الداء والدواء

ابن القيم الجوزية


أتى الكتاب جوابًا على سؤال سأله رجل للإمام ابن القيم الجوزية، يطلب فيه الشفاء من داء على إن استمر عليه أفسد عليه دينه ودنياه، نعم، سؤال مبهم واسع يحتمل كل داء، ويطلب له الدواء.

فأتى جواب الشيخ كافيًا شافيًا كاشفًا فيه داء السائل ودواءه، بل أتى بأدواء القلوب والنفوس وأدويتها تاركًا هذا الإرث العظيم عونًا لكل من أتى بعده يطلب شفاء قلبه ليبين له طريق ذاك.

بدأ الشيخ جوابه بأهمية الدعاء مبينًا طريقته وأوقات إجابته وكونه العلاج الأنجع لما بالإنسان، وبين فيه أوهام في الدعاء، والفرق بين حسن الظن والاغترار.

ثم انطلق إلى أضرار الذنوب وآثارها وشؤمها على الإنسان في دنياه وآخرته وفصل فيها وفي أنواعها، وبين مداخلها.

ثم ذكر الفواحش ووجوب حفظ الفرج وخصص الكلام عن اللواط وبيان أنه أعظم مفسد بعد الشرك، وبين طريقة الشفاء منه.

ثم انتقل إلى قضية الحب وأنواعه ومراتبه ووجوب توحيد الأعلى سبحانه وتعالى، وبين أن المحبوب قسمان لنفسه ولغيره، وأن الحب أصل كل عمل من حق وباطل، وأنه أصل كل حركة في العالم العلوي والعالم السفلي، وأن لكل حي إرادة.

ثم ذكر آثار المحبة وتوابعها ولوازمها وأحكامها، وأن المحبة والإرادة أصل كل دين، وبيّن عشق الصور ومفاسده العاجلة والآجلة، وبين دواءه ومقاماته وأقسامه.

وبين أن كمال اللذة تابع لأمرين، وأن الحب منه مالاينكر ولا يذم وكتب فصلًا في محبة الزوجات وختم حديثه بالتعليق على حديث (من عشق فعف)

الكتاب على الحقيقة من أعظم الكتب وأهمها للإنسان المسلم لما فيه من بيان حال الإنسان في حال المعصية وأحوال القلب وعلاج مرضه وسقمه.


عدد الصفحات

360

منصور بن عبادي

Join