بينالسور الرياض
معرض الفن العالمي المعاصر
ولد هذا المعرض الفني في الأرجنتين، بهدف التنقل حول العالم لتبادل الرؤية والثقافة الفنية حول العالم. فنحن كبشر، نشترك بأمور أكثر من تلك التي نختلف عليها، وأعتبر مثل هذه المعارض كمصافحة دولية تزيل كل الإختلافات والفروقات بيننا، وتبقى على جمال الخيال المشترك.
من المنعش رؤية مثل هذه المعارض لدينا، حتى مع وجود العثرات البيروقراطية المترسبة من بعض الموظفين المشرفين. فرأيت هدف وزارة الثقافة هنا، تهذيب التجربة الفنية لعامة الزوار، فلم تعد محصورة على تجارب محدودة عند السفر لبعض الدول الأخرى، هذا إذا حالفنا الحظ وتوفرت السيولة وسافرنا فعلاً.
تعريفي للفن: هو ما يوجد في المساحة بيني وبين موضوع ما.
تعريفي للفن: هو ما يوجد في المساحة بيني وبين موضوع ما. فأنا لدي تجاربي، ومعرفتي، وخيالي، ومبادئي، ومعتقداتي، ونشأتي، وأفكاري، كلها ستساهم بترجمتي للأعمال الفنية عندما أراها وأتخيّل ماذا يقول هذا العمل.
في هذا العمل، رأس حصان خزفي بطرف عمود معدني (أو خشبي). كان بعضنا يلهو بمثلها عند الصغر، وكأننا نمتطي حصان ونجري. أتذكرها لدينا في الحارة عصاة فقط (مكنسة مكسورة)، ونتناوب على اللعب مع المؤثرات الصوتية الصاخبة، بين أصوات صهيل الخيل وأصوات سيارات السباق. لكن لماذا رتبتها الفنانة (بيتسابيه روميرو - المكسيك) بهذا الشكل؟ إلى ماذا تدعونا نتخيّل؟ تجربة ممتعة.
عند مشاهدتي للعمل التالي، رأيت الفنانة (ريجينا سيلفيرا - البرازيل) بأنها بنفس حجم الحشرات. أصبحت بحجم ملائم في هذا العالم الصغير، بشكلها المستقل، بنفس الألوان.. متى وصلت إلى هنا؟ هل كانت لها تجربة مع الحشرات عند الصغر؟ هل تحبها أم هي كوابيس؟ لا أدري، ولكن كان تحليلي بعيد كل البعد عن ما تم ذكره في كتيّب المعرض.
من المؤسف أنني لم أتمكن من تكرار زيارة المعرض، لأنني لم أعرف عنه مبكراً بوقت كافي. ليتهم كثّفوا الإعلان عنه ولو بنسبة بسيطة من إعلانات مدل بيست وغيره من تلك الفعاليات.