النجاة من السنة التحضيرية

لا أعلم من أي نقطة أبدأ، لكن أعتقد كثير منكم يعرف بقصة عدم قبولي في معظم الجامعات اللي في بالي أو اللي أقدمت عليها في المملكة رغم أن درجاتي ولله الحمد ماكانت سيئة و موافقة للشروط. لكن مشكلة عدم القبول كانت بسبب خارج عن إرادتي وهي نظام الأولوية أو المناطق. وكثير من خريجي هذه السنة 2020 - خريجين كرونا - عانى أيضا في مسألة القبول بسبب هذا النظام، وجهة نظري في النظام طُرحت قبل وهي مو موضوعنا اليوم. 


ليه ذكرت قصة "عدم القبول"؟ لأن هذه هي نقطة البداية، نقطة القبول في الجامعة كانت صعبة لكن عَدت ونفس الكلام ينطبق على السنة التحضيرية ممكن تكون صعبة للبعض ولكن حتعدي بإذن الله. 


موضوعنا لليوم هو السنة التحضيرية، تجربتي فيها من زاوية خاصة ومختلفة قليلاً و النصائح اللي لازم كل طالب جامعي يكون على علم وبينة بها. طبعاً كوني طالبة في جامعة الملك عبدالعزيز فتجربتي مقتصرة عليها، لكن هذا لا يعني أن الكلام مارح يفيد أي طالب/طالبة في الجامعات الأخرى. 


دائماً يوم تقرأوا أو تسمعوا لأي تجربة شخص لا تفترضوا أن كل شي صار معه بيصير معكم، أبداً مو كذا. قراءتك لتجارب الناس المختلفة هي وسيلة لتجنب الوقوع في الأخطاء، لاحظوا قلت " وسيلة " يعني في احتمال تقعوا في الخطأ وأنتم على سابق معرفة بالتجربة لكن واقعها يختلف من كل شخص لشخص؛ لذلك حاول تنتبه لعدم تكرار نفس الأخطاء وفي حال وقعت.. فحاول فقط ما تستمر فيه وتدارك نفسك. 

الرحلة طويلة اقرأ دعاء السفر

أول سؤال، كيف نظام السنة التحضيرية في جامعة الملك عبدالعزيز؟

نظام السنة التحضيرية في جامعة الملك عبدالعزيز ينقسم لمسار علمي و مسار إداري وإنساني وربما أقسام أخرى كدبلوم مثلاً والجديد أيضاً المسار الصحي ولكن ما أنا بصدد الحديث عنه سيكون متمحور حول المسار العلمي فقط وربما يتشابه كثيرا مع الصحي.


عموماً، تقسم الجامعة طلابها الى قسمين في خطتين تسمى (ألف) و (باء)، طلاب الخطة (ألف) يدرسون أربع مواد وهي: رياضيات، فيزياء، مهارات اتصال وبرمجة. أما عن خطة (باء) فثلاث مواد: كيمياء، أحياء و إحصاء. للتوضيح، الخطة توزع عشوائيا على الطلاب في بداية الترم، يعني إنت مثلاً تكون في الخطة ألف بينما صديقك في الخطة باء والعكس في الترم الثاني. وبالطبع قد إختلفت المواد وآلية النظام (قليلاً) هذه السنة حيث أصبحت أفضل برأي. 


ما آلية معادلة اللغة الإنجليزية و اختبار تحديد المستوى في الجامعة؟ 

إختبار تحديد المستوى للغة الإنجليزية هو إختبار من كامبريدج CEPT، يتم إختباره للطلاب ووضعهم في مقياس الإطار المرجعي الأوروبي للغات CFFR وهو أكيد ما مايهمكم قد ما إذا كان الاختبار صعب أو سهل، شوف.. الإختبار يعتمد عليك وعلى مستواك في اللغة لكن هو آليته سهلة و شبيه كثير بإختبار STEP من قياس. حيث يتم تقييمك على مدى استيعابك للكلمات أو تنوعها عندك، القواعد، الإستماع و بالإضافة إلى فهم القطع؛ أي فهمك للمقروء. 


