أن أكون شيئًا آخر.

30.9.2020 


منذ لحظة تكويني الأولى فاتني أن اكون شجرة ، أن اكون لا شيء غير ظلًا للمنهك فيستريح ، مليئة بالتجاويف لسكنى المخلوقات الحية ، وصديقي الوحيد هو الريح يسقط ثماري ويخفف حملي لإن هذا ما يفعله الصديق.



وقدرتي على التشكل بألف شيء في حال سئمت من وجودي كشجرة كبيتٍ خشبيٍ أو حتى ورقة ، وحين تغتالني النار اكون بعد الإحتراق رمادًا يدفعني الهواء لحريتي الأولى و أكون بأي ارض اريد.



ولا مشكلة لدي في أن تسقط اوراقي الباهتة بالخريف فأنا ذو كبرياء لأنثني والتقطها ، لا مشكلة لدي في تخليد حب ساذجين ، لا مشكلة لدي بالرمي بالحجارة ، لا مشكلة لدي بأن اتلقى طعنات ظهرٍ من الفأس خلسة ، لا مشكلة لدي بأن اكون جسرًا يشهد لحظات الإنتحار الأخيرة وفزعي الوحيد الخطوات الواثقة ، لا مشكلة لدي بأن يقطف احدٌ ثماري ولا اقول شيئًا حتى لو كان طاغية.


لا مشكلة لدي بأن اكون كل ذلك، غير انسانٍ لعين.