هي رواية للكاتبة التركية الشهيرة أليف شافاك التي تحكي عن شمس التبريزي ورحلته من سمرقند إلى بلدة قونية في تركيا لمقابلة جلال الدين الرومي، وتدور الأحداث في زمنيين مختلفين، الزمن الأول مع بطلة الرواية إيلا الأمريكية اليهودية التي بلغت الأربعين من عمرها متزوجة ولديها 3 أطفال وتصف حياتها بأنها راكدة ومملة لا حماس فيها ولا عاطفة، ثم تصلها رواية “الكفر الحلو” لمؤلف أوروبي مجهول من دار نشر أدبي ويُطلب منها قراءتها وكتابة مقال عنها، والزمن الثاني في الرواية التي وصلتها والتي تحكي عن جلال الدين الرومي وقصة لقائه بشمس التبريزي الذي يعلمه التصوف وأصول العشق الإلهي، ثم تبدأ حياة إيلا بالتغير تغيراً جذرياً بعد قراءتها للرواية.

الرواية جميلة جداً ولكنها مليئة بالمعتقدات الصوفية التي قد تشوش على عقول بعض المراهقين أو من لديهم خلل في عقديتهم.

هو كتاب من تأليف الكاتب عبد اللطيف القرين يتحدث فيه عن الفرق بين الشخصية الإنطوائية والشخصية الإجتماعية، يخبرنا الكاتب في البداية عن عثوره على كتاب “الهدوء” للباحثة سوزان كين التي تتحدث فيه عن الانطوائيين والعزلة التي كان يعتبرها الكاتب من العقد النفسية ولكنه بعد إطلاعه على هذا الكتاب تغيرت عنده جميع الموازين ثم قرر أن يقوم بترجمة هذا الكتاب بطريقة سهلة وبسيطة ومختلفة ومن يرغب في التعمق في الموضوع يستطيع الرجوع لكتاب الباحثة سوزان.

قام الكاتب بشرح الشخصية الإنطوائية شرح مفصل وأنها ليست مرض نفسي كما يصفها غالبية المجتمع ودائماً ما يتم القول على أن من لديه بعض الإنطوائية أنه يحتاج مراجعة الطبيب النفسي وأن هذا مرض يجب علاجه، فقدم الكاتب الشرح الصحيح للشخص الإنطوائي والفروقات بينه وبين الإجتماعي وأن الإنطوائي ليس مريض ويستطيع العيش والإنجاز والشعور بالسعادة والراحة وهو بهذه الشخصية أي أن الإنطواء ليس حالة مرضية وإنما حالة طبيعية وشخصية طبيعية مثل بقية الشخصيات لها طريقة عيشها الخاصة بها وطريقتها لإعادة شحن طاقتها، وذكر أن جميع الشخصيات مهمة فلا يستطيع العالم كله أن يكون إجتماعي ولا أن يكون إنطوائي، فلكل شخصية أهميتها ومميزاتها وطريقة نفعها للمجتمع، ثم ذكر لنا بعض الشخصيات الشهيرة والتي لديها شخصية إنطوائية مثل: غازي القصيبي، عباس العقاد، نيوتن، اينشتاين، فان جوخ وغيرهم.

هذا الكتاب من تأليف الكاتب الصيني جون هيرسي وترجمة عبد الله العجيري ويحكي فيه عن ستة ناجين من كارثة القنبلة النووية التي وقعت في اليابان في اليوم السادس من أغسطس سنة 1945 م وما حدث لهم قبل وقوع القنبلة وساعة وقوعها وأثرها عليهم حتى بعد مضي 20 عاماً عليها ولا زالت هذه الكارثة الفظيعة حاضرة في أذهان اليابانيين إلى يومنا هذا.

في بداية الكتاب قدم لنا المترجم مقدمة مهمة شرح فيها الوحشية التي تصيب البشرية والجرائم التي يقومون بإرتكابها عند فساد أخلاقهم، وعن استسلام اليابان قبل وقوع القنبلتين لكن غرور الأمريكان ورغبتهم في تجربة سلاحهم الجديد جعلهم يلقون بالقنبلة عليهم بلا أي شفقة ولا رحمة وعن عيش المجرم بكل حرية وفخر بعد كل ما قام بفعله.