بالنسبة لمعادلة اللغة أو الإعفاء من برنامج اللغة الإنجليزية، فالجامعة تقبل كلا من الأيلتس و التوفل بدرجات معينة:


للمسار العلمي: فدرجة الآيلتس الأكاديمي يجب أن لايقل التقدير العام له عن 5.5، و الحصول على 5 في كل أقسامه (قراءة،كتابة،استماع،تحدث). أما عن التوفل فيجب أن لا تقل الدرجة الإجماليـــة عن 59 و لا تقل درجـــة مهـــارة القـــراءة عـــن 8 ومهارة الاســـتماع عن 7 ومهـــارة التحدث عن 15 ومهارة الكتابة عن 17. 

المسار الإداري والإنساني: يجب أن لا تقل درجة اختبار الآيلتس العـــام الإجمالية عن 5ولا تقل الدرجة فـــي كل مهـــارة عـــن 5.4(اســـتماع – كتابة – قراءة – تحدث). أما عن التوفل يجب أن لا تقل درجة اختبار التوفل (الإنترنت) الإجمالية عن 45 و لا تقل الدرجـــة فـــي مهـــارة القـــراءة عـــن 7 ومهـــارة الاســـتماع عـــن 6 ومهـــارة التحـــدث عن 14 ومهـــارة الكتابة عن 14. 


أعتقد جاوبت عن أهم سؤالين، فنبدأ بسرد تجربتي الشخصية مع السنة التحضيرية، للأمانة واجهت مشاكل كثير وبعضها قد يفهم بشكل سيء لكن حذكرها في كل الأحوال، طبعاً الدراسة ماهي مشكلة أبداً والمقررات ماهي صعبة كل اللي تحتاجه منك استيعاب و صبر وأيضا تقبل؛ لكونها باللغة إنجليزية. أكيد حكرر بعض الكلام في آلية الدراسة ومتأكدة كثير منكم سمع عن أهمية "مذاكرة كل شيء أول بأول"، وهي الطريقة الأكثر أهمية للنجاة في الحياة الجامعية. 


الدراسة الجامعية تختلف عن الدراسة الثانوية، من نواحي كثيرة جداً، كمثال: في الثانوي تقدر تتفاهم مع الأستاذ/ة على درجة وتبين مقصدك في اجابة سؤال بعد الاختبار والأسئلة تكون نسخ-لصق من الكتاب أو واضحة جداً وفيها تنوع بين (خيارات، مقالي، تعريف، ذكر مصطلحات) ويعني الوضع أسهل في التعامل. بالإضافة، أن مذاكرتك تكون من مصدر واحد وهو الكتاب، مافي شي خارج الكتاب، يعني بالأخير إذا غلطت في اختبار-مرحلة-ثانوية فالخطأ منك لأن الكتاب قدامك وانت ما ذاكرت كويس أو واجهت ظروف ما خلتك تذاكر بكفاءة. 


في الجامعة الدكتور يدخل يدي المحاضرة ويمشي ما يدري انت مين؛ لأنك انت عبارة عن رقم جامعي فقط، في طلاب كثير في الجامعة وأثناء المحاضرة يتجاوز عدد الحضور في القاعة الواحدة ل 50 طالب، فبالتالي لو ما اهتميت بمذاكرتك ودرجاتك محد حيجي يحاسبك ويقلك (ليه؟ وكيف؟) فانت مسؤول عن نفسك بشكل كامل، والدكتور ماهو مسؤول عن وضع اسئلة الإختبار أو على الأقل دا الكلام في جامعة الملك عبدالعزيز في السنة التحضيرية بالخصوص. والمصدر مو واحد يعني ما تقدر تذاكر فقط *سلايدات الجامعة. تحتاج ترجع أحيانا للكتاب و تحضر محاضرات إضافية سواء مُقدمة من الدكتور أو من خلال *البلاك بورد عن طريق منصة *مساند. 

(سلايدات: شرائح عرض مقدمة من دكتور المقرر أو الجامعة.

البلاك بورد: تطبيق و موقع لكل جامعات العالم تقريبا مفعل في بعض الجامعات والبعض الاخرى لها نظام خاص، جامعة الملك عبدالعزيز تعتمد بشكل كبير على هذا النظام.

