السلسلة الذهبية في تاريخ الدولة العثمانية
منذ قيامة أرطغرل إلى إسقاط عبدالحميد الثاني
أ. محمد الثنيان
يسرد الكتاب قصة الإمبراطورية العثمانية من مراحلها الاولى في عهد أرطغرل، ثم انتقالها من نظام القبيلة إلى الدولة على يد مؤسسها عثمان، وتحول الدولة إلى إمبراطورية بعد فتح القسطنطينية على يد السلطان محمد الثاني، وفي النهاية تحولها للخلافة الإسلامية بعد ضم المساجد المقدسة على يد السلطان سليم الأول وانطلاقها للعالمية في عصر سليمان القانوني.
قسم الكاتب تاريخ الدولة إلى ثلاثة عصور:
العصر الأول هو عصر النهوض والصعود ويبدأ من تاريخ 1230م على يد أرطغرل إلى عصر بايزيد الأول الذي أسر في معركة أنقرة ضد تيمورلنك ومات بالسجن مما أدى إلى الدخول في مرحلة الفترة، وبعد استقرار الحكم على يد محمد جلبي استمرت الدولة العثمانية في الصعود إلى عهد سليمان القانوني 1566م.
تدخل الدولة العثمانية بعد ذلك في فترة الضعف والتراجع، وفي هذه الفترة كانت للإنكشارية ثورات قوية ضد السلاطين، ودخل الضعف في العائلة الحاكمة وبدأت تدار دفة الدولة من قبل وزراء همهم المال، وسلاطين يتحركون بحسب رغبات نسائهم.
تبع هذه المرحلة محاولات للتجديد والإصلاح أبرزها إلغاء نظام القوة الإنكشارية على يد السلطان محمود الثاني في 1241م المسماة بالواقعة الخيرية، وصحوة الرجل المريض في عهد آخر سلاطين الدولة العثمانية، لكن تخلل في جسد الدولة الكثير من الجمعيات السرية المحرضة على العائلة الحاكمة إلى ان تم خلع السلطان عبدالحميد الثاني على يد جمعية الاتحاد والترقي في سنة 1909م.
الكتاب في المجمل جمع الكثير من المعلومات من عدة مصادر مختلفة، لكن ما أزعجني هو أكثر الاخطاء في الكتاب (خاصة الكثير من الأخطاء في التواريخ وأسماء الوزراء …)، ويزيد على ذلك جودة الصور في الطبعة لم تكن مقبولة. لكن الكتاب يعطي فكرة جيدة وممتازة لمن يريد أن يتعرف أكثر عن الدولة العثمانية.
عن المؤلف
باحث كويتي في دراسات الشرق الأوسط (1981—)، ورئيس مركز طروس لدراسات الشرق الأوسط وعضو في جمعيات مختلفة.
حاصل على الماجستير في العلاقات الدولية في الشرق الأوسط عن تطور النظام السياسي العثماني.