غالبًا ما يكون مصممو الجرافيك خبراء في مجالهم، لديهم ثروة من المعرفة والفهم لمبادئ التصميم. لكنهم ليسوا قراء مهتمين.

لذلك اذا أتيت لفريق من مصممي الجرافيك دون أن يكون لديك أي فكرة واضحة عما تريد ، فسيكون لديهم وقت صعب في تلبية توقعاتك، المشكلة في الاتصال بفريق من المصممين وتسليمهم مشروعاَ بدون أهداف واضحة هو أنك قد تغير أهدافك بعد رؤية نتائج تصاميمهم.

وقبل أن تقدم أي طلبات لفريقك، قم بتنظيم توقعات مشروعك.

ما الذي تبحث عنه في المشروع؟ ما هي اهدافك؟ ما الذي يجب أن تحققه التصاميم النهائية؟ لا يكفي أن تقول أنك تريد إعلاناَ!

أخبر فريق التصميم بما تحاول الإعلان عنه واستراتيجية التسويق أو العلامة التجارية خلف هذا الإعلان.

اعطهم أكبر قدر ممكن من التفاصيل لمساعدتهم على صنع شيء يتناسب مع رؤيتك الكاملة، فهم يعرفون فقط ما تخبرهم به، لذا تأكد من تزويدهم بكافة المعلومات بما يكفي لقيادتهم إلى النتائج التي تريدها.

كل العاملين المبدعين مختلفين ولكن هناك شيء مشترك بين العديد من مصممي الجرافيك وهو الإحباط من محاولة العملاء تفسير الأفكار المعقدة بكلمات أساسية غير وصفية. لذا إذا كنت لا تفهم لغة التصميم، أو حتى إذا كنت تفهم ذلك، فحاول عرض الأمثلة المرئية لفرق التصميم لديك لإلهامهم.

كل شخص يريد "شيئًا بارزاَ" و "يجذب الانتباه" و "يلهم الناس للاستجابة.

كل هذه الاوصاف لا تساعد مصممك في فهم ما تريده.

امنح فريق التصميم قدر الإمكان أمثلة على عناصر بصرية مماثلة أو مجموعة مختارة من الأعمال التي تعرض الشكل والأسلوب الذي تبحث عنه، حتى إذا كنت لا تستطيع التعبير عنها بالكلمات ، فإن إظهار شيء يلهم المشاعر الصحيحة يمكن أن يساعدك في نقل وجهة نظرك بشكل أكثر فعالية.

إن الخطأ الدائم الذي يرتكبه الناس عند التحدث مع المصممين هو نسيان الحدود.  ولأن التصميم عمل إبداعي يميل الناس إلى أن يصبحوا دقيقين حول التفاصيل. ولكن ستقدم خدمة لمصمميك إذا تحدثت عن الجدول الزمني والميزانية ووقت التسليم المطلوب.

مهام التصميم الغير واضحة قد تؤدي إلى نتائج مخيبة للآمال، لذا أخبر المصمم بما يعمل قبل أن يبدأ.

إن الحديث عن الجانب التجاري ليس ممتعا لكنه يساعدك على توجيه فريق التصميم في الاتجاه الصحيح وإعطائهم فكرة واضحة عما يفترض أن يفعلوه. وهم بدورهم سيقدرون الإرشاد وستكون قادرًا على توضيح ومعالجة أي سوء فهم قبل أن يؤدي إلى المتاعب في وقت لاحق.

تفاعل مع المصممين في فريقك وعاملهم مثل خبراء التصميم، لأن أي مصمم جرافيك هو جيد، لديهم عمق من الخبرة والمعرفة حول مفاهيم التصميم التي يمكن أن تساعدك على تحسين رؤيتك بأفضل طريقة ممكنة،

إذا كانت لديك فكرة في ذهنك حول ما تريده، فامنح بعض المرونة لمعرفة ما إذا كان لدى فريق التصميم لديك أفكار أخرى قد تلبي احتياجاتك.

عندما يتم تسليمك مسودة غير مكتملة، خصص بعض الوقت لتقديم تعليقات قيّمة وتساعد مصمميك على تصحيح الأشياء التي لا تعجبك،

 تجنب تقديم اقتراحات حول كيفية إصلاح المشاكل، واستند على معرفتهم. وضح على وجه التحديد ما لا تحبه واسمح لهم بالمساحة لإصلاحه بطريقة منطقية مع التصميم العام.