مساند: هي خدمة مقدمة من الجامعة كدروس اضافية عن طريق الأونلاين بطرح الأفكار المختلفة التي لم تجد مكاناً أثناء المحاضرة.)


كيف نظام الأسئلة وهل هي صعبة؟ 

متأكدة بعد ما ذكرت الاختلافات بين الثانوي والجامعة فهذا السؤال تبادر في ذهنك، والإجابة هي: الأسئلة ماهي صعبة؛ لأن كلها إختيارات

لكن المشكلة في أفكار الأسئلة يعني لو ما تدربت كفاية وفهمت المقرر بشكل كافي واطلعت على *التست بانك في احتمال كبير "تجيب العيد" في الاختبار، فتنقص وكون الدرجة تفرق كثير في السنة التحضيرية فممكن تتحطم لأن مافي وسيلة لتعويض درجة، خلاص اللي "راح راح"، كل اللي تقدر تسويه أنك تحافظ على الدرجات الجاية. وكيلة الجامعة الله يذكرها بالخير، قالت: الدرجات بيدكم إنتم تضيعوها أو تمسكوها، اعتبر نفسك جايب 100 في كل مادة من قبل ما تدخل الجامعة، وظيفتك تحافظ على 100. 


صح أن كلامها فيه نوع كبير من المسؤولية وفيه احتمال كبير أنك تنقص درجة-درجتين على الأقل لكن شعور المسؤولية دا بيكون دافع لك، للاجتهاد أكثر وعدم التسويف واتباع مبدأ المذاكرة أول بأول. الخوف لا يعد كمشكلة، هو مشكلة فقط لو أثر بشكل سلبي على مستواك لكنه هو سبب في وجود "ضمير-دراسي-صاحي".

(التست بانك: هي أسئلة تجميعية من سنوات سابقة للأفكار اللي ممكن تجي في الإختبار.)


ماهي السنة التحضيرية وآليتها في جامعة الملك عبدالعزيز وجانب المشكلة منه؟

السنة التحضيرية هي كإعادة دراسة المرحلة الثانوية بسنواتها الثلاث في سنة واحدة والإختلاف فقط يكون بأنها باللغة الإنجليزية؛ أي الطلاب من المدارس العالمية سيرون الموضوع رتيب بشكل مزعج جداً كونهم قد سبق لهم دراسة المواد بكلا اللغتين العربية والإنجليزية - على حد علمي بذلك- . مما يؤدي إلى التباين الكبير بين مستويات الطلاب.


تسمى أيضا "بسنة تأهيلية" تساعد الطالب على فهم آلية الدراسة الجامعية، لكنها برأي أن المسمى الصحيح لها هو "سنة تصفية الطلاب" حيث يتم قبول الكثير من فئة العلمي تحت مظلة واحدة "مسار علمي" وتتسبب هذه المظلة بتخبط الطلاب بين أهدافهم حيث لا يوجد وجهة محددة يركز عليها الطالب وكل ما يهمه هو الحفاظ على مستواه الأكاديمي -أي درجاته-.


تلك المظلة التي سأركز عليها هي المسار العلمي -بالطبع الحديث ينطبق على المسارات الأخرى أيضاً- و المسار العلمي يكون المؤهل لكل من التخصصات التالية (صحي - حاسبات - هندسة و غيرها) ، طبعاً ولله الحمد تغيرت المظلة قليلاً بإضافة مسار صحي جديد بعد جائحة كورونا عندما تبين للجامعة تأرجح النظام. ليس ذلك فقط، بل أن التنافس شديد أيضا. ففي جامعة الملك عبدالعزيز التنافس على مقاعد التخصصات المحدودة ليس مقتصراً على الطلاب الخريجون من المرحلة الثانوية بل أيضا بنفس المستوى مع الطلاب المحولين من جامعات أخرى و العائدين للسنة التحضيرية.


جانب المشكلة الأول منه كما تلاحظون هو عدم تساوي المنافسة بين الطلبة، فكيف بطالب خريج أن يساوي طالباً محولاً أو عائداً للسنة بنفس الكفاءة؟ بالطبع الطالب الخريج حديث عهد على آلية السنة التحضيرية أما غيرهم فقد سبق جلدهم من تلك السنة من جامعات أخرى أو من نفس الجامعة.


