تأثير (Apple Pay) على أعمال منظمات القطاع الثالث
في بداية رمضان وبينما كنت أتصفح تويتر ظهرت أمامي تغريدة من منصة جود الإسكان عبارة عن دعوة للتبرع تتضمن بيانات مثل وضع الحالة وعدد من يُعيل ومقياس الإحتياج والموقع والمبلغ الكلي لإقفال التبرع وغيرها من البيانات .
البساطة والوضوح والإختصار في البيانات دفعتني لفتح الرابط المرفق بتلك التغريدة فظهرت لي وسائل الدفع ولفت انتباهي توفر التبرع عن طريق استخدام خدمة Apple Pay
كل هذه العوامل حفزتني على التبرع و لا أُذيع سرّاً عندما أقول إنني أتممت التبرع باستخدام Apple Pay خلال ٢٧ ثانية وهذا هو مقدار الوقت الذي استغرقته من بداية فتح الرابط حتى استلام إشعار الدفع .
مما جعلني اتساءل عدة أسئلة هي كالتالي :
هل لسهولة استخدام خدمات الدفع تأثير على ارتفاع التبرعات؟
هل لتعدد خطوات استخدام وسائل الدفع تأثير على مقدار حماس الأفراد للتبرع والعكس ؟
هل أثّر استخدام Apple Pay على زيادة نسبة واستمرارية المتبرعين لمنظمات القطاع الثالث نظراً لسهولة استخدامه من ناحية المتبرع ؟
هذه الأسئلة لن يجيب عليها أحد أكثر دقة من العاملين في القطاع الثالث مع الأمل في أن أرى إجابات مبنية على تقارير الإستخدام من داخل المنظمات أنفسها .
من جهة أخرى أود أن أشير لعاملين مهمين للعاملين في منظمات القطاع الثالث ؟ وهذان العاملان إضافةً لما سبق أعلاه هما :
١- السهولة في الإستخدام
٢- توفير الوقت في استخدام وسائل الدفع والاستغناء عن كثير من الخطوات والبيانات
لأنني على قناعة بأن الإنتباه للتفاصيل والإهتمام بها في القطاع الثالث يصنع متبرع ذو ولاء مرتفع و دائم .
في الختام هذه رسالةً لمنظمات القطاع الثالث :
( منذ تبرعي الأول لمنصة جود الإسكان بداية رمضان وأنا مستمر بالتبرع والسبب بكل بساطة لأن التبرع لم يستهلك مني خطوات متعددة ولم يستهلك إدخال بيانات من الممكن الإستغناء عنها ببصمة الوجه )