أحداث ملفقة
قصة قصيرة
اتحسس وجهي محاولاً التخفيف من حرارة الصفعة ، يده ضخمة ومغطاة بالشعر الكثيف ، أشبه مايكون بالإنسان القديم. كان يتهيأ لصفعة أخرى ، وأنا أفكر كيف يمكنني تفاديها، وفي الوقت ذاته كيف يمكنني أعيد لوجهي كرامته ، إنه اعتداء سافر عليه ، يمكنني لملمة شعوري بالعجز لكن لا يمكنني التعامل مع آثارها على وجهي الذي انسلخ.
لماذا هو غاضبٌ لهذا الحد ؟فقط حاولتُ استئذانه بالجلوس عوضاً عنه ومشيراً إلى ظهري المُصاب… وقبل أن تصل يده الأخرى المُحملة بغضبه ناحية خدي الأيمن ، هرولت مسرعاً خارج غرفة الانتظار، وأضمر وعداً على مضض :سأعيد لك كرامتك لا تقلق.
عدت إلى المنزل،وأتذكر والدتي تدهن وجهي بأصابعها المرتعشة بالعسل عندما انسكب حليب ساخن عليه.. فأضعه بعناية كما كانت تفعل… يسيل نحو شفاهي العليا أتلقطه بطرف لساني :لذيذ جداً ..
أغمض عيناي وأعود بظهري إلى الوراء ،فأشرق بدمي الذي يندفع بقوة من أنفي وفمي، أتمتم : كان يمكنني الهرب فعلاً.