الجانب الآخر من المشكلة, التي تعرض له طلاب دفعتي 20، هو تفرقة التقييم بين خطة ألف وباء، ربما هذا الاختلاف لم يكن بتلك القوة في السنوات السابقة -ولن يكون بإذن الله في دفعة 21- ولكن مع جائحة كورونا حصل خلل كبير، خارج إرادة وإدارة الجامعة، مع العلم أن الخطتين يتم *تسكينهم في التخصصات تحت الية واحدة، أي نعم يتم تقسيم الطلاب في بداية السنة إلى خطتين ولكن في النهاية يتم تقييمهم تحت آلية واحدة. 

(التسكين(تسكينهم): وهو نظام يتم من خلاله قبول الطلاب في التخصصات بناء على أدائهم فقط في السنة التحضيرية.)


لنعد من البداية بذكر ما تعرضت له أنا وكل من كان معي في خطة (ألف) وبالطبع لكم بتخيل العكس على طالب من الخطة (باء)، من بداية دراستي للسنة التحضيرية/التأهيلية، تم وضعي عشوائيا في خطة ألف، تذكير: خطة ألف يتم دراسة كلا من (رياضيات، فيزياء، مهارات اتصال، برمجة)، وخطة ألف تم إضافة مادة جديدة لها وهي "البرمجة"، أي أن خطة ألف تعرضت لمادة جديدة ليس لها أي مراجع للدراسة، بمعناً آخر هم أول من تعرضَ لتجربة المادة الجديدة عليهم. المادة لم تكن صعبة أبداً ولكن لكونها جديدة وشح المصادر فيها تسبب في اضطراب الطلاب مما أدى إلى انخفاض أو تدن في درجاتهم.


كل المشاكل مع كل المقررات أعتقد طبيعية في أي جامعة و قابلية تقبل وتكيف الطالب مع وجود أسئلة خاطئة أثناء الاختبار أو أسئلة تتحلى بكامل العجب هو أمر طبيعي،  ولكن ما الذي حدث بعد جائحة كورونا هو القشة التي قسمت ظهر البعير -احنا طلاب مو بعير بس ما فرقت عليكم بالمثل-، حيث أتاحت الإختبارات الإلكترونية سهولة الغش والتساهل والاختلاف في التقييم. لنوضح نقطة، جائحة كوفيد-19 حصلت في الترم الثاني أي طلاب خطة (ألف) أصبحوا (باء) والعكس لطلاب (باء). 


بالطبع التساؤل هو أين "التساهل والاختلاف"؟ مثلاً في مقرر من المقررات اختلفت آلية التقييم *كميد أول وثالث ونهائي إلى تقويم مستمر بواجبات فقط والنجاح فيها يكون بناء على الواجبات لا الإختبار. والكثير من الإختلافات الاخرى التي عفا عنها الزمن، ما أنا بصدد الحديث عنه الآن هو كيف تم تسكين الطلاب؟

(ميد: هي من كلمة Mid، أي منتصف ومتعارف عليها بالجامعة للإختبار الأول والثاني بكلمة ميد ملحوقة ببدايتهم)


**آلية التسكين الأساسية للجامعة تكون مقسمة إلى عامة وخاصة، العامة لكل المواد أما الخاصة فهي التي تفيد التخصص وإن أردت معرفة تفاصيل أكثر عن الآلية فراجع موقع الجامعة. تسكين الطلاب بعد الجائحة لم يفد من عادل اللغة الانجليزية بل لم يكن في صالحهم، كون الآلية تقوم بأخذ أفضل 7 درجات من المقررات ومن الواضح ان كل طالب أخذ له ساعات مختلفة ودرجات مختلفة مما سبب الاختلاف في تحقيق الرغبة الأولى للكثير من الطلبة. 

