الحضارة الاسلامية
ادبي2/رينا الجابر
الحضارة في اللغة: تعني الاقامة في الحواضر وهي المدن والقرى والارياف سميت بذلك لان اهلها حضروا الامصار , وسكنوها واستقروا بها .
وفي الاصطلاح : تعددت تعريفات الحضارة واحسن ماقيل في تعريفها انها : ماوصلت اليه امة من الامم في نواحي نشاطها الفكري والعقلي , وما حققته من منجزات مادية في ميادين الحياة المختلفة .
واما الحضارة الاسلامية: فهي ماقدمه المجتمع الاسلامي للمجتمع البشري من قيم ومبادئ , في الجوانب الروحية والاخلاقية , وما تحقق فيه من منجزات واكتشافات واختراعات في الجوانب التطبيقية والتنظمية .
خصائص الحضارة :
1- العقيدة الصحيحة
2- التفاعل والايجابية
3- العلم النافع
4- العدل و الانصاف
حضارة إيمانية: استمدت الحضارة الإسلاميّة إيمانها من العقيدة الإسلاميّة، إذ تحلّت بمبادئها وأخلاقها وأفكارها كاملة، فهي حضارة مؤمنة بوحدانيّة الله سبحانه وتعالى.
لحضارة الإسلامية حضارة الأمانة العلمية:
لما كان المسلمون والعرب هم الأوائل في اكتشاف العلوم، وكان لهم الفضل في الكثير من الاكتشافات العلمية التي بخست منهم زورًا وبهتانًا، وتم نسبة هذه الاكتشافات إلى غيرهم من العلماء غير العرب، وغير المسلمين، وفي حين كان العرب والمسلمون يقومون بترجمة الكتب إلى العربية من اليونانية والفارسية، كانت هذه الكتب منسية عند أصحابها آنذاك، فعلى الرغم من ذلك فإن هذه الكتب والمؤلفات التي قاموا بترجمتها، والتي لهم الفضل في إبرازها، وإخراجها من طيات النسيان، لم تعرف هذه الكتب إلا بأسماء مؤلفيها الفعليين، وكتابها الحقيقيين .
فلما نسب الغرب فضل اكتشاف الدورة الدموية الصغرى إلى هارفي بدلًا من ابن النفيس، وهو مكتشفها أصلًا كانت كتب علماء اليونان التي نسيها أصحابها، وربما لم يعلموا بها نسبت كلها إلى كتابها، وهذا ما يبرز الأمانة العلمية لدى المسلمين .
تميزت الحضارة الإسلامية عن غيرها من أنواع الحضارات بأنها حضارة أمانة مطلقة، فعندما قام علماء المسلمين بترجمة ونقل الكثير من علوم اليونان والفرس، والهنود وغيرهم، فإنهم لم ينسبوا ما نقلوا لأنفسهم، وإنما إلى أصحابه الذين نقلوا عنهم، فهم يقولون : إن هذا الأمر عند جالينوس كذا، وإن أرسطو قال كذا، عملًا بقول رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : ((آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان))
وهنا يبدو الفرق واضحًا بين رواج الحضارة الإسلامية من ناحية، وعلماء اليونان الذين نقلوا كثيرًا عن غيرهم، ونسبوه إلى أنفسهم من ناحية أخرى .
حضارة معطاء: يشير مفهوم هذه الخاصية إلى أن الحضارة قدّمت للعالم ومدت له يد العون؛ في إمداده بالعلم والمعرفة الزاخرة، ما يضمن الرقي والفائدة.
حضارة متوازنة: هي تلك الحضارة التي حافظت على توازن الجانبين المادي والروحي وتحقيق العدالة بينهما، ويعتبر التوازن أحد خصائص الفكر الإسلاميّ.
المراجع:
موضوع
حديث
مدونة دكتور احمد عبد عوض