أوجد الشغف بداخلك ثم انطلق
كثيراً مااستوقفتني محطات حياتي، مراهقة متمردة، مثقفة أغوص في أعماق الكتب، وأتفكر في الداخل القريب والبعيد. لا يحكمني حد وضعه البشر ولا أُطيق حدود البشر، ولكن دئماً أقف على عتبات باب الله متأملةً مستغفرةً وأتوق إلى رحمته.
في إحدى محطات الحياتي تعلمت أن السلام الداخلي والتسامح مع النفس هما مفتاح السعادة وراحة البال، وصرت أسعى إليهما وأبتعد عن كل ماقد يعكر صفو هذا التفكير وإن كان هروباً، ولا أقول لكم أن ما أفعله صحيحاً ولكنه قد يكون.
وفي إحدى مراحل حياتي أيضاً تعلمت أن الشغف المتولد داخلي هو مايبقيني حية، إنسان يتنفس على بصيرة. وجدتُ شغفي وصرت أتتبعه أينما يكن، طالما أنه لن يضر بمن حولي لأني لا أحبذ أن أسقي سعادتي بشقاء غيري، واتبعت السبيل…
اتباع شغفي علمني أن للحياة ألف طريق وطريق، وأيما طريقٌ تسلكه ستجد وجهتك ولن تظلها طالما كانت عيناك راكزه على هدفك الذي هو شغفك.
وإن حادت بوصلتي وأضاعت الطريق ذات يوم فأستعن بالله وأعيد توجيهها المسير حتى أصل إلى ما أريد.
هل تتساءلون الآن إن كنت قد شبعتُ وملئت نفسي من هذا الشغف؟
لا.
ومازال الطريق به عثرات والدروب طويلة ولكن يسيرنا الشغف…
— نون.