القدر عجيب !
تبادل خاطئ بين هاتقي محمول ، يجمع بين شخصين من أقاصي شرق الحياة ومغاربها ويبني لهما قصة !!
ربما إطلاق اسم " شبح مانشستر" يفي بالغرض أكثر !
ليلة تتضوع برائحة البرد وتتناثر فيها ندف الثلج الشبيهة بصوف الخراف و غرفة حالكة الظلمة أنسب وقت لقراءة هذه الرواية كي تسري القشعريرة في جلدك وتشعر بعمودك الفقري ينتفض بقوة!
إلى الفصل الرابع عشر وأنا أصطبر على متابعة الرواية .. لم تبدأ حكاية الجذب والتشويق إلا بعد هذا الفصل
..
أسلوب غيوم ميسو بوليسي مثير للأعصاب كما عهدته بخلاف أن روايته هذه (نداء الملاك) فيها وصف مقذع رومنسي لاأحبذه إطلاقا ..
حبكة نادرة في ربط أحداث الصبية المسكينة و مجرم العصابات و العشيق المترقب !
لقطات حاسمة تحبس الأنفاس باستثناء عمل الشرطية السابقة منسقة الزهور التي تفعل أي شيء مقابل تحقيقاتها ...
تنعدم النزاهة والوفاء في شخصيتها بتركها رافائيل و غزوها لقلب جوناثان، ذاك ديدن الروايات الأجنبية غالبا من هذه الناحية ..
اكتشفت في نهاية المطاف أن بعض منحنيات الرواية اقتبسها الكاتب من واقعه وصيرها لصالحه ومنحته فكرة رواية عبقرية ...
موت الشرطي الشهم أثار فيّ حزنا وصدمة غير متوقعة!
تحطم كيان كامل وتبدد صيت أعظم شيف في العالم في لحظة قاسية تحمل خيانة أقرب صديق ، وزوجة كانت الملهم لنجاحاته فماهي الحقيقة التي كانت حقا مخبأة خلف الكواليس؟!
أما بالنسبة للألفاظ فقرائتي للرواية مترجمة و حكمي على الترجمة بأنها تثير الشفقة فالأخطاء الإملائية تكاد تئن منها الصفحات..
وكعادته "غيوم ميسو" مبهر في البدايات غير المتوقعة التي لم تجعلني أفكر ولا للحظة بأن مجريات الرواية ستسير على هذا النحو ..!
أهوى الخاتمة المفتوحة للروايات دائما، وكاتبنا هذا يجعل خيالك ينسج نهايات مبعثرة كما تشاء ..
فرانسيسكا، والشيف الأعظم ، رافائيل والشرطية الشابة
مَن لمِن ؟
وهل أينعت ثمار الحب من جديد ؟؟
لتبحر في خيالك وعش أمتع لحظاتك !