آلية التسكين للجامعة: https://admission.kau.edu.sa/Pages-260930.aspx


أعيد كلامي، اللي سار مع طلاب دفعتي ممكن ما يسير معكم أبداً كل اللي أبغا أوضحه أن الحياة مو وردية و طبيعي تتعرضوا لمشاكل كثير تقهركم وتستفزكم اللي عليكم هو الاستمرار وان كان لكم يد في التغيير كتوضيح المسألة للدكاترة بالمشكلة وهذا حق من حقوقكم في الجامعة؛ ففي عريضة حقوق الطالب في جامعة الملك عبدالعزيز تنص على : "حرية التعبير عن الرأي والمناقشة في الأمور التعليمية والتربوية التي تخصه على أن يكون ذلك في حدود السلوكيات اللائقة ووفقاً لأنظمة ولوائح الجامعة، بالإضافة الى التظلم لدى الجهة المعنية في حالة عدم الحصول على حقوقه المذكورة في ميثاق الطالب."


بعضكم ممكن يقلي "ترا ما تقدري تغيري شي" ولّا " لا تتعبي نفسك، مافي فايدة" أو "الجامعة أعلم منك"، ممكن صحيح كلامكم لكنه مجرد رأي وطالما محد مهتم لرأي فما يمنعني دا من أني أطرحه في كل الأحوال، كونه يوصل للناس المعنيين فهذا المهم. 

هل رح يأثر؟ يمكن ايوا.. يمكن لا، لكن في العموم طرحه هو الأهم، نقدك بأسلوب بناء هادف لتوضيح موضع الخطأ هو الأهم، الكلمة تأثر والقوة الداعمة لهذه الكلمة هي المؤثرة الأكبر لها. أي رأي أطرحه ويكون نقد بناء لمسألة ما.. هو إخلاء مسؤولية من طرفي للتغير إلى الأفضل ثم تنتقل المسؤولية لكم. سكوتك عن الخطأ هو استمرار للخطأ وايضا ظلم لك ولغيرك. لذلك القوة الوحيدة إلي عندي هي الكتابة و التعبير عن أرائي وإن لم تكن بتلك الكفاءة ستصل يوماً لها.


كيف المقررات الجامعية وايش المصادر اللي ذاكرتي منها؟ وهل أخذ خصوصي؟

-لأني عادلت الانجليزي فحختصر كلامي على المقررات كلها ماعدا الانجليزي-


خطة ألف:

أسهل وأمتع مقرر بالنسبة لي في دي الخطة كان الرياضيات، المادة سهلة جداً وتعتمد على حلك لأكبر عدد من الاسئلة، كل ما حليتي مسائل أكثر كل ما فهمتي الرياضيات أكثر. شرح وحدة من الدكاترة فيه كان مفصل وكانت مهتمة بالطالبات كثير بحيث تتأكد أن كل وحدة مننا في القاعة فاهمة الهرجة، وان محد فهم، حتعيد وتعيد وتدي دروس اضافية، يعني الدكتورة جدا مهتمة، اسمها د.آسيا زقزوق الله يسعدها يارب. ما أفضل مدرس خصوصي للمادة لأن المساند كافي ووافي جداً، اخذته مع د.غادة مطر، ومصادر الدراسة للمقرر كثيرة واسئلة الاختبار واضحة مافيها لعب كلها معادلة، أوجد نتيجة المعادلة أو وصف لها، موضوعها بسيط وسهل الواحد يجيب فيها 100-98 كمعدل.


الفيزياء وما أدراك ما الفيزياء، للأمانة المادة مو صعبة بقدر ما.. تحتاج تركيز -تركيز بشكل مبالغ فيه- وكل اللي في الجامعة يدري أنها مشكلة فكثير طلاب انخسفوا فيها، كثير طلاب رسبوا فيها ودا مو كلامي بل كلام الدكاترة، نظام "اللي تدرسه شي ويجي شي ثاني" كان ينطبق على الفيزياء. أدري حتقولوا كيف أجل تقولي مو صعبة؟

لأن أي شي تذاكره بجد وبفهم مستحيل يكون صعب، أي نعم سهل ممتنع أو تحدي لكن أبدا مو صعب. أعرف طلاب كثير جايبين فيها A+ \ A وانتم ايضا تقدروا تجيبوها بإذن الله. بالنسبة للخصوصي فممكن تاخذوا خصوصي لممقرر لكن في شي مرة رهيب ما تعرفت عليه الا في نص الترم وهي الساعات المكتبية للدكاترة، تقدروا تسألوا الدكاترة عن أوقات الساعات المكتبية لهم وتروحوا لمكتبهم للسؤال عن أي شي،عن أي مسأله و حتى لو ما فهمتوا شي من المحاضرة تقدروا تروحوا لهم برضوا وتستفسروا زيادة وبعض الدكاترة تشرح كل شي في المكتب. لذلك احرصوا على الساعات المكتبية جداً مهمة ومنقذة.


