نهر الشفيليد
أحد مقولات التى تاثرت بها" ان ٥٠٪ من تحقيق أحلامك هو كتابتها"، ربما في تلك اللحظة امتلكتني رغبة تحقيق الأمنيات ورحت أكتب ما يقال له bucket list وكانت في مقدمتها ان احصل على PhD. وبعدها بسنون طوال ها أنا على أعتاب احد اكبر تحيدياتها
هل يجب أن نحقق كل أحلامنا؟، كيف أواجه الفشل؟ كيف من الممكن أن أتنازل عن حلم بدا منذ اكثر من ١٠ أعوام، وأنا اليوم ربما لست مؤهلا لإكماله، هذه الأفكار وأكثر منها (لا يسع ذكرها الان) كانت تراودني في العشر دقائق بين مناقشة لل Conformation review وانتظاري لرأي اللجنة فيما قدمة لأول سنة من الدكتوراه، ساعات طويلة من العمل، تعب في النهار وارق في الليل، سفر لعدة دول لحضور عدة مؤتمرات، كنت فيها كصبي يذهب لديزني لاند لأول مرة في حياته,أن تقراء أسماءهم في الأوراق العلمية وأن تراهم وتصافحهم احساس مختلف تماما، كل ذلك ولازلت لا اعلم هل ساجتاز هذه العقبة أم لا.
في خضم النقاش بيني وبين أحد أفراد اللجنة، حيث كان يقوم بدورة كناقد بحثي لبعض النقاط في بحثي، للحظات أحسست أني أقود تلك الفرقة الموسيقية وأستطيع أن أتحكم في كل جزئيات تلك المعزوفة كُنت ببساطة أمتلك تلك الغرفة وكل من فيها، كنت فيها للحظات كما لو عاد بتهوفين الى بون ليتمشى في احياءها وليرى صورة وتماثيلة في كل مكان فيها، كانت لحظات لا تنسى.
الى اللحظة المباغتة التي انتهزها أحد أفراد اللجنة ليسدد لي ضربة المباغتة، لم أكن اتوقعها لم أكن أعرف أنها قد تربكني، ظهر اللحن في السمفونية، فلم يتوانى عن تسديد الضربات القانونية والغير شرعية بكل ما يستطيع، لم أعد افكر في أي شي غير صوت عالي في ذهني"ارجووووك توقف!"، وتحولت المعزوفة الى إحدى أغاني شعبان عبدالرحيم.
عدت الى القاعة وكانت هناك نظرات متبادلة بين أعضاء اللجنة، وكانوا يتعازمون على إخباري بالنتيجة، في حينها عرفت أنني مغادر الى وطني على اول رحلة ولن اعود الى هذا المكان، لكن حدث ما لم يكن في الحسبان، نجحت!!!!!!!, انتصرت في اول معركة في الPhD لكن الحرب لاتزال في اولها!