بعد المقدمة بدأ الكاتب في سرد حياة الستة الناجين قبل وقوع القنبلة وإنصرافهم إلى أعمالهم وحياتهم في ذلك الصباح المرعب ثم وقوع القنبلة ومشهد الانفجار كما قال:

“أخذ الانفجار شكل فِطر أرجواني يتصاعد في السماء حتى بلغ 45 ألف قدم، ثم ارتفع إلى مستوى أعلى من مستوى الطائرة بثلاثة أميال، واستمر يغلي متصاعداً كشيء مرعب لا يزال حياً، وكان المشهد على الأرض من أسفلنا أشد إرعاباً، كانت النيران تنتشر في كل مكان، وتصدر دخاناً كثيفاً وهائجاً، كان المنظر كمشهد قارٍ يغلي”.

ثم يحكي ما حدث بعدها من أحداث مؤلمة تدمع لها العين ووصف الناجين عند رؤيتهم للضحايا وكمية القتلى التي لا تحصى ومنظرهم المؤلم، وفي النهاية يصف المعاناة التي عاشوا بها هؤلاء الستة في أجسادهم حتى بعد مضي 20 عاماً على الكارثة وأثر ذلك الإشعاع على أجسامهم.

رواية كوخ العم توم من الروايات الكلاسيكية الشهيرة للكاتب هرييت بيتشر ستاو التي تحدثت عن العبودية في الزمن الماضي وعن الفروق بين جنس البشر الأبيض والأسود والتي مع الأسف ما زالت موجودة إلى يومنا هذا وما أبشعها من تفرقة، تحكي الرواية عن العم توم الذي يعمل في منزل لأحد عائلات البيض مع زوجته وأبنائه ولكن هذه العائلة تصيبها بعض الديون فيضطر المالك إلى بيع بعض من ممتلكاته لتسديد ديونه وبما أن العم توم من أنفع عماله وأفضلهم في عمله فيضطر إلى بيعه وهكذا تبدأ حكاية العم توم مفارقاً زوجته وأبنائه ومتنقلاً بين العوائل ما بين عائلة جيدة تعامله بالحسنى وعائلة سيئة تعامله بكل وحشية.

تصف الرواية معاناة العبودية وبالأخص السود واضطهاد بقية البشر لهم وبيعهم الرجال والنساء والأطفال وتفرقتهم عن بعضهم بلا رحمة، وعندما يكون سيدهم شديد السوء فيتم تعذيبهم أشد أنواع العذاب وحتى أن منهم من يموت من شدة الضرب على يد سيده، ولا يرحمون لا شيخ كبير ولا امرأة عجوز ولا الطفل الصغير، تتم معاملتهم وكأنهم حيوانات أو جمادات لا مشاعر لهم ولا إحساس.

الرواية جميلة جداً ومؤلمة في نفس الوقت وشخصية العم توم من الشخصيات التي لم أستطع نسيانها أبداً.

إنه العبقري دوستويفسكي وهذه إحدى رواياته الرائعة، كلما قرأتُ له كلما وقعت في حب كتبه أكثر وزادت رغبتي في قراءة المزيد من رواياته.

في هذه الرواية يحكي دوستويفسكي عن بطلان يعيشان حالة من الفقر والذل والاضطهاد ما لا يطاق، فبطلنا الأول مكار ديفوشكين يعاني من فقر جعله يرى كل الفقر الذي يحيط به والمعاناة التي يعيشيها من حوله ثم تنشأ صداقة بينه وبين بطلتنا الثانية وهي جارته فرفارا دوبروزيولوفا التي لا يراها إلا نادراً وتبدأ بينهم المراسلات ويتحمل ماكار أنواع الجوع والذل ويضحي بالكثير من أجلها ويرضى لنفسه بالحرمان من أجل سعادتها.

فيتناول هنا حياة الفقراء المهزومون من الحياة المضهدين في كل مكان وبرغم كل ما ينقصهم يصف لنا كيفية تضيحتهم لبعضهم البعض بطرق بسيطة جداً من شدة فقرهم.

الرواية رائعة جداً وفيها الكثير من المشاعر الحزينة وبعض اللحظات السعيدة.

في هذا الكتاب تحكي لنا عابدة حفيدة الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله عن حياته مع عائلته وطريقته في تربية وتعليم بناته وأحفاده، فنرى هنا الأب والجد داخل بيته وليس العالم الفقيه والأديب الكاتب المشهور الذي يراه الجميع.

سردت لنا الكاتبة في تسعة فصول شيقة وممتعة حياتها هي وعائلتها مع الشيخ فبدأت في الأول بذكر بعض عادات وصفات الشيخ في أكله وشربه وملبسه وسائر يومه ثم بدأت بذكر مواقف عديدة لهم معه وما يفعله في كل موقف وجميع أفعاله كانت دروس عظيمة في التربية والتوجيه حيث أن الكاتبة كبرت وتزوجت ومازالت تطبق مع أطفالها ما كان يفعله معهم جدها، كما ذكرت أسلوبه معهم عند الصواب وعند الخطأ وما كان يفعله لأجل أن ينمي فيهم عمل الخير ومساعدة الغير وانتهاز الفرص وحب القراءة وقيمة الكتب والمحافظة على النعم والجرأة في الحق وغيرها من الصفات الحسنة.