نجي لمادة مهارات الاتصال وهي من المفترض أنها أسهل مقرر وبعض كلام الدفعات اللي قبل تقلك "لو ما جبت في دي المادة 100 فمالك داعي" لكن كصراحة وعلى بلاطة كذا أسئلته عجيبة، اللي عربي-عربي يتوتر من الاختبار، أذكر قبل الاختبار كثير رفض يدخل القاعة يبغا يراجع من الخوف، الحمدلله أيام عدت. لذلك اجتهد في دا المقرر صح حتسمعوا كلام كالمقرر "سخيف وسهل" لكن ذاكروه كويس.


أخر مقرر وهي البرمجة وحل المشكلات، في البداية الموضوع كان صعب ما أدري أركز على الكتاب ولا السلايدات، بعدين اكتشفت ان تقريبا كل شي في الكتاب موجود في السلايد لذلك عددها كثير توصل 100 سلايدة، لكن لا تتوتروا سهلة المادة و أنك تجيب فيها A+ أسهل برضه. في قناة حلوة مقدمة من أحد دكاترة الجامعة أحمد الطيب شارح كل شي في المقرر ومستحيل تشوف الفيديوهات وما تفهم منها شي.


خطة باء: 

الكيمياء يقولوا أنها صعبة وبنفس مستوى الفيزياء لكن أنا ما شفت هذا الشي بالعكس المقرر فقط يحتاج تدرب على الاسئلة وانتهينا، نقدر نقول أنه بمثل مبدأ مقرر الرياضيات، ان تدربت نجحت و إن ما تدربت كفاية "جبت العيد". وحدة من الدكاترة -الله يذكرها بالخير- كانت دائما تكرر "اللي ما يذاكر التست بانك ما يجيب فوق 18" وما يحتاج المقرر اي مدرسين خصوصيين لأنها سهلة.


بالنسبة للأحياء حتسمعوا باسم دكتور -مدرس خصوصي- معروف في الجامعة جداً، هو يبسط المادة ويشرح بإسلوب ممتع وحلو ومختصر، لكن عنده مشكلة وهي أنه ما ينزل فيديوهاته بسرعة فممكن تنضغطوا نفسيا معه، بالإضافة الى أنه ممكن يشرح أشياء غلط -للأمانة قليلة الاشياء اللي يشرحها غلط- فالموضوع يوتر لذلك أشوف أن الافضل الواحد يذاكر من السلايد ويتابع مع دكاترة الجامعة أول بأول، ترا المادة بسهولة تجيبي فيها 100 وعن تجربة كلامي، صح ممكن تكون دسمة ولكن مو صعب تذاكرها فحاول تفهمها ولا توتر نفسك بالكمية وتستصعبها.


أخر مادة وهي الإحصاء، دا المقرر جد اذا ما ذاكرته أول بأول وفهمته قبل ما تحفظه فعليك السلام. يمكن لأني ما احب الإحصاء فبقول كدا؟ يعني جبت فيها A+ وكانت اختباراتها سهلة لكن كنت اتعب في مذاكرتها أضيع و أعتقد السبب يرجع لعدم حضوري لأغلب المحاضرات فتجنبوا الوقوع في نفس خطأي، أحضروا كل محاضرة وركزوا فيها، يفضل دائما قبل أي محاضرة تكونوا على علم باللي حتدرسوه ولو على صورة سريعة حتى يزيد تركيزكم خلال شرح الدكتورة. وفي قناة على اليوتيوب *لمنسقة المادة د.مروة باعشن مع المساند وصدقوني 100-99 في المقرر وانتم مغمضين. 


