الإحصائيات في كرة القدم
الأرقام لغة لا تكذب ولكنها لا تقول الحقيقة كاملة
كرة القدم جزء من عالم الرياضة الكبير، فالإحصائيات بدأت في الرياضات الأمريكية عموما، بلاد الإحصائيات لكل شئ تتخيله أو ما تتخيله في الرياضة.
الإحصائيات ليست مجرد كم جرى هذا اللاعب، وكم اسيست أو كم هدف، بل هناك تفاصيل احصائية فيزيائيه كثيرة تعطيك مؤشر هل اللاعب مفيد في هذا المركز أم ينتقل لمركز آخر.
بدأت بالتفاصيل في كرة القدم الأمريكية - الرياضة الأكثر شعبية في امريكا - ثم انتقلت للرياضات الأخرى، واخيرا في عالم كرة القدم.
حتى الآن احصائيا أندية كرة القدم متخلفا تقنيا، وهناك عدة اسباب لها أبرزها:
ان الأندية الأوروبية وهي الأكثر نضجا ونجاحا في هذا المجال كانت تعتمد ولوقت طويل جدا على الموهبة والنضج للاعب حتى السنوات الأخيرة التي بدأت كرة القدم في التعقيد أكثر والإهتمام بالتفاصيل أكثر بكثير من السابق، ليس في الملعب فقط، بل من قبل بداية سوق الانتقالات واختيار العناصر المرغوب فيها، مرورا بالمفاوضات ونهاية بتحقيق أهداف الموسم.
المراهنات: نشاط المراهنات (النظامي) في كرة القدم بدأت تستهدف الكرة الأوروبية سواء من ناحية تأسيسها او توجه الشركة من منتصف التسعينات، ونضجت مع الوقت، لذلك ظهرت شركات متخصصه في الإحصائيات مثل اوبتا في ٢٠٠٣ لتقدم احصائياتها لهذه الشركات التي تقوم بوضع قيمة الرهان بناء على الإحصائيات المقدمة من هذه الشركات.
الفيفا: وفي اعتقادي هو العقبة الأكبر، كان الفيفا ولوقت طويل جدا يحارب كل ماله علاقة بالتكنولوجيا، رغبة منهم بأنهم يجعلون كرة القدم لعبة يستطيع الفقير والغني، من يملك الإمكانيات من عدمه بأن يلعبها بكل سهولة بدون أي تعقيد الأنظمة والتكنولوجيا والتحديات التي ظهرت مؤخرا بعد خط المرمى والفار وغيرها، مؤخرا سمح الفيفا بإرتداء اللاعبين لأجهزة تقيس احصائيات اللاعب الحيوية ونحوها في وسط الملعب، ستكون ثورة كبيرة قادمة مستقبلا.
ماتعيشه أندية كرة القدم في اوروبا إحصائيا حالياً هي ما عاشته أندية البيسبول والكرة الأمريكية بداية هذا القرن، يمكنك قراءة كتاب موني بول (او مشاهدة الفيلم بنفس الإسم) يحكي لك جزء من الاحصائيات في الرياضة بشكل عام وتأثيرها في صنع القرارات.
الأرقام في الرياضة عموما، وكرة القدم خصوصا في الوقت الراهن