انتهت كورونا ولم تنتهي الميكروبات
كورونا شكلتنا من جديد وهكذا هي الميكروبات منذ خلقنا وهي تشكلنا وسوف تستمر في تشكلينا..
ابتداءً من ما نحمله من ميكروبات نافعة بداخل احشائنا ومن ثم وصولاً للمكيروبات المفيدة التي في اغذيتنا إلى أن ننتهي بالميكروبات الممرضة التي في المستشفيات وتلك التي تلاحقنا بالأوبئة في بيوتنا ومجالسنا وغرف نومنا..
انتهى الوباء ولكن لم ينتهي الاكتشاف..
الاكشتاف لهذه المخلوقات الدقيقة لا زال في خضم بدايته..
فيها داؤنا و دواؤنا وفيها حياتنا وموتنا وفيها ومنها تتشكل الأرض وتتجدد وبها يتم تدوير الأشياء ويعاد استخدامها.
تجدها على فوهة البراكين وفي أعماق المحيطات وتجدها أيضاً تغطي جسد الطفل عند ولادته.. لا نستطيع أن نحيا أو أن ننعم بالصحة بدونها..
تحيمنا وهي سبب جوهري في إطالة أعمارنا..
هي خط الدفاع لنا أمام الميكروبات المهلكة وتخوض حروباً عنا بالوكالة لتبقينا تنتنفس صعداء الحياة..