رأي في الخصوصي؟ طبعاً كل واحد يشوف اللي يناسبه وان عندك الكاش للدفع على كل مدرس خصوصي فالله يوفقك، لأنهم تكلفة والجامعة موفرة دكاترة ممتازين و ساعات مكتبية ومساند مجاناً ومصادر خارجية كثير من طلاب الدفعات السابقة فتقدر تجيب درجات ممتازة من دونهم؛ فمن رأي الشخصي -جداً- أنهم زيادة وقت دراسة مالها داعي وممكن الدكتور الخصوصي يديك أشياء زيادة مو مطلوبة مننا وتحسسك بإحساس كاذب بالأمان فالبتالي ممكن تهمل لكن اذا تشوف نفسك ما تقدر غير كذا فمو مشكلة، لكن أفضل تتعلم الاعتماد على نفسك في المذاكرة لأنك ما تقدر على هالاسلوب في التخصص، تحتاج تكون مرن ومتكيف مع طريقة الدراسة. 


ماهي أهم النصائح لكل طالب جامعي؟

نلخصها أفضل في نقاط:


1- إعرف حقوقك، جد أقرأ قائمة حقوق الطالب فمن حقك تقدم عذر لو جاتك وعكة صحية (لا سمح الله) وما قدرت تختبر وينعاد لك الاختبار، ومن حقك تطالب بإعادة تصحيح لمادة شاك فيها مليون بالمية، ومن حقك تشتكي على سؤال، سواءً جاك غلط أو متأكد أنه خارج المنهج، في ورقة الاعتراضات الموجودة في كل قاعة اختبار. 

تنويه: دي *(حقوق الطالب في جامعة الملك عبدالعزيز) وتقدر ترجع لمصدر حقوقك وحقك على الجامعة من الموقع فإن كان لك حق فلا تسكت عنه لأنه محد حيجيب لك حقك غير نفسك.

 حقوق الطالب في جامعة الملك عبدالعزيز: https://studentaffairs.kau.edu.sa/Pages-273549.aspx


2- إحضر محاضراتك وخلي عنك اللعب، صدقوني لو اهملتوا، حتضيعوا. أعرف طلاب كثير رسبوا في السنة دي بسبب اهمال منهم وهم معترفين بهذا الشي لذلك رجاء خاص ركز على دراستك ماهي حلاوة تعيد السنة كذا مرة عشان تاخذ التخصص اللي تبغاه ؛أي نعم العلم ما يرتبط بعمر معين وإن اطريت تعيد السنة بسبب ظروف خاصة ما سمحت لك تذاكر فهذه مسألة مختلفة، لكن لكل شي وقته؛ اللعب له وقته والطلعات لها وقتها. والجامعة ماهي صعبة قد ما تحتاج منك تكيف و تأقلم، اشتغل على نفسك الآن قبل ما تندم بكرة. 


3- "اللي يسأل ما يضيع" دي النصيحة نفعتني كثير، جد أي مسألة ضايع فيها ومو متأكد منها فسأل يا بني أدم. مو عيب السؤال العيب في الاستمرار بجهلك في مسألة معينة. العيب يوم تدري أن بسؤالك هذا حتنتفع في أمرك وممكن تنفع غيرك لكن يوم انت تقرر ما تسأل لسبب مجهول، فا يا عزيزي الطالب حتجيب العيد بنفسك. 


4- نصيحة خاصة لطلاب جامعة الملك عبدالعزيز، لا تقول (عزوز) قدام الدكاترة؛ بعض الدكاترة يتحسسوا، ثانياً، عادل الإنجليزي. ليه؟ لأن اذا كان عندك انجليزي حتطر تداوم كل يوم بمعدل 4 ساعات -مدة *كلاسات الإنجليزي 3-4 ساعات-. الا اذا انت قد الأربع ساعات بالتكاليف والواجبات المستمرة فالله يوفقك.

كلاسات: مصطلح انجليزي متعارف عليه في الجامعة يعني "القاعة الدراسية".


5-احرص على الساعات المكتبية، حسب معرفتي فدي الميزة موجودة في كل الجامعات، وهي الوقت المتاح لك لسؤال الدكتور عن أي مسألة صعبت عليك. وايضا في حال عدم حضورك للمحاضرة وفي نقطة معينة ما قدرت تفهمها مع نفسك فالدكاترة ما يقصروا مع أي طالب في الشرح اللي عليك أنك تكون فعلاً مهتم وتطلب بأدب وليس كواجب على الدكتور أنه يشرح لك.


