الخروج من إطار "الدراما" إلى منافسة تجسد على أرض الواقع
ريم الظاهري
بعد أن شق مسلسل لعبة الحبار "squid game" طريقه إلى العالمية و تحقيقه نجاحاً باهراً، أصبح من أكثر المسلسلات مشاهدة على منصة Netflix منذ إصداره في 17 سبتمبر 2021، كما حاز العمل على استحسان النقاد والاهتمام الدولي وحشد 1.65 مليار خلال الأسابيع الأربعة الأولى من إطلاقه، وتلقيه أيضًا العديد من الجوائز.
تدور أحداث المسلسل الدرامي حول مسابقة يشارك فيها أكثر من 400 لاعب مثقلين بالديون الضخمة للعب سلسلة من ألعاب الأطفال للحصول على فرصة للفوز بجائزة بمليارات الدولارات، ولكن إغراء المتسابقين للعب ألعاب تبدو بسيطة في مقابل مبالغ مالية مغيرة للحياة، وفرصة للهروب من الديون لا تعني خسارة اللعبة هي خسارة مكان في العرض فحسب!! بل تؤدي بدلاً من ذلك إلى الموت.
أثارت هذه الدراما هوساً بين المشاهدين مما جعلهم يطبقون بعض ألعابها كتحديات تقام على أرض الواقع، حتى أعلنت الشركة الاسترالية
AMA Event Management عن منافسة جديدة أطلق عليها "Squiz Game"، سيخوض فيها المشاركين سلسلة من الألعاب للحصول على جائزة نقدية ستغير حياتهم، وستنطلق من العاصمة سيدني وتنتقل إلى عدة مواقع في ملبورن، وكانبيرا، وبريسبان، وبيرث، وهوبارت، وأديلايد.
أعلنت الشركة بأنه من يرغب في المشاركة عليه التقدم لشراء التذكرة، والتي بلغت أسعارها 82$ و 92$، بينما بلغ سعر تذكرة المتسابق المضمونة والمحدودة 250$ أما تذكرة المتفرج فكان سعرها 65$.
سيتم اختيار ما يصل إلى 2000 متسابق، وإرسال بطاقة لعب لجميع حاملي التذاكر في فبراير عبر AusPost، وسيحتاجون إلى الاتصال بالرقم السري على البطاقة للحصول على تفاصيل الموقع، كما أبلغت الشركة بأنه من لم يتم اختياره كمتسابق يمكنه المشاهدة من صالة VIP أو بوابة البث الحصرية عبر الإنترنت.
طريقة اللعب ستكون تمامًا مثل المسلسل الدرامي، سيتم منح المتسابقين قميصًا عليه رقم المتسابق لارتدائه أثناء اللعبة، وسيتم "استبعادهم" في حال الخسارة، ولكن من الآمن القول كما صرحت الشركة بأنه لن يتم التعامل مع عملية الإقصاء بالمعنى الحرفي كما في الحلقات، والذي يضمن للمشاركين بأن المسابقة ستكون ممتعة والأهم من ذلك بأنها آمنة.
ستقسم المسابقة إلى أربع جولات في اليوم للعب تحديات جسدية وفكرية، وفي كل جولة سيشارك 500 متسابق، وآخر شخص يقف في كل جولة سيتنافس في المباراة النهائية للفوز بعدها بمبلغ مالي ضخم، ويتم نقله إلى منزله في سيارة ليموزين برفقة سبعة من أصدقائه.