظة يغلق اخر ورقة من الكتاب الذي فتح له افاق جديده وتعلم منه اشياء جديده .
عمر مندهش جدا لما قرأولما تعرف من كم هائل من الاساسيات والامور التى رسخت في ذهنه ولكي يكون عمر اكثر صدقا مع نفسه اخذ على عاتقه نقطتان:
الاولى :ان يعيد قرءاة الكتاب مرارا وتكرارا
الثانيه :ان يشارك المعرفة مع كل من احب ذلك .
بداية يحكي الكتاب قصة الشاب أراكاد خطاط المحفوظات والذي أصبح أغنى رجل في بابل بلاد الأثرياء بإلتزامه الشديد بالقوانين الخمسة التي تحكم المال، وينتقل إلى قصة ابنه نوماسير الذي فقد كل ثروته وعانى كثيرا في بلاد الغربة، حتى انتزعته حبال القوانين ذاتها من الفقر والذل الذي وصل إليه.
وتستمر القوانين الخمسة للتعامل مع المال الموجودة في كتاب أغنى رجل في بابل في إدهاشنا، نعم هي قوانين تعامل بها كبار التجار في بابل المدينة التي عرف على أهلها بالثراء الفاحش قبل آلاف السنين،
ومع استمرار مطالعة صفحات الكتاب نكتشف في الجزء الأخير مفاجآت كثيرة: وإليكم أكثر ما أثار دهشتي ومازال الذهول يتملكني وانا أكتب لكم هذه الكلمات، قصة أستاذ مرموق في جامعة نوتنجهام البريطانية في ثلاثينات القرن الماضي متخصص في قراءة الرموز القديمة، كان أسير الديون التي أحاطت به من كل مكان بسبب سوء التدبير، توصل بخمسة ألواح صلصالية وجدت في حفريات بابل وكانت سببا في نجاته، ألواح منقوش عليها منذ آلاف السنوات"
الكتاب نفيس بكل للكملة من معنى، إضافة إلى كل القصص التي تدور حول قواعد التعامل مع المال وكيفية تحسين الوضع الاقتصادي للفرد مهما كانت مكانته الاجتماعية، فقد رأينا الغني الذي يزيد ثراء، والفقير الذي يرتقي إلى أعلى سلم الغنى ليصبح أغنى رجل في بابل.
وكيف أن نفس القوانين ساعدت المغترب وساعدت العبد وساعدت المديون للخروج من كل الضوائق المالية والاجتماعية وأسعدتهم جميعهم.