5 علامات تدل أنه حان الوقت لتغيير وظيفتك!
من أكثر القرارات التي تشغل تفكيرنا هو ما إذا كنا في الوظيفة المناسبة أو هل يجب علي أن أغير مكان عملي؟ هل هذا المكان يدعم تطوري المهني والمعرفي؟ هل سأحقق طموحاتي وآمالي في هذا المكان؟
جميع الأسئلة أعلاه بدأت تُطرح اليوم بوتيرة أكبر من أي وقت مضى وأصبح اليوم تنقل الموظفي بين الجهات أسرع من السابق. فبينما كان آبائنا يقضون كامل حياتهم المهنية في مكان واحد تقريبًا، أصبح الجيل الحالي يغير مكان وبيئة العمل كل 3 سنوات في المعدل (حسب تقديري الشخصي).
وأصيبت بعض الإدارات التنفيذية بالرعب من معدلات الدوران المرتفعة لديها مؤخرًا وأعتقد أن معدلات الدوران الوظيفي الصحيّة التي كانت تدور حول 5% سنويًا لابد أن ترتفع. فأظن أن 15% إلى 20% أصبح رقمًا طبيعيًا في بيئة العمل الحديثة وعلينا التعامل معها.
ولا أحد يعلم حاليًا تأثير جائحة كورونا على طبيعة الوظائف على المدى البعيد ولكن الذي حصل حاليًا هو رغبة الجيل الجديد في العمل عن بُعد بشكل أكبر وأصبحت كثير من الجهات توفر هذا الخيار لموظفيها كميزة لاستقطابهم حتى أن الشركات والأنشطة التي تحتاج إلى حضور موظفيها أصبحت تعاني من قدرتها على استقطاب الموظفين.
أما العلامات التي تدل على أنه حان الوقت للتغير هي:
وظيفتك لا تدعم تطورك ونموك: الوظيفة لا تقدم لك الراتب مقابل عملك فقط! بل أن الوظيفة تقدم لك فرصة للتعلم وتطوير مهارات وصقلها. فموظفي اليوم أصبح تطورهم ونموهم داخل بيئات العمل واحدة من أهم العوامل التي يسعون لها وهي ما ستتيح لهم الانتقال لوظفية جديدة بمُرتب ومسؤوليات أكبر.
ففي الوقت الذي تشعر من خلاله أن تطورك ونموك قد توقف أو أخذ في التباطؤ قد يكون من المناسب الحديث مع مديرك عن تحمل مسؤوليات و أعمال جديدة.
لا يوجد لديك جديد تقدمه: لا أسوء من تجد نفسك تقوم بنفس العمل مرارًا وتكرارًا ولا يوجد لديك أي جديد تقدمه لعملك. ففي بعض الأوقات تجد أنك قد حققت كل ما كنت تريده في عملك ونفذت جميع خططك ولايوجد لديك أي تحديات جديدة ولا ترغب بتكرار نفسك في العمل. فربما حان الوقت للحديث مع مديرك لتغيير بعض مهامك الوظيفية.
تبدأ بالقيام بأمور تتنافى مع مبادئك: بعض بيئات العمل يغلب عليها السياسة (Politics) وصنع المكائد والمشاكل بين الزملاء. مثل هذه البيئات قد تدفعك إلى القيام بأعمال تنافي مبادئك مثل الخداع أو الكذب. ففي هذه البيئات من الأفضل الانتقال إلى وظيفة جديدة تكون فيها السياسة والصراعات أقل حِدة.
تأثر صحتك البدنية والنفسية: امتدادًا للنقطة السابقة قد تؤثر الصراعات في بيئات العمل على صحتك النفسية بشكل كبير ويرفع من مستويات القلق والتوتر لديك. كما أن بعض البيئات تجعلك مشغول ذهنيًا بشكل كبير في الصراعات والتنافس مما يتسبب في جذب مشاكل العمل إلى داخل المنزل.
أما بخصوص الصحة البدنية، بالمشاكل النفسية قد تدفعك إلى الأكل بكميات كبيرة وغير صحية بالإضافة إلى إشغال وقتك بالكامل وعدم مقدرتك على ممارسة الرياضة والعادات الصحية والترفيه عن نفسك.
لا تستطيع الاستيقاظ مبكرًا: ولعل هذه بالنسبة لي أهم علامة تدل على وجوب تغيير بيئة عملك. فعندما تبدء في الإحساس بصعوبة في الاستيقاظ صباحًا للذهاب إلى العمل وعندما تفقد الإحساس بالحماس لبدء صباح جديد وعندما تبدء في عد الساعات لانتهاء العمل وعد الأيام للوصول إلى يوم الخميس فهذه أهم علامة لحاجتك إلى التغيير.
والتغيير هنا لا أقصد به تغيير مكان العمل بالكامل ولكن بالإمكان أن يكون التغيير داخل المنظمة من قسم لآخر أو إدارة لأخرى.
وبالتأكيد هذه العلامات الخمس ليست حاسمة أو تمثل جميع العلامات ولكن هي مؤشرات قوية للحاجة إلى التغيير. كما أنصح التحدث مع مديرك المباشر أو إدارة الموارد البشرية لديك حيال آرائك ومخاوفك قبل التغيير بشكل كلي. واتبع حدسك!