الكتاب جداً مفيد وهو مليء بالمواقف الجميلة والمؤثرة بطريقة سلسة وبسيطة وممتعة وأعتبره كتاب مناسب لجميع الآباء والأمهات وكل من لديه طفل يرعاه ويقوم بتربيته.

كتاب بسيط ممتع مؤثر فيه بعض من سيرة خير البشر للكاتب علي الفيفي سردها بطريقة مؤثرة رائعة جداً تدمع لها العين، وسماه بهذا الإسم لأنه لا يوجد في البشرية أنبل من نبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.

الكتاب جميل يناسب الكبير والصغير يأخذك في رحلة بصحبة أطهر البشر لتشاهد نبله وخلقه وشجاعته ومحبته ورحمته وتتعلم من أخلاقه النبيلة، سيجعلك تشعر بمدى شوقك لرؤيته وتتمنى لو أنك عشت معه وفي زمانه وحظيت بصحبته.

اللهم اجمعنا مع نبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم في الفردوس الأعلى من الجنة وارزقنا شفاعته واحشرنا تحت لوائه وأسقنا شربة من حوضه لا نضمأ بعدها أبداً.

هذه الرواية هي إحدى روائع الأدب الكلاسيكي للكاتب الإنجليزي الشهير تشارلز ديكنز.

تدور أحداثها في مدينتين مختلفتين هما باريس ولندن في أعوام الثورة الفرنسية ففي تلك الفترة عم الفساد السياسي الداخلي في فرنسا والذي أصبح واضحاً لا يمكن تجاهله أو السكوت عنه مما تسبب في انتشار الفوضى في جميع أنحاء فرنسا.

بدأت الرواية قبل حدوث الثورة الفرنسية فوصف جبروت الطبقة الأرستقراطية وكيفية معاملتهم السيئة للعمال فكانت الضرائب المالية عالية فلا يملكون المال لشراء الطعام فكانوا يخبرونهم بأن يأكلوا العشب كبقية الحيوانات لأنهم في نفس المستوى، ثم ينتقل إلى وصف لندن فبرغم استقرارها إلا أنها كانت تعاني من سرقات قطاع الطرق والسلطة الدينية لدى الحاكم.

ثم ينتقل الكاتب إلى أبطال القصة فمنهم من قضى في السجن مدة طويلة ظلماً بعيداً عن ابنته التي كانت تظن أنها يتيمة لا أحد لها، وفتى هرب من الطبقة والمنصب ولقبه بسبب الظلم الذي يحصل من طبقته لبقية الشعب ليعيش فقيراً مع الفقراء والمستضعفين، ثم يحكي الكاتب كيف تقاطعت طرقهم وماذا حدث لهم بعد ذلك وما واجهوه من متاعب شتى في تلك الظروف القاسية.

رواية رائعة جداً في وصفها لتلك الحقبة وما حدث فيها وما الذي تسبب في حدوث الثورة الفرنسية وكمية الظلم الذي عاشه غالبية الشعب من الفقراء والعمال وغيرهم.

هي إحدى الروايات العالمية الرائعة للكاتب الفرنسي كزافييه دو مونتبان وتدور أحداثها في النصف الثاني من القرن التاسع عشر عن المأساة التي حلت بالأرملة حنة فورتييه بعد ما توفي زوجها في المصنع الذي يعمل به وترك لها طفلين هما جورج ولوسي فأشفق عليها صاحب المصنع وجعلها تعمل لديه حتى تجد ما تنفقه على نفسها وطفليها ولكن أحد الذين يعملون في المصنع وقع في حبها وأرادها ولكن بسبب رفضها له دبر لها مكيدة شنيعة دخلت على إثرها السجن وافترقت عن طفليها ومن هنا تبدأ الحكاية.

الرواية مؤثرة جداً وفيها الكثير من المشاعر من جبروت وتسلط الأقوياء وظلمهم لمن هم أدنى منهم، ولكن الكاتب يبين كيف أن كل ظالم سيأتي يوم ويرى أثر ظلمه في حياته مهما هرب ومهما فعل، وكل مظلوم ستفرج عنه وتظهر براءته مهما مرت عليه السنين.