مداخن شاهقة في أعماق البحر!!

أعماق البحار مليء بالعجائب

في أعماق البحار وفي وسط القعر ، تم اكتشاف أكبر البنى الجيولوجية على كوكبنا، يرتفع ظهر المحيط عن قعر البحر 3 كيلو مترات ويمتد على مسافة 45 ألف كيلومتر أنها أكبر سلسة جبال على الأرض. عندما نجحت الغواصات أخيرا بالوصول على هذه السلسلة في سبعينيات القرن الماضي وجدت عالما مذهلا من الصخور الذائبة التي ارتفعت من الأعماق في الماضي وتصلبت الآن.

  • طبيعتها

اكتشفت مداخن تخرج ماء بحرارة الرصاص الذائب، عند السطح تتحول المياه الى بخار وتبلغ حرارتها 100 درجة مئوية لكن تحت ضغط المحيط الهائل تبقى على شكل سائل بحرارة تصل الى 400 درجة مئوية. وحيث المياه مشبعة بكبريتيد الهيدروجين بكميات سامة لعمليات الحياة الطبيعية وجدوا مخلوقات حية، بعض المداخن مزودة بأنابيب بيضاء تسكن هذه الانابيب أنواع جديدة من الديدان الحلقية عديدة الاشواك والتي تتعرض لحرارة تصل الى 80 درجة مئوية، لا يوجد حيوان آخر معروف على الأرض يمكنه تحمل درجات الحرارة العالية هذه لذا أطلق على هذه المخلوقات العلماء ديدان «pompii» لكن هذه كانت البداية فقط!!

  • البيئة الحيوية فيها

على مقربة منها مداخن مغطاة تماما بمجتمعات كاملة من الكائنات الحية المختلفة. يغطي أسفل المنفذ بلح البحر الكبير وأسراب من السلاطين البيضاء وأكثر ما يثير الدهشة الديدان الانبوبية الحمراء اللامعة ( riftia pachyptila) التي تسيطر على المدخنة كل واحدة بطول مترين وعرض 4 سنتميترات، حتى اكتشاف هذه الحيوانات كان يعتقد أن كل حياة الأرض تعتمد على الشمس لكن هنا في الأعماق المظلمة اكتشفوا حياة غنية لا تستمد طاقة من الشمس.

سر الحياة هناك:

إذا على ماذا تعيش؟ يكمن الجواب في الديدان الانبوبية نفسها انها مليئة ببكتيريا متخصصة قادرة على أن تستمد الطاقة من الكبريتيد الذي يخرج من المنافذ، ريش الديدان احمر اللون يحتوي على هيموغلوبينا ينقل الكبريتيد والاكسجين إلى البكتيريا، هذه المستعمرات البكتيرية هي المصدر الأساسي للطاقة لكل حياة تعيش هنا.

كما ان النباتات الخضراء هي أساس الحيوانات التي تعيش في الشمس هذه البكتيريا وغيرها من الميكروبات هي في الأسفل سلسلة الغذاء ويعتمد عليها أكثر من 500 نوع.


مشاهدة ممتعة


المرجع

 The documentary series Blue Planet II, episode 2 - the deep

Join