قبل أيام بدأت مؤسسة النقد العربي السعودي بإحلال العملة المعدنية من فئة الريال محل الريال الورقي.

وهي خطوة متأخرة مقارنة بالدول التي قامت بمثل ذلك منذ أكثر من20سنة ونجحت تجاربها:مثل كندا وبريطانيا واستراليا واليابان وروسيا وغيرها

والغريب أن مكتب مساءلة الحكومة بالولايات المتحدة الأمريكية (GAO) طالب أكثر من 10 مرات طوال الـ  25عامًا الماضية باتخاذ هذا الاجراء من الحكومة الأمريكية، إلا أنها لم تتخذها حتى الآن !

لكن هل فكّرت يومًا لماذا هذا الاهتمام؟

وما هي الفائدة من ذلك؟

نعم، صحيح

حيث تقدّر تكلفة انتاج ورقة الدولار الواحد بحوالي 7 سنت.

وتقدّر تكلفة انتاج العملة المعدنية للدولار بحوالي 30 سنت.

ولكن إذا أخذنا بالاعتبار عامل العمر الافتراضي للعملة، عندها تختلف المعادلة..

فالدولار الورقي عمره الافتراضي 40 شهر، وذلك لأنه كثير التداول فيتلف غالبًا بعد هذه المدة وبالتالي يتم إتلافه وإنتاجه مرة أخرى بدلاً عن التالف.

مما يضاعف كلفته مرة أخرى

بينما الدولار المعدني عمره الافتراضي أكثر من 20 سنة.

وبالمقارنة، فخلال (20) سنة

سيتم إنتاج العملة الورقية الواحدة 6 مرات ( 6 *7 سنت = 42 سنت)

وسيتم إنتاج العملة المعدنية مرة واحدة فقط (30 سنت)

فتكون العملة المعدنية أقل كلفة من الورقية.

وتقدر الحكومة الأمريكية أن خطوة التحوّل إلى الدولار المعدني ستخفّض من الإنفاق    الحكومي على إصدار العملات بقيمة 5.5 مليار دولار خلال الثلاثين سنة القادمة.

           ومع المردود الإيجابي على الاقتصاد للدولة التي تقوم بمثل هذه الخطوة، إلا أن العملات المعدنية لا تقارن بسهولة تعامل وحمل العملات الورقية.

حتى أن دراسة أمريكية شملت شريحة من المواطنين تم شرح أهمية مثل هذه الخطوة لهم وعائدها الإيجابي على الاقتصاد وأنها ستسمح للحكومة بكسب الأموال دون الحاجة لرفع الضرائب عليهم.

أتت النتيجة بموافقة 61% فقط على مثل هذه الخطوة.