كذبة السبت
الفن هو الكذبة التي تساعدنا على استيعاب الحقيقة !
بيكاسو
#كذبة_السبت: هُنا زاوية للوحات أُبدعت بريشة فنان
Nocturne in Black and Gold: The Falling Rocket by James McNeill Wistler 1875
جيميس الفنان الأمريكي المولد قضى حياته في وروبا ومعضمها في لندن، يعد هذا العامل جزد من سلسلة nocturne او المقطوعة الحالمة والتي عمل جيمس عليها من بداية العام ١٩٧١، سماها بسلسلة المقطوعة الحالمة لما ميسز هذه الاعمال وقد كانت مشاهد ليلية لنهر التايمز، في هذا العمل يرسم جيميس النهر وقد انارت سمادة الألعاب النارية من احد الاحتفالات، عند عرض العمل للمرة الاولى وصفة الناقد جون رسكن "وعاء من الألوان وقد قذفت في وجه العامة" ماجعل ملاك بعض اعمال جيميس منزعجين وقد اخذت قيمة اعامله في التداعي نتيجة لذلك مما دعا جيمس لرفع قضية قذف على رسكن ومع ان جيميس فاز بالقضة الا ان تبعاتها المالية أدت اليه برفع اعلان افلاسه
تكمن اهميه هذا العمل في محاولته لتغيير نظرة العامه للفن وتناوله كحاله منفصله عن الواقع مما سيتضح لاحقا مع انتشار التجريدية
Automat by edward hopper 1927
اوتومات او المطعم الالي كانت ظاهره جديده في اميريكا بدايه القرن العشرين وهي عباره عن مطاعم لايعمل بها احد ويوجد فيها العديد من الألات التي تقدم القهوه والاطعمه الخفيفه لمرتادي المدينه.
في هذا العمل يتركنا ادوارد مع العديد من الاسذلة عن الوقت وقصه المرأه وملامحها المبهمة، ولا يوجد العديد من الإشارات للجواب على هذه الاسذلة.
تعكس هذه اللوحة الوحدة المرتبطة بالتطور الإنساني في القرن العشرين والمنعكسه بشكل كبير في وقتنا الحالي.
Wheat Field With Criws by Vincent van Gogh 1890
عمل جوخ على هذا العمل أيام قبل انتحارة وتعددت المصادر التي ذكرت ان الرصاصة التي
.أدت بحياته اطلقها في هذا الحقل بذات ولكن لا شي يثبت صحة هذه المصادر
عند الوقوف امام العمل يجد المشاهد نفسه امام مفترق ثلاث طرق ينتهي منتصفها بشكل
.مفاجئ ولعل هذا ماواجهه جوخ قبل نهاية حياته واراد ايصاله بهذا العمل
.تطوف الغربان في سماء الحقل المتكتله كإشارة للموت او كمحذر من اقترابه
علق جوخ على هذا المشهد في احد اخر رسائله قائلًا:"رجعت لذلك المكان وجلست لاعمل،
"كادت الفرشاة تسقط من يدي، .....لم اواجه أي صعوبه في التعبير عن الحزن وشدة العزله
بنظر للعمل طويلًا يبدا المشاهد بملاحظة سنابل القمح ونسمات الهواء تحركها، والوان السماء وهي تتحول من الأزرق للاسود مع حركة الغربان، وكأنه مشهد مصور اكبر من ضربات الفرشاه وحزن صاحبها.
Simultaneous Contrasts: Sun and Moon by Robert Delaunay 1913
تأثر روبرت بتكعيبية بيكاسو كثيرًا وقدرتها على نقل الصوره من نواحي مختلفة وزياده الاسطح والاتجاهات، مع انتاج روبرت للكثير من الاعمال في التكعيبيه بدأ بابتكار نواحي جديده كالاوان الصارخه والاشكال الدائريه كمحاوله لدراسه العلاقه بين الاوان وقدتها على نقل طابع مختلف وتاثير خاص لكل متناول للعمل نفسه، مع زوجته سونيا بدأ روبرت الحركه الاورفية كجزء من التكعيبية ركز فيها على التجريد الصافي والألوان المشعة.
نظريات الالوان كانت ولازالت تتضارب بافكارها وهذا ما أراد روبرت ايضاحه في هذا العمل الدائري وغيره، أراد اظهار الحركه المنتجه من تحول الالوان من اندماجها او اختلافها واضاح اختلاف هذا التاثير لكل مشاهد على حده.
