بالونة أم حلوى
نُخير بين ابسط الامور لنختار اكثرها بهجة, نبكي لأتفه الامور لنحصل على غايتنا و سرعان ما نهدأ, سرعان مانحب وسرعان مانغضب ولكن بلمحة كالبرق نتصالح ونضحك ونسعد اذا قمنا بأعمال من هم اكبر منا.
قطعة حلوى ترضينا ونفخ البالون تغنينا عمن حولنا نركض و نركض خلفها بإبتسامة عريضة وضحكة يكاد يُسمع صدى صوتها فتُفرحُ و تُضحك من حولها. احيانا نجهش بالبكاء لأننا لم نحصل على طعام و احيانا نجهش بالبكاء لأننا نريد ان نلعب طيلة اليوم. حلوى , سكاكر , دمى , ضحك, ركض, قفز و لعب هذه اهدافنا ساعيين لتحقيقها حتى تسعد قلوبنا وتنشر سعادتها كفقاقيع الصابون المتناثره و تتلون بها ايامنا.
إنها الطفولة يا سادة !
زهوراً كنا في حقل تلتف من حوله الاشجار والطيور لنطربها وتطربنا بمرحنا و فرحنا. اليس شيء جميل ان نعيش بقلب طفل بريء لا يعرف حسدا ولا حقدا يتصالح ويحب الجميع. يرى الدنيا بأعين بريئة لا يوجد في قلبه سوى احلام قريبة جميلة.
انظر لنفسك اليوم هل أنت على ما أنت عليه ! ام تبدلت وادخلت صفات غريبه عليك.... جعلتها دخيله على قلبك و ليست من صفاتك... ثق بان الزمن لا يتغير بل انت من تتغير... ثق بان لديك شيء من روح الطفولة بداخلك لا تجعل من حولك يأثر عليك ويغيرك للأسوأ ولا تجعل همومك تحبسك داخل اقفاصها..
قد تصادفك ظروف حياة قاسية وقد يصادفك اشخاص غريبون, ولكن كن كذالك الطفل الذي لا يغيره شيء يتصالح ويتسامح ويبتسم ويستمر بحلمه القريب ويرضى بالذي يبهجه أكثر دون التفكير بنوعيته او سعره ودون مقارنته بغيره ...
كُن طفلاً ليس بعقله ولا بحجمه ولكن ببراءة و طيبة قلبه وروحه وتصرفاته...
كُن بسيطاً, ناشراً للسلام, محباً للخير, صادقاً و متعاوناً