صمم للجوال أولًا!
أكثر من الويب
تجربة العميل المثالثة لا تأتي بالمصادفة بلا شك. بل تحتاج تحليل عميق و دراسة للمستفيد و ماذا يريد و كيف يستخدم منتجنا أو الخدمة التي نقدمها؟
و اليوم يكاد يكون الهاتف المحمول أو الجوال هو المسيطر في الدخول إلى عالم الإنترنت و لذلك مبدأ في التصميم يقول “الجوال أولًا” Mobile First في تصميم المواقع و الصفحات و اتجه مصصموا المواقع لذلك بشكل جيد مع توجيه محرك بحث جووجل و غيره لهم لتفضيله النتائج المتوافقة مع الجوال على غيرها. و أصبح ذلك من المسلمات تقريبًا في تصميم أي موقع أن يكون متوافق مع الجوال و كذلك الأجهزة الأكبر مثل التابلت و الجهاك المكتبي.
منذ عام 2016 تخطى استخدام الأجهزة المحمولة نظيرتها من المكتبية في الدخول على الإنترنت حول العالم.
و لكن بالرغم من ذلك لا زال كثير من المصممين يصممون لأنفسهم و ليس للمتلقي! كيف ذلك؟ عن النظر إلى أغلب الحسابات الحكومية مثلًا في منصات التواصل الاجتماعي نجد التصاميم المطروحة مصممة لأجهزة سطح المكتب و ليست لأجهزة الجوال الصغيرة فتجد الكثير من المساحة الضائعة في الجوال لم تستغل بالإضافة إلى حاجة المتصفح للتصميم إلى عمل تكبير و تصغير للصورة لقرائتها.
و خطأ مثل هذا لمن يصمم على شاشات كبيرة سهل الوقوع فيه و قد وقعت أنا فيه قريبًا في مجموعة من الرسومات التلخيصية التي أقوم بها و لأنني أصممها و أرسمها على جهاز iPad Pro 12.9 فلم انبته أن بعض التصاميم ليست سهلة للجوال مثل تلخيص التفكير التصميمي:
هذا الملخص كان يبدوا بشكل جيد و مقروء حين صممته على iPad و لكن بمجرد نشري له على تويتر أدركت أنني وقت في الفخ!
و لذلك عند تصميم التلخيص الجديد في موضوع تجربة العميل، قمت بقلب الجهاز و استخدامه بشكل طولي و لم يكن مريحًا لي في البداية و لكن النتيجة كانت ممتازة و ردود الفعل التي وصلتني عنها كانت مميزة.
بالطبع هذا لا ينطبق على تصاميم الفوتوشوب و لكن على الصور و التقارير كذلك و لعل من أميز التقارير التي تأخذ صدىً واسعًا دائمًا و انتشار في الواتس اب و غيرها هي تقارير شركة أوشن أكس فالتقارير التي يُصدرونها تصمم خصيصًا للجوال مما يعطيها رونق و جمال خاص. و اليوم نرى توجه كثير من الشركات التي تصدر هكذا تقارير تستخدم نفس الطريقة.