Die eremiten by Egon Schiele 1912
في هذا العمل الشخصي يرسم شيلا نفسه ومن خلفه رجل، أوجه الشبه بينه وبين قوستاف كلمت كانت كثيرة للحد الذي يجعل مُتناولَ العمل يقتنع تمامًا بأن الرجل خلف شيلا هو صديقه و أستاذه قوستاف.
مع فارق الثلاثين سنة بين عمريّ شيلا و قوستاف ، فُتن شيلا باسلوبه الفني وسعى للوصول اليه و بناء علاقةٍ أقرب ما تكون علاقةً أبويه معه.
تأثر شيلا كثيًرا بقوستاف و يظهر هذا التأثر في أعماله السابقة، لكن سرعان ما وجد شيلا اسلوبه الخاص و المميز .
في هذا العمل يظهر شيلا و من خلفه قوستاف كأنهم مخلوقٌ واحد بداخل رداءٍ أسودٍ كبير، و يظهر قوستاف حانيًا رأسه و مغمضًا عينيه و شيلا ينظر بنظراتٍ حادة و مترقبة.
عند الارض، تظهر زهرتان بلونٍ أحمر قوي بجانب توقيع شيلا المكرر ثلاث مراتً محفورًا في اللوحة.
night and sleep by evelyn de morgan 1878
الليل بردائه الزهري ووشاحة الغامق يزيد من سواد السماء وهدوء المدينة، يطير الليل يبدًا بيد مع النوم الذي ينثر وردات الخشخاش هدية لاحلام السكان.
يطغى الهدوء على ملامحهم ويظهران وكانهم شبه نائمين بأعينهم نصف مغلقة.
The Dreamer,Portrait of the Painter Torleiv Stadskleiv by Halfdan Egedius 1895
قام هالفدان في هذا العمل بتصوير الفنان تورليف والذي يكبره باثني عشرة سنه في مشهد عفوي وبسيط جدًا، نجد الفنان يجلس متأملًا اشعة الشمس الظاهرة على أرضية الغرفة وملامحه مستغرقة في التفكير بشيئ ما.
مع بساطة المشهد ورتابته الا انه ينبض ليس بتعدد الوانه فقط بل بكل ما يثيره في النفس من غبطه على هذه اللحظه الهادئه في حياة الفنان، لحظة التفكير، لحظة الاستنتاج، لحظة النقاء وحيدًا مع اشعة الشمس المتسللة.
Portrait of Ria Munk III by gustav klimt 1917-1918
لا يمكن توقع مايمكن ان يفعله احدنا ليصارع إحساس الفقدان والعجز الذي يلحق وفاة من نحب واختافئهم من حياتنا.
ماريا او ريا كما كانت تحب ان تدعى كانت فتاه من عائلة مرموقه في النمسا وقد وقعت في حب الشاعر الاربعيني هانز اييورز وكانت في منصف عشرينياتها، بعد ان انهى هانز العلاقه تحطمت ريا الى حد بعيد خصوصًا بعد ان وصفها هانز في رساله بأنها "عاطفيه جدًا وتعيش بعيده عن الواقع" في موجه الحزن والغضب قتلت ريا نفسها بطلقه للقلب.
بعد موتها ولحزنا الشديد قامت والدتها ارانكا بالتواصل مع قوستاف وطلبه ان يرسم لوحه لريا في فراش الموت لتتذكرها دائمًا وبالفعل قام قوستاف برسم ريا في فراش الموت تحيط بها الورود بخلفيه زرقاء ووساده ببياض الثلج ولكن ارانكا وجدت العمل يزيد من حقيقه موت ابنتها ازاد حزنها وعجزها اكثر فطلبت منه انتاج عمل اخر يصورها حيه سعيده ومقبله على الحياه وبعد ان رفضت العمل الثاني ايضًا، بدأ قوستاف العمل على اللوحه الثالثه والتي مات قبل الانتهاء منها.
تصور اللوحه ريا واقفه بجانبها للمشاهد ووجها له، بخدين موردين وخلفيه مليئه بالتفاصيل الشرقيه والورود الملونه ينبض العمل بالحياه مع كل الموت المحيط به.
يظهر العمل أسلوب قوستاف الفني وعفويه اعماله والجمال الامكتمل تمامًا كجمال الحياة والنفس البشريه.