6- حافظ على هدوءك، حتواجه الكثير... بعض الدكاترة صعب التعامل معهم وبعضهم شروطه صعبة ولكن بنفس الوقت حتلاقي الكثير من الممتاز منهم. ومسألة المواجهة ليست فقط على من الدكتور اللي حيشرح لك واذا كان يفهم أو لا، المسألة تتعلق بنفسيتك أنت وقدرتك على التحمل في الايام اللي حتحس فيها بضغط دراسي. 


7- لا تسمح لليأس بتدميرك، حاول دايما أنك تجد نفسك وما تضيع وان ضعت حاول إيجاد الطريق وازن حياتك واطلب المساعدة في حال واجهت أي نوع من المشاكل. الناس للناس، لكن إن انت ما طلبت المساعدة، فمحد حيقدر يساعدك.


8- تعلم كيف تذاكر، في محاضرات وكورسات وكتب في هذه المسألة لأنها مهمة. مو الكل يعرف فعلاً كيف يذاكر ويمكن طريقتك تحقق لك درجات عالية لكنها تستنفذ كثير من طاقتك لذلك شوف بعض المحاضرات أون-لاين عن آليات المذاكرة وشوف المناسب لك أكثر بعض الناس بصريين وبعضهم يفضل الكتابة والبعض الأخر الأيباد.


بالحديث عن الايباد، فمارح تحتاجه في السنة التحضيرية صح مريح و أفضله شخصيا لأن بعض أوراق الدكاترة كثير والملازم كثير، لكن إن ما عندك الميزانية الكافية فلا تكلف على نفسك. وبنفس الوقت أشوف أن الأيباد أريح ميزانياً لأنك مارح تطر تطبع أوراق كل شي على الايباد من ملفات وغيره.


9- نظم وقتك فعلى نفسكك حق، تعرف على الناس و شارك في الانشطة الموجودة في الجامعة المناسبة لك طبعاً، في هذه السنة عندك الوقت الكافي لتعلم الموازنة بين الدراسة والحياة وكيف نخلي التعلم جزء من حياتنا لكن بنفس الوقت نكون راضين ومبسوطين. 


10- التخصص ما يحدد قيمتك ولا يرفع شأنك بين زملائك فتواضع، لا تستسلم لو في حال ما حققت الرغبة الأولى للتخصصك، لا تقول "أنا فشلت خلاص ولا عاد أبغا شي من هذه الدنيا" أو "أنا غبية، درجاتي قليلة عشان كذا ما دخلتني التخصص الفلاني"، محد يفشل في عدم تحقيق رغبته الأولى، قد يكون الأمر صعب ومتفهمة للموضوع لكن الفكرة من الجامعة أنك تتعلم وتستزيد علماً ومعرفة لتحقيق الكثير من الانجازات مستقبلاً، اقرأ عن قصص كثير من الناس اللي ما حققوا رغبتهم الاولى في الجامعة وكيف صح تحطموا في البداية لكن ما يئسوا واستمروا من نجاح لنجاح لين صاروا أعلام في المجتمعات ويحتذى بهم كقصص نجاح ملهمة، كن أنت القصة التالية للنجاح.


في النهاية، لكل واحد منا تجربته الخاصة واللي عانيت منه يمكن ما تعاني منه انت والعكس صحيح. نلخص على السريع أهم النصايح اللي فعلا أبغا كل طالب/ة على دراية فيها وهي إعرف حقوقك إنت كطالب جامعي عندك حقوق تقدر من خلالها ترفع معاملات وخطابات للجامعة لأخذ حقك، تذكر أن محد يدري عنك غير نفسك. تذكر أن على نفسك حق وأن الناس للناس. تذكر أن التخصص ما يحدد قيمتك بل إنت الاضافة لهذا التخصص. الكثير يقال وإن قصرت أو زدت أو بالغت فما هي الا فضفضة طالب جامعي. و بالطبع من لايشكر الناس لا يشكر الله؛ فشكراً على وقتك في قراءة كل هذه السطور.


سارة باحويرث.

Join