الكتابة التسويقية لإعلانات المشاريع  

منذ عقود ومنذ أن بدأ أصحاب المتاجر والأعمال باستخدام مجال التسويق لجذب عملاء لمنتجاتهم بدأت المنافسة تخرج عن أفضل منتج لأفضل مسوّق، فأصبح العامل يُهمل منتجه ويعمل على تطوير وسائل التسويق لكسب العميل. فتجد المتاجر تقوم بنشر إعلانات وعروض تلفزيونية ومطويّات ورقية كما يلجأ البعض لمصمم والبعض لقناة تلفزيونية والبعض لمشاهير مواقع التواصل الاجتماعي ... فتكون كفاءة الإعلان تفوق كفاءة المنتج بحدّ ذاته! 

ليكون طعم الوجبة لا يفوق الوصف

وعدد التعليقات والتقييمات الحاصلة عليها،

وتصميم المصمم لا يناسب ما سُمع من مديحٍ عنه …  


ثمّ ظهرت الكتابة التسويقية لتهدم باب التكاليف المُطلق عليه اسم 

( أفضل مسوّق ) 

ليكون سرّ نجاحك بإطلاق وصف أو محتوى مختصر وواضح وشامل للمنتج وغير مُبالغ فيه .. فحُلّت مشكلة صرف ميزانيّة تفوق المنتج لتسويقه إلى البحث عن كتابه مُتفرّدة، ويختلف أسلوب كاتب عن آخر بحسب الأفكار، الكفاءة اللغوية، التدقيق، الأسلوب التسويقي …  

لذا؛ أصبح من المُهم أن يكون لكلّ عامل أسلوبه الخاص، أو فكره الخاص لإطلاق حملة إعلانية مختلفة عن باقي الحملات وتخصّ منتجه. فإن لجأت إلى مصمم سيسألك عن رغباتك بالتصميم، وإن زرت كاتباً سيسألك بذات السؤال أيضاً..  


ويبقى السؤال: لماذا تُستخدم الكتابة التسويقيّة للمشاريع بدلاً من استخدام الكلمات المؤثرة أو الخواطر؟ ولمَ يتميّز محتوى عن آخر؟ 

كمالاً لما سبق؛ بسبب شدّة الاحتدام ما بين المنتجين والمنتجات أصبح من الواضح أنّ البقاء لمن يجذب عدداً أكبر من العملاء، وجذب العميل ليس سهلاً في عصرنا الحالي المُمتلئ بالمنافسة.. لذلك على كلّ كاتب مُتعاقد مع شركة، أو مؤسسة أن يحوّل من كلماته إلى نصوص إعلانية واصفة للمنتج بحيث يكون جذاباً ومُغايراً للموضوع. وتبدأ بإطلاق حملتك الإعلانية حينها دون الاعتماد الكلّي على النص والمحتوى فقط، فلابدّ من أن يكون هناك فكرة انطلاقة مُتميّزه أو متفردة، وهنا بإمكانك استشارة عدد من المسوقين أو صنّاع المحتوى فعندما تُطلق حملةً تتكون من نص إعلاني ناجح وفكرة متفرّدة ومُنتج مطور لن تخسر أضعاف ما ستكسبه على عكس إطلاقك لإعلان تسويقي لمنتج تحت التطوير. أصبح أصحاب المنتجات الآن يبرّرون فشل منتجهم بكلمة " إطلاق تجريبي " مما يُشعر العميل بأن هذا المنتج وإن كان خاسراً في سوق العمل فإنه تحت التطوير ويُقلل هذا بحسب ظنهم من انخفاض نسبة المبيعات أو من تدنّي التقييمات الخاصة بالمنتج. مالذي تحتاج إليه غير المحتوى والفكرة؟ - أيادٍ عاملة. لا يُعتبر إعلانك ناجحاً إن لم تكن قادراً على مواكبة ارتفاع المبيعات أو تحمّل نجاح مشروعك، وهو سبب في فشل كثير من المشاريع الناجحة بأن يكون لديه الفكرة، والمضمون والدعم ولا يملك عدداً كافياً من الأيدي العاملة لمساعدته.  

تعرفنا على الكتابة التسويقية وكيف أنها تختلف عن كتابة النصوص العادية من خواطر وغيرها فكيف ستبدأ بالبحث عن محتوى إعلاني تسويقي مبهر لمشروعك؟ إن كنت كاتباً وصاحب مشروع في آنٍ واحد فما عليك إلا أن تستنتج الفكرة، و تستلهمها من مُنتجك. ولكونك أنت مطور المنتج سيُسهّل عليك فهمه. إن كنت كاتباً مُتعاقداً فعليك فهم طبيعة عمل المشروع ومزاياه وعيوبه وإن كانت لديك نظرة ثاقبة فلا بأس بإعطاء نصائح تحسن من المشروع ليوافق كتابتك التسويقية؛ ولكن تذكّر أن لكل آلةٍ عملها فلا تتوقع رفع مبيعاتك إن طلبت من كهربائيّ كتابة نص تسويقي لمطعم.

عليك اختيار صاحب المهارة المُناسب بحذر

فهذه الخطوة الأولى لأن تكون تاجراً أو مالكاً لمشروع.  

لأصحاب المشاريع 

خرجت المنافسة من أصحاب المتاجر لأفضل مسوّق

فهل ستُحدّد مجالك وتصفّ معهم؟ 

الكاتبة: حنين الجُهني 

منصة طليعة

ثمرة النجاح

التسويق بالتعبئة والتغليف

التسويق بأسلوب التعبئة والتغليف

عرب فونتس للخطوط العربية
Join