Self portrait with death playing the fiddle by arnold böcklin 1872
من اكثر المشاهد المواضيع التي تناولها ارنولة في اعماله كانت الموت، فلايمكن ان يفاجئنا بان اشهر رسماته الشخصيه هي المصوره أعلاه له مع الموت يعزف لحنًا في اذنه.
تمتاز اغلبيه الصور الشخصيه للفنانين بهم ينظرون الى المُشاهد، ولكن ارنولد يبدو هنا وكانه يستمع لا ينظر، يستمع مترقبًا للموت يعزف لحنه على وتر الكمان الوحيد، بلوح الاوان في يده وفرشاته مازالت رطبه يوضح لنا اورنلد محاولته في تفهم او التصالح مع الموت وتوابعه. كموت ابنته او موت الكثير بعد ظهور وانتشار الطاعون الأسود.
Sun City Tanning (8 works) by Henry Hudson 2016
في هذين العملين، أو حقيقةً في هذه المجموعة المكونة من ثمانية أعمال و التي تعكس يوم في غابة ابتدعها هنري بحيث كل عمل يعكس ساعة مختلفة أو فترة مختلفة من اليوم نفسه، استطاع هنري أن يأسرنا في عظمة ودقة هذه المجموعة وأعماله كلها بعد الاطلاع
يستخدم هنري الباستسين في تشكيل أعماله وهي مادة تُستخدم عادةً في إنتاج صلصال اللعب للأطفال، بدأ هنري استخدامها لقربها من الألوان الزيتية ولتكلفتها القليلة بالمقارنة بالألوان ولتحقيقها رغبته في الرسم والتشكيل
يبني هنري الباستسين على طبقات ليشكل أعمال ذات عمق ملموس ومتحرك، ولأن هذه الأعمال تُنتج باليد حرفيًا، يستطيع المشاهد الاحساس بالجهد المبذول فيها وبالحرارة والدفء المنتقل من أصابع الفنان للبابستسين ومن ثم للأعمال المعروضة
يكمن سحر هذه المجموعة المتفجرة بالألوان في قدرتها على بث العديد من الاحاسيس المختلفة والعديد من المشاعر الانسانية بين طبقاتها، وفي استحالة حقيقتها وفي دقتها البالغة
يقول هنري أنه عند عمله على هذه المجموعة اراد أن ينقل الغضب، القلق ونهايه العالم من خلالها، قد يتفهم المشاهد هذا عند الانتباه لسنة انتاج المجموعة،٢٠١٦
Heel, Sit, Stay, by Joan Mitchell 1977
جوان ميتشل" فنانة أمريكية أنتجت أعمالها متأثرة ومتجزئة من حركة التعبير التجريدي الأمريكية مع العديد من فنّاني عصرها مثل لي كراسنر، كونينق وبولاك
قُسمت مسيرة ميتشل الفنية إلى فترات عكست الأحداث المهمة في حياتها، وعاد هذا التقسيم إلى التأثر الواضح من هذه الأحداث على أعمالها، جاء الحدث الأول على إثر انتقالها إلى فرنسا بداية الستينات وموت والديها وأحد أعز أصدقائها بعد ذلك، يقع هذا العمل في هذه الفترة، الفترة الثانية وكانت في ثمانينات القرن الماضي وعكست هذه الفترة ميتشل وصراعها مع السرطان قبل موتها عام ٩٢
اهتمت ميتشل بإظهار الحقيقة في أعمالها فكانت تنجزها بدون توقعات أو تخطيط مسبق ولهذا يستطيع المشاهد التماس مايشبه الاستيعاب اللحظي أو الصراع الداخلي في حركات الفرشة السريعة والألوان الناقعة
في هذا العمل المترجم إلى (تعافى، اجلس، استقر) يمكننا التماس مشهد طبيعي لمياه ومساحات خضراء وكأنها تتحرك، في عمل من جزئين وكأنهما متضادين، فأحدهما أكثر هدوءً واستقرارًا من الآخر، وعلى إثر عنوان العمل يمكننا استنتاج أن الجزء الأيسر يمثل انتقالة الجزء الأيمن، وكأن هذا العمل يحكي قصة متكررة الحدوث في حياة الفنانة وحيواتنا جميعًا، قصة الانفعال والتفاعل مع الحياة وأحداثها
يقف هذا العمل بطول يقارب العشرة أقدام، فيمكننا تخيل السيطرة التي يستطيع هذا العمل - وما يحتويه من مشاعر وصراعات وحقيقة- أن يمارسه على المشاهد والمتلقي عند الوقوف أمامه