إذا أعطيت تصحيحات محددة تغير التصميم بشكل أساسي، فقد ينتهي بك الأمر بتصميم سيء ونتيجة لذلك لا يعجبك أكثر، فكر فيما تقوله قبل إرسال التعليقات حول مسودة التصميم وقدم ملاحظات قابلة للتنفيذ تخبر فريقك عن مشاكلك وتعطيهم مساحة لحل تلك المشاكل بأنفسهم.

يعتمد العمل عن بعد على التكنولوجيا لإنجاز الأمور، فإذا لم يكن لدى أي شخص في فريقك المعدات المناسبة للعمل من المنزل، فهذا لن يعود بالنفع عليك. ففريقك يحتاج إلى استخدام أجهزة وبرامج متوافقة للحصول على أفضل فرصة للعمل بسلاسة.

أنشئ مجموعة قياسية من أدوات العمل عن بُعد لفريقك. اطلب مدخلاتهم، خاصة إذا كانوا على دراية بالأدوات والتطبيقات والمعدات المستخدمة في التصميم الجرافيكي، ومن الأفضل استخدام شيء مألوف لدى الناس إن أمكن، لتجنب تحديات تعليمية.

آخر شيء تريده هو هجمة مستمرة من المشكلات لأن نصف فريقك يستخدم Illustrator والنصف الآخر يفضل Photoshop أو GIMP.

أنت لا تريد أيضًا متاعب محاولة الجمع بين مجموعة من تنسيقات الملفات والخدمات المختلفة معًا، فالتطبيقات والبرامج هي أكبر العقبات هنا.

وغالبًا ما يتم تجاوز الاختلافات في الأجهزة باستخدام البرنامج الصحيح.

سيستفيد الفريق بأكمله من نهج موحد ليس مهمّاَ كيف يعملون في المشروع في بيئتهم الخاصة ، ولكن كل ما يفعلونه بالتعاون مع الآخرين يجب أن يكون بتنسيق موحد، سواء كانت رسائل أو ملفات ، يجب أن يعرف كل شخص الأدوات التي يُتوقع أن يستخدمها ويجب أن يكون بإمكانه الوصول إليها.

لا يستفيد العاملون عن بُعد من تناول الغداء معًا أو السير في القاعة للحصول على كلمة سريعة حول المشروع. وذلك لعدم وجود التفاعل المباشر، فإن مهمتك هي بدء أكبر قدر ممكن من التفاعل المنتظم، الانخراط مع كل شخص في الفريق والتركيز على الترابط.

قم بذلك عن طريق السماح بالتفاعلات الشخصية مع المجموعة وتعزيزها، ووفر مساحة للمحادثات التي لا تتعلق مباشرة بالعمل..

خطط لهذا كجزء دوري من جداولك الأسبوعية.

من خلال السماح بالحديث الشخصي كجزء من محادثاتك، فإنك تمنح مساحة لفريقك للتواصل وهذا عنصر يفتقده الكثير من الناس عند العمل من المنزل ويميل إلى خلق عدم الثقة والفوضى في الفرق.

فعندما يكون الناس بعيدون ماديًا واجتماعيًا، يكون من الصعب جعلهم فريق متماسك يعمل بكفاءة كاملة.

من خلال التوازن الصحيح للتواصل، يمكن لفريق من مصممي الجرافيك عن بُعد العمل العمل بتناغم وبشكل جيد.

أحد تحديات العمل في صناعة إبداعية هو أنك تعتمد جزئيًا على الإبداع لإنجاز المهمة، وعندما يتعلق الأمر بالعمل بالمفاهيم يستغرق قدرًا معينًا من الإبداع للخروج بأفكار يمكنك بعدها صياغة الفكرة الأساسية للمشروع.

ماذا يحدث عندما يبدأ العاملون عن بعد في الشعور بالتحديات الإبداعية؟ كيف يمكنك مساعدة فريقك على تجاوزها؟

عمليا، يمكنك تشجيعهم على أخذ الوقت الذي يحتاجونه للراحة لجعل أفكارهم تتدفق.

امنحهم الوقت للقيام بشيء بأيديهم، بدون شاشات، لتحفيز عمليات التفكير اللاواعي التي تلهم الأفكار الإبداعية.

ويمكنك ايضاً إجراء مكالمة فيديو وعصف ذهني لحل المشكلات التي يواجهها المصمم حالياَ.

لا يمكنك فرض الإبداع، فهو يأتي ويذهب،

ولكن الانضباط والتوازن الصحيح لوقت العمل او التوقف عن العمل مطلوب. فإذا كنت تقود الفريق، فإن جزءاَ من عملك هو تشجيع هذا التوازن بقوة ومساعدتهم.