The Parakeet and The Mermaid by Henri Matisse 1952
مع بداية القرن المنصرم بدأ ماتيس إنتاج أعماله التشكيلية ومطبوعات متنوعة إلى جانب العديد من المنحوتات ولكن ميزه عن فناني عصره وفناني العالم هي أعمال قرنه الأخير وما عُرف بالمقصوصات
طور ماتيس هذا التكنيك كنتيجة لعلاقته القوية مع الألوان واستخدامه إياها بشكل أساسي لنقل فكرة أو إيصال احساس معين، أخذ ماتيس بتوجيه مساعديه لتلوين الورق ومن ثم يقصه (أو ما سماه الرسم بالمقص) إلى أشكال وأحجام مختلفة ويرشدهم لتثبيتها على جدران منزله بالدبابيس، ظلت العديد من أعمال هذه الفترة جزء من منزله، جزء من محيطة للعديد من الأسابيع قبل فكها وتثبيتها في ايطارات مختارة
هذا العمل خصوصًا عمل عليه ماتيس أثناء ضعفه الشديد بسبب المرض وكان كمحاولة منه لجلب العالم الخارجي والحدائق خصوصًا إلى غرفته، يستحوذ هذا العمل المسمى (الببغاء وحورية البحر) على الجدار كاملًا كما أنه يمتد للحائطين المجاورين له، في مراحل العمل الأولية وأثناء ماكان مثبتًا بالدبابيس على حائط ماتيس نجح العمل بجلب الحديقة إلى غرفته فأخذ الورق المثبت بالدبابيس بالحفيف مع نسمات الهواء المتسللة للداخل
مات ماتيس بعد سنتين من جلبه الحديقة للداخل
يمثل لنا هذا العمل العلاقة المبنية بين الفنان وأعماله وقدرة هذه العلاقة على جلب السلام والتصالح لحياة الفنان ماينعكس لاحقًا على اعماله المُنتجة
The Giantess by Leonora Carrington 1947
في هذا العمل تقف العملاقة على تل ذهبي والمحيط يضرب من خلفها والمراكب عالقة مابين أمواجه، تظهر العملاقة وكأنها للتو حضرت للمشهد، بين يديها الصغيرتين تحمل بيضة وتحتها يتحرك القروين في حالة هلع وهم يحملون أسلحتهم مستعدين للهجوم عليه، بثوبها الأحمر الطويل ووشاحها الأبيض الذي تخرج منه بجعات تبدو وكأنها تحوم حولها أو وكأنها مجندة لحراستها، تظهر العديد من المخلوقات المختلفة في هذا العمل، فمن العملاقة والقرويين، إلى الحيتان من خلفها والبجعات من حول رأسها والعديد العديد
هربت ليونورا في العشرينات من عمرها تاركة خلفها عائلتها المحافظة في إحدى القرى الانكليزية إلى المكسيك حيث قضت سبع عقود هناك وهي تنتج أعمالها السريالية، اعتمدت ليونورا على العديد من الرموز والصور السحرية في أعمالها، ومن أشهر هذه الرموز البيضة وتظهر في هذا العمل ايضًا وترمز البيضة للعديد من الأفكار المتقاطعة، كالفرص الجديدة، الحياة الاخرى، المستقبل
واجهت ليونورا العديد من المصاعب في حياتها، من صراعها مع عائلتها، إلى الحرب ودخولها مصحة نفسية لجزء من الوقت، عملت هذه الصراعات على صنع شخصيتها وتظهر العديد من التلميحات على صراعها في أعمالها، في هذا العمل مثلًا يمكننا استنتاج الدور الذي تلعبه العملاقة وهو دور المرأة الحارسة للحياة، للبيضة، وللفن في حالة ليونورا، والقرويون المغيبين عن حقيقة العملاقة المهمة ونظرتهم لها على أنها تهديد لنظام حياتهم وارتباط جهلهم بجهل عائلة ليونورا بأهمية قراراتها وأهمية الطريق الذي تود أن تسلكه كفنانة وأهمية دورها في الفن السريالي النسوي والذي ظل مغيبًا لفترة طويلة
تؤكد أعمال ليونورا على حقيقة أن العمق البشري والتجربة البشرية يمكن نقلها من خلال الوسيط السحري أو الخيالي حتى اخر الحدود، وهذا ماتؤكد علية حكايات هانز اندورسون ايضًا
Over The Town by Marc Chagall 1913
صوّر شقال في الكثير من أعماله التأثير القوي للحب والمُصور في الكثير من الأعمال الأدبية على أنه شبيه بالتحليق عاليًا والتسليم للإحساس والانتشاء به، لم تكن العلاقات المصورة في أعمال شقال مُتخيله أو مبالغ فيها فقد صورت هذهالأعمال علاقته القوية بزوجته بيلا والتي تحدثت عن التحليق في حب زوجها: "شعرتُ فجأة و كأننا نُقلع، اتنزنت على ساقٍ واحدة كما لو أنّ الحجرة الصغيرة لم تَعُد تتسع لك، علوت إلى السقف، إلتفتّ برأسك إليّ، حنوتُ أنا أيضاً إليك، ثم حلقنا معاً فوق حقول الزهور و البيوت، فوق الأسقف والساحات والكنائس
في هذا العمل تحديدًا والمسمى "من فوق القرية" يظهر شقال مع بيلا وهي بين يديه وكأنهم طائرات ورقية مسلّمين مصيرهم لقوة الرياح ولإحساسهم العميق بالاطمئنان، وبحجمهم الأكبر بكثير من كل ما يحيط بهم، وبالهدوء والرتابة المحيطةبالقرية وبعمق ألوانهم بالمقارنة بألوان البيوت بالأسفل والساحات والأسوار الخشبية، كل هذا وأكثر يرمز لإحساس شقال بالعلاقة وبمحيطه.
تحدث شقال عن اختياره للفن كمهنة قائلًا: "يداي كانت ناعمة، كان علّي أن أجد مهنة استثنائية، مهنة لن تمنعني من الالتفات للسماء والنجوم، مهنة تتيح لي الفرصة لاكتشاف معنى الحياة.
مُرفق صورة تضم شقال وهو يُنجز أحد لوحاته لبيلا، وبيلا تجلس أمامه وابنتهما ايدا من خلفه تقف متأملةً العمل قيد الانجاز
War by Paula Rego 2003
في هذا العمل المسمى "حرب" تنقل ريقو بعضًا من صور الحرب التي شاهدتها في الأخبار مع بداية حرب العراق ولكنها استبدلت البشر في تلك الصور بالعديد من المخلوقات الشبيهة بألعاب الأطفال كالأرانب والاوزات
عبّرت ريقو عن سبب استبدالها البشر بالدمى قائلةً: احسست بأنها ستكون صادمة أكثر بعد دمج براءة الأطفال بعنف الحرب وتبعاته على النساء والأطفال
علّق أحد المؤرخين الفنيين على العمل قائلًا: بأنه أقرب ما يكون لكوابيس الأطفال اثناء الحرب والصعوبة التي يواجهونها في تفهم الوضع أو التصالح معه
Four Darks in Red by Mark Rothko 1958
مرت مسيره روثكو الفنيه بالعديد من التحولات فمن التجريديه المتأثره بالخرفات الاغريقية الى السريالية عبّر روثكو بالعديد من الاساليب عن افكاره الاساسيه المتمحوره حول المعاناه الانسانيه المعاصره، وبعد سنوات في المجتمع الفني النيويوركي كشف روثكو عن اول عمل لما سيكون بداية لاكثر اعماله تأثيرًا على الاطلاق وهي اللوحات الضخمة بالمساحات المستطيله الملونه.
هدف روثكو من ضخامه الاعمال بالحجم الى طغيان الالوان على المشاهد ونقل الاحساس الابتلاع داخل اللوحة، وهذا باضبط ما قاله الكثيرون بوصفهم تجربه الوقوف امام عمل لروثكو، وايضًا لان تجربه رسم اعمال كبيره كما وصفها روثكو تحبس الفنان داخل عمله، تمنعه من الهروب منه او التأمر عليه ، تجبره على الظهور والتعري الانساني المحض
“اذا لم يأثر بك الا علاقات الاوان، فقد فقدت الهدف، انا مهتم بالتعبير عن المشاعر العملاقة، المأساة، النشوة، والموت”
في هذا العمل وفي العديد من اعمال روثكو في هذه الفتره لا يوجد للمستطيلات حدود واضحة، فيصبح بعضها وكنه يغوص في اللوحة والاخر وكانه يبرز من عليها، لا يجيب هذا العمل ولا اي من اعمال روثكو على اسئلة المتناول فهي تثير مشاعرة فقط وتترك له حرية التصالح مع هذه المشاعر.